الفصل السابع والعشرون

22.5K 647 37
                                    

رواية المعلِم
الفصل السابع والعشرون ..
_________________________________________________

_ جابت المكان ببصرها سريعاً ثم التفتت إليه وسألته بعدم فهم :-
_ إحنا جاين هنا ليه ؟

_ صف ريان سيارته والتفت إليها مُشكلاً ابتسامة عذبة علي محياه وأردف موضحاً :-
_ هنشتري هدوم ليا وليكي !

_ عقدت عنود ما بين حاجبيها بغرابة وأسرعت بالحديث :-
_ بس انا عندي هدومي مش محتاجة هدوم جديدة

_ هز ريان رأسه بإيماءة خفيفة وهتف مازحاً :-
_ لا هدومك اللي هناك دي متنفعش واحدة ست متجوزة تنفع بنوتة وانت خلاص كبرتي وبقيتي ست قد الدنيا

_ احتدت ملامح عنود عليه وهتفت بغيظ عارم :-
_ متقولش ست تاني أنا لسه زي ما أنا بنوتة صغيرة !

_ شهق ريان بذهول وردد بتهكم :-
_ بنوتة! علي كده بقا أنا كيس جوافة ..

_ هزت عنود رأسها مستنكرة حديثه وسألته بعدم فهم :-
_ ليه يعني ؟

_ اعتدل ريان في جلسته وسحب مفتاح السيارة ودسه في جيبه واجابها موضحاً :-
_ لما تبقي انتي بنوتة يبقي أنا كيس جوافة مليش لازمة يعني ..

_ تعالت ضحكات عنود حيث قابلتها نظراته الثاقبة ، لكنها لم تستطيع التوقف ، ترجل ريان من السيارة وتوجه نحوها ، فتح بابها بملامح جامدة وهتف بحنق :-
_ انزلي ..

_ انتبهت عنود الي نبرته التي تحولت إلي الجدية و ترجلت هي الأخري وهي تطالعه بغرابة وسألته باهتمام :-
_ انت زعلت ؟

_ إلتوي ثغره بإبتسامة وهتف مازحاً :-
_ حد يكره يكون جوافة دي حتي بطري علي القلب كده في الحر

_ انفجرت ضاحكة علي داعبته ثم تشبثت بيده وتوجها الي أحد المولات التجارية لكي يتسوقا سوياً ، وقفت عنود أمام الثياب المنزلية المرسوم عليها شخصيات كرتونية وكادت أن تجذب أحدهم لكنها تفاجئت بقبضتيه تمنعها من أخذه ،

_ استدارت إليه وقد عقدت حاجبيها بتذمر قائلة :-
_ حلوين اوي

_ أعاد ريان وضع ما جذبته وهتف بفتور :-
_ دول اجيبهم لجني بنتي مش لمراتي

_ سارت بجواره بتذمر فتابع ريان حديثه مضيفاً :-
_ ايه رأيك أنا أختار لك هدومك وانتي تختاريلي هدومي ؟

_ إلتمعت عينيها بوميض مختلف كلياً واقتنعت بفكرته ورمقته مبدية إعجابها وهتفت بسعادة :-
_ that's good idea

_ أسبل ريان عينيه عليها بعشق ، اكتشف ان ابتسامتها ليست مجرد ابتسامة عابرة ، بل قوي تحرك كيانه وتهز مشاعره ، لقد تحكمت بكل انش به وليس فقط بنبضاته ،

_ أشارت بيدها أمام وجهه متسائلة بحيرة :-
_ Hey what's wrong?

_ أسرع ريان بجذب يدها عفوياً منه وقبل كفيها برقة ، تفاجئت عنود بتصرفه أمام الجميع فتوردت وجنتيها بالحُمرة الصريحة خجلاً منه ، لكنها لم تستطيع منع نظراتها التي كانت تطالعه بشغف شديد ، شعور قوي قد هز كيانها وعلمت بأن الله وضعها في المكانة التي تستحقها ،

المعلِم ( جاري التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن