إلى امرأة مُتعبة

38 4 0
                                    

تعلمين جيدًا أنني رجل فارغ الصدر بعدكِ وعبثيٌ كطفل

‫ ولا أجيد المُقدمات!

‫ ولا يؤلمني شيء سوى أن الحزن يتسع

‫ كُلما أدركت أنني ضعيف الحيلة

‫ ولا أستطيع فعل أي شيء لأنتشلكِ من التعب

ونوبة الفراغ الوقتي التي تُراودكِ منذُ وقت طويل!

‫ فكلّ ما أتمناه هو الاعتناء بقلبكِ

‫ ولا أعلم هل هُناك متسع من الحياة لأعيشكِ

‫ أو أنني سأموت قبل أن أُحقق أمنيتي

‫ وهي أن أكون إلى جواركِ..

أربت على قلبكِ كُلما حطمتكِ انكساراتكِ الداخلية!

‫ وأنا أعلمُ أنكِ تعيشين الأذى والكثير من الحرائق

‫ لذلك أنا أخجل من قلبي..

‫ على كل هذا الوجع الذي يُصاحبكِ وهو مكتوف اليدين!

أعدكِ سأعوضكِ عن كل لحظة بكيتِ بها

‫ ولم أمسح دمعتكِ

‫ أنا أشعر والله أن كل شيءٍ يحول بيننا

‫ وبالود لو أنّكِ معي

‫ كي أُهديكِ أغنية جديدة لم يسمعها أحد..

وأن أكون لحظة حبٍ تَسد فراغكِ العاطفي والوقتي

‫ وأن أشتري لكِ باقة ورد دون مناسبة

‫ وأُقبل جبينكِ ثم أقرأُ عليكِ “المعوذات”

‫ وأن أكون معكِ كظلكِ..

‫ ونتشارك ذات الغرفة وخزانة ملابس،

‫ ونذهب إلى السينما معاً

دون أن يُعاتبنا أحد أو يُقيم علينا الحد!

‫ لا زلتُ في خلوتي، أتضرع إلى الله أن يهبني إياكِ

‫ لأساعدكِ على مواكبة الحلم

‫ الذي تلهثين وراءهُ وأُعينكِ على أعباء الدنيا

وأضع يدي على يدكِ وأعدكِ أن أحبكِ وحدكِ

وألا يشارك هذا القلب أحد غيركِ!

أخاف عليكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن