أخاف عليكِ

إلى امرأة حالمة

محكومة في ظلّ شجرة العائلة

‫ وحدكِ.. ونافذة وتلويحه وداع

‫ وكلمة «أحبك» مسجونة خلف سياج الخوف

‫ منفية وحدكِ في غرفتكِ التي تشاركك بها أختكِ المُعقدة

‫ التي ترفض كل تفاصيل حبكِ

مع شخص لا تربطكِ به شجرة القبيلة!

‫ تبكين بكل ما أوتيتِ من يأس وخيبة

‫ تنتظرين أحداً ما يصفف مشاعركِ

‫ لا جدائلكِ!

‫ وعلى حين غرة..

تسألكِ أمكِ:

‫ ما بكِ؟

‫ وتودّين أن تُصارحينها بحبكِ

‫ غير الشرعي في نهج العائلة

‫ وعلى مَهلٍ تصمتين..

‫ وتقولين بابتسامة موبوءة

‫ لا شيء.. فقط ألم في صدري

‫ لأنكِ تعلمين بأنكِ ستُودِعين نفسكِ

‫ إلى حبل مشنقة أخيكِ الأكبر..

‫ في لحظة اعترافكِ المجنونة!

‫ وفي الضفة الأخرى من الحلم

‫ تعيشين مع حبيبكِ غير الشرعي

في بيت باريسي..

‫ وموسيقى عن الحب الأبدي

‫ وقصائد تُمجد حبكِ

‫ وعن زيارات كل صديقاتكِ

‫ اللواتي نجحن في قصص الحب

وعن أمنيات لا تجيء

‫ وعن أشياء كثيرة ترفضها شجرة العائلة

‫ لا يطول صمتكِ وحزنكِ

‫ فليحكموا عليكِ بالسجن المؤبد

‫ داخل غرفتكِ

ولا تعيشينَ في ظل رجل

‫ يرفضه قلبك!