______
الفصل السابع، انفلات وجُموح.
كانت حركته كالقطرة التّي أفاضت الكأس والإشارة التّي أطلقت لجام رغبتي الملحة به، قبلتُ شفتيه بكل ما استطعتُ من قدرة أما يداي فلم تكن أبدا مركونة على جنب بل كانت تمضي في رحلتها دون توقف أو تعب، لا أريد الإبتعاد بل رغبتِي بقربه جامحَة خصوصًا عندمَا استمرت شفتيه في بث لعنتِها أما لمساته فقد كانت الجنُون بأم عينيه في تلك اللحظات استطاع غرايسون صرف تفكيري عن الواقع وحبسي بين قضبان جموحه و رغبته الضارية، كادت الأوضاع تأخذ سبيلاً خطيرًا و لوهلة فقط كِدت أفقد ذاتي له و أجثو على ركبتاي طالبًا الرحمة، لذا توقفت.كنت أطالع حدقتيه مختلفتي اللون والتّي كانت تتربص بي بشكل خطِير وشهوانِي، أخذت نفسا عميقًا ثمّ أرحت جسدي أحتضنه قبل أن أفقد القدرة على الوقوف وأحرج نفسي، لازلت أشعر بكفيه التّي تُمسك بكلتا جهتي خصري من تحت القميص بينما أنفاسي فقد كادت تنقطع من شدّتها وسُرعتها لتأثير لمسته على جسدي ، لم يكن حاله أفضل مني للأمانة وما استطاع الاحتفاظ بشفتيه لنفسه إذ راحت تطبع سحرها على طول عنقي جاعلاً من القشعريرة تسري بكامل جسمي وأتنهد مرّة أخرى دون وعي منّي، لكنني أحببت ذلك وللحظة كنت أريد أكثر ممّا استقبلته، أحكمتُ قبضتاي حول قميصه ثمّ غمغمت من بين أنفاسي.
«يجدر بنا العودة قبل أن يبدأ ماسون حملة تحقيقاته الفاشلة».
ضحك غرايسون بالقرب من عنقي قبل أن يبتعد قيد خطوة للخلف لأقطب حاجباي للمسافة التي خلقت بيننا بشكل مفاجىء، ثمّ نظر إلي من تحت نظارته وقال.
«إن استمررت في عض شفتيك كالآن لن تكون قادرًا على المغادرة من هنا في أقرب وقت».
لم أشعر متى غدوت أعض شفتي لأفلتها وأطالعه رافعا حاجباي، لكن سرعان ما ابتسمت بجانبية وتقدمت نحوه ببطء إلى أن اصطدم بحافة المغسل، وضعت كلتا يداي على الجانبين ثم رفعت عيناي نحوه من كان ينظر إلى بتركيز وابتسامة خفيفة تزين شفتيه، تلك الشفتين التي أصبحت كالهوس.
«ماذا لو أردتُ البقاء لوقت أطول؟»
أفلت غرايسون ضحكت من أعماق صدره لتبدو عميقَة مزعزعة مشاعري ودواخلي معها، مرجعا رأسه إلى الخلف قليلاً ثمّ عادت عينيه لتحط نحوي، كان مظهره فاتنًا غير قابل للمقاومة بينما النظارات التّي كانت تحط فوق جسر أنفه بكسل فقد زادت من فتنته لذا تحدّثتُ أتلمس إطارها الفضي.
«تبدو وسيمًا بالنظارة غرايسون لكنك لا ترتديها إطلاقًا هل نظرك ضعيف أم مجرد زينة فقط؟»
شعرت بالغباء الشديد عندما أنهيت جملتي ليبتسم قبل أن يتلمس ذراعي بأطراف أنامله ويجيبني من تحت نظراته المغرية.
أنت تقرأ
Red flames ; War of love
Ficción General. . . . RAVEN MAXIMILIAN DAVIS . GRAYSON ALARIC GRACIA .