اسمعيني إلى النهاية.. فقط كي تفهمي:
لماذا أكتبُ هذا كله قبل فوات الأحلام..
إذا كان يجب عليّ أن أموت في غيابكِ،
فقبل أن ترحلي.. أنا لدي رغبة كبيرة:
أن أموت في عينيكِ وأترك جسدي
يذهب وحيدًا فارغًا على طريق الحياة الممتد بالغربة
وبالأشياء التي لا قيمة لها بعدكِ
هل عليّ أن أبكي عند باب قلبكِ؟
حتى تتيقني أن اللغة تبقى صغيرة أمام هذا الكلام
الذي لا نعرف كيف نشرحه لأولئك الذين نحبهم
ونريدهم أن يفهموا كيف تموت الكلمات في حناجرنا
ولا نستطيع شرحها لهم
ونختصر تعب الحناجر ونبقى كما كنا!
اسمعيني.. قبل أن تتخذي الغياب
الذي سوف يرميني في غياهب البكاء
أن الحب الذي لا يمشي:
تحت مظلة القلق والخوف والتضحية، لا يدوم
سينتهي في أول كمين
يضعونه لنا أبناء الشوارع ومحرٍّمِي الحب
ورؤوس التخلف والقبلية والطائفية
التي شتّتَتْ هذا الوطن الجميل!
وكم يتبقى من هذا العمر حتى نعيشه خلف أسوار الحرمان
كم حياة ستضيع تحت ظلّ اليأس والأمل المذبوح!
هل بإمكاني أن آخذكِ من معصميكِ
ونختفي حيث اللا أحد؟
أخافُ بعدكِ من الأماكن
التي سوف تحيلني للسقوط في ذكرى كانت لنا
لا تستعجلي البكاء..
فالبكاء غالبًا يكون في النهايات
وأنا لم أنتهِ بعد من هذا الكلام
الذي لا أعرف كيف أقولهُ لكِ..
ولكنني بكلّ يأس أحبكِ
وبكلّ أمل أقول لكِ أن الله الذي جمعنا لن يضيعنا..
ستبقين وحيدة في قلبي رغم أنف هزائمي،
وانتصارات أولئك الذين يُتاجرون في مشاعرنا
ويضعون أحلامنا في سوق النخاسة
ونحن نُطبق الصمت أمامهم دون أن نستطيع أخذ حقنا..
حقنا الذي منحنا إياه ربُّ الحب والأحلام والبشر
وربُّ كل شيء تعرفينه أو لا تعرفينه في هذا الكون العظيم!
أنت تقرأ
أخاف عليكِ
ChickLitأخاف عليك من أن تتواطأ الأشياء ضدك وأنا بعيد عنك كذكرى قديمة، أخشى أن تحتاجي إلى شخص للحديث عن أوجاعك، وعن احتياجاتك، العاطفية، وهمن شوق يموت في صدرك دون أن يسعفه أحد! أو يفهم كل الكلام الذي ينبت في حنجرتك دون أن يقطفه أحد ليهديه لمن تحُبين! إلى أو...