لماذا لا تحب امرأة لا تخشى غيابك؟

38 3 0
                                    

وحدهن اللواتي تغلبن على أوجاعهن

‫ يعرفن كيف يخفين دموعهنّ

‫ وهنّ في قمة الحاجة للبكاء!

‫ تلك التي تركتها في حال حزنها

‫ وذهبت وأنت لا تحمل أي معنى للغياب

‫ استطاعت اليوم أن تشفى من غيابك،

‫ وتمحو أثرك من القلب كلوحةٍ لا يوجد لها معنى

‫ في بيتٍ مهجور من الناس وصراخ الأطفال وصوت التلفاز،

‫ تلك التي نسيتها وأنت في قمة التواطؤ مع رحيلك

الذي لم يكسر قلبك.. ولكنهُ كسرها

‫ عرفت كيف تُلملم شتاتها وترميك في رفِّ النسيان

‫ كشيءٍ لا قيمة له

‫ تلك التي هجرتها ولم تخلف وراءك

‫ سوى امرأة علمتها كيف تحبك

‫ ولكن لم تعلمها كيف تنساك،

عرفت اليوم كيف تسقطك من قلبها..

‫ وأصبحت امرأة ناضجة أكثر مما تتخيل مشاعرك الطفولية

‫ تلك التي قطعت لها وعدًا

‫ أنّك ستبقيها في قلبك إلى الأبد

‫ لم يحطمها غيابك!

‫ ولكن علّمها كيف تحب «ذاتها»

وتتجاوزك كأنك لم تكن إلا مطباً في مطافها

‫ ستدرك كم أنت رخيص حين تراها

‫ وأنت تعبر الحياة مصادفة ولم يهزها حضورك!

‫ الانتظار وحدهُ من علّمها أن الذي يحبها:

‫ لن يستطيع أن يُغادرها إلا بنهاية تليق بها

ولكنك وحدك لم تعرف كيف تحتوي امرأة

‫ كانَ -في ظنها- أنّك ستكون إلى جانبها

‫ في وقت زحامها قبل فراغها،

‫ ولكنك وحدك من خيب أملها!

‫ تلك التي لا تخشى غيابك..

ستدرك كم أنت أصبحت في طيّ نسيانها

‫ حين يشتد حنينك لها، ويرهقك البحث

‫ عن طريقٍ يوصلك إليها

‫ ولكن لن تجد بعد الآن..

‫ وحدك من ستهرب من الحنين،

‫ ووحدك أنت الباقِي في فخ حنينها!

أخاف عليكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن