حلقة خاصة ( ٤)

18.9K 565 31
                                    

حلقة خاصة
المعلِم
( ٤ )

***
"ولد"
لم يتوقف ريان عن ترديد تلك الكلمة بسعادة واضحة لعنود التي سألته في فضول من أمره:
شيفاك مبسوط أوي إنه ولد؟!

_ "أوي اوي فوق ما تتخيلي"
أجاب بهم على سؤالها فقطبت عنود جبينها وهتفت بحُنق:
بس أنا كان نفسي في بنوتة أوي انا بحب البنات ا..

_ توقفت عن الحديث والتفتت برأسها حيث يجلس هو أمام طارة مقوده وتابعت قائلة:
إوعى تكون من الناس اللي بتميل للولاد أكتر!

_ رمقها ريان بنظرات متهكمة وردد مستاءً:
لا طبعاً أنا مش تافه كدا، البنات والولاد رزق وأنا ربنا رزقني بالنوعين، بس فرحتي أن البيبي هيكون ولد له أسباب كتيرة، أولهم إنه هيكون مع تميم سند وضهر لاخواتهم البنات، عندك هاجر مثلاً حد يقدر يرمش بس بعينه ليها؟! مستحيل عشان عارفين كويس إحنا ممكن نعمل إيه، فأنا عايز بناتي يتعززوا ويتخاف منهم عشان ليهم ضهر!

_ لن تنكر أن حبه يزداد داخل قلبها من خلف تصرفاته وأقواله المأثورة، حكمته ووزنه للأمور تثير إعجابها كثيراً، تقوس ثغرها ببسمة عذبة وهي مازالت تطالعه ثم هتفت متسائلة:
وبقيت الأسباب؟

أخبرها عن بقية أسبابه قائلاً:
مش عايز الإسم والمكانة اللي وصلت ليها في تجارة الخشب تنتهي كدا، عايزها تدوم ودا مش هيحصل غير بيهم، بكرة يكبروا ويديروا كل حاجة ويمكن يكبروا الشغل كمان حاجات كدا مينفعش ليها غير رجالة، البنات هتدرس ولما تمسك وظيفة تبقي دكتورة أو مهندسة وغيرهم حسب هما حابين إيه لكن أكيد مش هيقفوا وسط ورش وصنايعية يديروا الشغل

_ مال برأسه نحوها وسألها بمرح:
فهمتي؟

_ أماءت له بتفهم ثم انتبهت لوصولهم إلى الفندق، تعجبت من وجودهم هنا وبغرابة ألقت سؤالها:
إحنا جينا هنا ليه؟ مش هناخد تميم وحاجتي من الفيلا الأول

_  غمز إليها بخبث وقال:
السواق هيجيب كل حاجة بس فيه حاجة لازم أعملها الأول قبل ما حد يجي

_ عقدت ما بين حاجبيها وسألته بفضول أنثوي عن ما يقصده:
حاجة إيه؟

"تعالي معايا وأنتِ تعرفي"
أردفهم ريان بحماس شديد في نبرته ثم ترجل من سيارته وكذلك هي، اصطحبها إلى الداخل ثم وقف يحجز غرفة خاصة لتحظى بليلة زفاف آخر.

أخذ مفتاح الجناح النسوي الذي قام بحجزه من أجل زوجاته وشقيقته وصعد إليه برفقة عنود التي لم ترحب بتصرفه التي قام به للتو:
يعني إيه تحجز أوضة وأنت مش عارف إذا كان الموضوع هيتم ولا لأ؟

_ فتح باب الغرفة بالمفتاح وأجابها بثقة:
هيتم وهتشوفي..

_ توقفت عن السير ووضعت كلتى يدها في منتصف خِصرها وهتفت بتهكم:
إيه الثقة دي؟ أنت كمان هتدخل في...

المعلِم ( جاري التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن