الفصل الحادي والعشرون

24.7K 690 12
                                    

رواية المعلِم
الفصل الحادي والعشرون ..
_________________________________________________

_ اتسعت مقلتيها بدهشة ورمقته كثيراً غير مصدقة ما تفوه به ، تشنجت معدتها من خلف كلماته كما ازدادت خفقات قلبها بصورة قاسية ، لم تتوقع هذا الرد مطلقاً لم تتصور أنها تكون محور إجابته من الأساس ..

_ إلتوي ثغر ريان بإبتسامة ورفع رأسه يشاهد النجوم وأردف وهو يشير بيده نحو إحدي النجوم :-
_  شايفة النجمة دي لوحدها وبعيدة عن باقي النجوم بس سبحان الله حجهما ونورها اكبر وأعلي من التانين ، هي بيهم كلهم رغم أنهم مجموعة حوالين بعض وهي واحدة ، انتي النجمة دي!

_ بالتأكيد يمزح ألا يكفي ما قاله منذ قليل ، ما كان ذلك الأن ؟!

_ أحتسي ريان اخر ما تبقي في الكوب ووضعه جانباً ثم اعتدل في جلسته ونظر إليها بجُرأة وواصل حديثه المسترسل قائلا بنبرة حنونة :-
_ أنا كنت وسط ناس بيحبوني بس محدش قدر يعمل اللي انتي عملتيه ، خلتيني أحس بإحتياجي لكوني بني آدم زي ما له واجبات ليه حقوق ، يمكن كلامي يبان مأفور شوية بس انا قلبي اول مرة حد يتحكم فيه بالشكل ده

_ ابتسم ريان وهو يتذكر حديث خالد عن ذاك الحوار وعدم تصديقه حينها وتابع من بين ضحكاته :-
_ خالد صاحبي قالي هتقابل شخص يتحكم في دقات قلبك وانا وقتها خدت الموضوع بهزار ومصدقتوش لاني عمري ما حسيت أن عندي قلب زي اي بني آدم عادي ، بس معاكي الوضع اتغير وصدقت كلامه فعلاً ..

_ شدت عنود جسدها وهي لازالت مُسلطة بصرها عليه بعدم تصديق ، بدأ صدرها يعلو ويهبط من هول المفاجأة ، حركت يدها بحركات عشوائية أمام وجهها لعلها تضبط أنفاسها التي لا تدري إلي أين ذهبت ,

_ تعالت ضحكاته عليها فنظرت إليه بتعجب وقالت متذمرة :-
_ ممكن افهم انت بتضحك علي إيه ؟

_ توقف ريان من تلقاء نفسه واجابها بمزاح :-
_ بضحك علي نفسي ، أنا بقول كلام غريب اوي لو حد قالي قبل شهر أني هقول الكلام ده لواحدة كنت هقول عليه مجنون ، تخيلي لو حد سمع المعلم ريان بجلالة قادره بيقول الكلام المايع ده هيحصلي ايه مش بعيد ابقي حديث الصباح والمساء بسببك !

_ ازادات ضحكات ريان كلما تذكر ما تفوه به لتوه ، بينما رمقته عنود بغيظ ونهضت بإندفاع وتركته بمفرده وهرولت إلي الأسفل بخطي غير
مستقيمة إلي أن وصلت إلي شقتها حيث غرفتها ، وقفت خلف بابها تستنشق الصعداء وهي تعيد تشبيهُ لها بالنجوم ، ظهرت إبتسامة علي ثغرها بلا وعي منها وسارت بالقُرب من الفراش وهي تتمايل بجسدها يميناً ويساراً ، لا تدري بماذا تشعر لكنها ليست مزعوجة بل تشعر بأنها تحلق فوق السحاب ،

_ هبط ريان خلفها وأغلق الباب ووقف متردداً هل يستمع لغريزته ويجعلها امرأته أم ينتظر قليلا حتي تتودد العلاقة بينهم وتؤلف أكثر أم ماذا يفعل ؟

المعلِم ( جاري التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن