08

45.5K 1.5K 702
                                        


فصل جديد لا تنسوا التعليق و التصويت بين الفقرات


قراءة ممتعة🦋

« لأنكِ صِرتِ زوجتي..»

قال ولـم أرد علـيه، بـل ظللتُ أحدِق عاقـدة حاجـبي و سـؤالي عـلى وجهـي، كنتُ أطالبـهُ بِقول الحقيقـة و التي أنه يمـزح فحسب..

فعـاد لينظـر لـي مُدققًا في وجهي بعينيـه السـوداوتين مِن أسفل نظارتهُ الطبيـة...

و أخيرًا حـركتُ شفتيّ قائلةً

« مــاذا قُـلـت؟...»

فَـرد عليّ بِـكـل إتـزان:

« أجبتُ سؤالكِ عن سبب إحضاري لكِ لهنا
بأنكِ صِرتِ زوجتي، أيّ أنكِ تحت مسؤوليتي الآن..»

أنفتـح ثغـري عنـوةً مِن هـولِ صـدمتي

« تمـزح صحيح؟...»
« دمك ثقيـل، لا تمزح معي...»
« ما الهـراء الذي تتفـوه بـه؟...»

لَعق باطِن وجنتـه بلـسانه قـبل أن يُجيبني:

« التـزمي حـدوكِ معي، جيون دان!..»
« لستُ في نفسِ عمركِ لتُخاطبينني بهذه الرجعية، و لستُ مقـرب منكِ ليـمنحكِ الحق
بأخذ الحرية في التخاطب معي!...»
« لستُ مُغرمًا بِحُسنكِ لأتزوجكِ، لكن والدتكِ
تَلح و أمي وافقت بـرحابة صـدر...»
« أخبرتكِ أنتِ لستِ نوعي...»

تساقطت دموعي مع كـلماتهِ اللاذعـة فأصبحت رؤيتي مشـوشة، حتى أختفى من أمامي، و سمعتُ صوت الباب ينغـلق خلفهُ

ظللتُ على هذا الحـال حتى حـلّ مغـرب
الشمس و التي لم تبيـن في هذا اليـوم...

طـرق الباب و لـم أجيب فقط كنتُ أبكي
فوق الفـراش و أنتحِب على حياتي التي أضحت خـراب مـوحِش..

« تعالي للعشاء، أم ستظلين هكذا في فراشكِ
كالعجـزة؟...»

كفكت دمـوعي لأديـر وجهي عنه، فسمعتُه
يتأفف و هو يتمتم بكلمات غريبة ليتقـدم نحوي بخطوات قـريبة فـوقف أمام الفراش الذي أجلس فوقه

« من الغـد الإشـراف على الطعام و أمور القصـر هي مسؤوليتكِ، بجانب الدراسة..»
« أنتِ معفاة اليوم فقط!...»

رفعت وجهي لأرميـه بإزدراء من نظراتي
فلا ينقصني هذا الهراء الذي يتفـوه بـه

« أخرجني من هنا....»
« أعـدني إلى المدينـة...»

صـرختُ فتجاهلني و كأنه لم يسـمع فقـام بسحب يدي ليجرني خلفـه حاولت إيقافه
و سحب يدي منه، لكنه كالثـور الهائج لا شي
يـوققه..

IT WAS A DARK NIGHT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن