الفصل العشرون

25.3K 706 52
                                    

رواية المعلِم
الفصل العشرون ..
_________________________________________________
_ بصراحة أنا بطمن عليكي حاسة اني السبب واني لهيتك بأسئلتي انتي كويسة صح وجوزك تمام معاكي ؟
_  أردفت بهم هالة متوجسة خيفة خشية أن تكون السبب في خلق شجار بين عنود وزوجها ،

_ ابتسمت عنود لاهتمامها وقالت لتُطَمئِنهَا :-
_  أنا الحمد لله كويسة مفيش حاجة حصلت ، وبعدين الكلام خدنا يعني مش انتي السبب ولا حاجة

_ أزفرت هالة أنفاسها ببعض الراحة ثم قالت مستاءة :-
_ طيب ما تشوفي لنا أخو جوزك يمكن يكون الدكتور بتاع المحاضرة اللي فاتتنا دي نفسه الدكتور بتاعه ، ننقل أي حاجة بدل ما نضيع من تاني يوم !

_ سحبت عنود نفساً عميق وأردفت بضيق فهي لا تريد الاحتكاك بـ يحيي قدر الإمكان :-
_ طيب ثواني هسأله بس هو الدكتور أصلا إسمه ايه انا مش فاكرة ؟

_ شردت هالة لبرهة ومن ثم أسرعت بالحديث قبل أن يُمحي إسمه من ذاكرتها قائلا :-
_  أحمد عبد الحميد

_ أبعدت عنود الهاتف من علي أذنها ثم نادت بصوت مرتفع رقيق :-
_  يحيي

_ أنتبهت جميع حواس يحيي لصوتها الأنثوي الذي أسرع بـتلبية نداه وقال وهو يقف أمامها :-
_ نعم ؟

_ سألته بتلقائية عابثة ولم تلاحظ عيون ريان التي يشغلها الغيرة :-
_ دكتور أحمد عبد الحميد دخل عندكم ؟

_ أجابها يحيي عندما فهم ما ترمي إليه قائلا بتريث :-
_ لا للأسف

_ انطفئ وميض عينيها وشحب وجهها الذي كساه الحزن ، فهي لم تُقسم علي التلاعب بـ حلمها بل حسمت أمرها علي بذل كل مافي جُهدها فقط لكي تحظي بلقب ' مهندسة ' قبل إسمها ،

_ ابتسم يحيي وأسرع بالقول :-
_ بس معايا المحاضرة اللي فاتت حضرتك جبتها من زياد زميلي معاكي في المدرج ،

_ اتسعي ثغرها بسعادة وعاد وجهها لحيويته كما كان وقالت ممتنة :-
_ You are great, thank you with all my heart ( يحيي انت عظيم ، شكراً من كل قلبي )

_ إلتمعت عيناه بوميض الحُب ، دقت طبول السعادة قلبه فقط لأنها تحدثت معه دون هجوم حتي وإن كان الحديث عابر وبعيداً عنه ،

_ اقترب ريان مسرعاً وتعمد وضع ذراعه علي كتف عنود كإثبات بمكلتيها وسئلهم بفضول :-
_ في حاجة يا شباب ؟

_ رفعت عنود رأسها بعفوية منها واجابته بعبثية :-
_ يحيي جابلي المحاضرة اللي فاتتني وكنت بشكره ،

_ عاودت النظر إلي يحيي مرة أخري وقالت :-
_  ممكن تديني انقلها عشان أبعتها لـ هالة صحبتي !

_ ' هالة صحبتك خلِلِت هنا '
_ قالتها هالة بفتور بينما تفاجئت عنود أنها نسيتها تماماً وأعادت وضع الهاتف علي أذنها قائلة بضحكات مرتفعة :-
_ sory انا نسيتك خالص

المعلِم ( جاري التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن