الفصل الثامن عشق وغرور

60 2 0
                                    

"الحلقه الثامنه عشق وغرور"
************************************************
احبك جدا، واعرف ان الطريق الى المستحيل طويل ،واعرف انك ست النساء، وليس لدى بديل، واعرف أن زمان الحنين انتهى ومات الكلام الجميل فماذا اقول ؟
احبك جدا ،واعرف انى اعيش،بمنفى ،وانت بمنفى وبينى وبينك ريح، وضرب، وسيل، ورعد ،وبرق، ونار واعرف أن الوصول لعينيك وهم ،واعرف ان الوصول لشفتيك انتحار
،ويسعدني أن امزق نفسي لاجلك ايتها الغاليه، ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية وما همنى ان خرجت من الحب حيا ،وما همني ان خرجت قتيلا يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر يامن حميتك بالصبر من قطرات المطر أيا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني فماذا،أكون أنا اذا لم تكونى ..
"نزار قبانى"
*********************
حين كانت شاهى جالسه بجوار روهان،وهو يحتوى يدها بين يديه فإذا بسيدة يبدو على هيئتها الوقار تدلف الى داخل الغرفة ،وما أن شاهد ها روهان هتف بها غاضبا :-
امى ماذا اتى بك الى هنا ؟،ومتى أتيت ؟
رمقت والدته شاهى بنظرات غاضبه ثم تأملتها من رأسها حتى اخمص قدميها بغرور فما كان من شاهى إلا أن نهضت ،وأخبرت روهان انها يجب ان تعود للمنزل لكن روهان اعترض على مغادرتها ،وهمس لها بحب بصوت خافت :-
كلا لن اتركك تغادرى مازلت لم اكتفى من وجودك معى .
غزت حمرة الخجل وجه شاهى ثم همست له :روهان اتركنى يجب ان اغادر .
روهان:حسنا اعطيني قبله أولا ثم سأتركك ترحلين.
همست له شاهى بغضب :تعقل روهان انت وقح ألا ترى والدتك التي تأكلني بعينيها.
انا سوف أنصرف الآن عزيزي، وسأزورك مرة أخرى بالمساء
كانت والدته مازالت تقف ترمقها بنظرات غاضبه ،ولم تنطق بكلمة واحدة منذ دلفت إلى الغرفة حتى انها لم تجيب على روهان حين سألها لماذا جاءت
ما ان همت شاهى بمغادرة الغرفة فوجئت بالطبيب يدلف الى الغرفه،وبرفقته رئيس النيابة .
تحدث الطبيب قائلا:صباح الخير كيف حالك الأن استاذ روهان ؟
روهان:بخير شكر لك .
الطبيب :-
لقد جاء السيد مدير النيابة يريد أن يأخذ اقولك .
روهان :حسنا لا بأس تفضل سيادتك.

جلس مدير النيابة على المقعد المجاور لفراش،روهان .

ثم بدأ بطرح الأسئلة عليه.
قائلا:-
ما اسمك ؟
روهان :جاسم حسين.
مدير النيابة :كم عمرك ؟
روهان ثلاثة ،وثلاثون عاما.
فقال :وقت وقوع الحادث إلى أين كنت تذهب؟
روهان :كنت ذاهب لتناول العشاء أنا ،وخطيبتى .
مدير النيابه :هل شاهدت من قام بإطلاق النار عليك .؟
روهان :لم اتبين ملامحه جيدا لأنه كان ملثم .
مدير النيابه : هل لديك عداوة مع أحد ،وتشك انه السبب فيما حدث؟
روهان :كلا ليس لدي عداوة مع أحد .
مدير النيابة :كومال مساعدك الشخص اين كان بذلك اليوم؟
روهان :أخذ إجازة لزيارة أهله لمدة يومين.

مدير النيابة :حسنا شكر لك،واسف اذا كنت اجهدتك.
روهان :لا داعى للأسف انت تؤدى عملك.
خرج رئيس النيابه ،وتبعته شاهى لكي تدلي بأقوالها هى الأخرى
جلست شاهى غرفه الأستقبال، وبدء مدير النيابة بتوجيه الأسئلة لها.
مدير النيابة:ما اسمك ؟
شاهى :شاهنده هشام احمد.
مدير النيابة سنك ؟
شاهى ٢٥ سنة .
مدير النيابة:من فضلك اشرحيلى ماذا حدث يوم وقوع الحادث؟
شاهى : ابتلعت ريقها ثم أغمضت عينيها بألم ،وهى تتذكر يوم الحادث ،وكيف دفعها روهان لتصيبه الطلقه بدلا عنها ،وكيف كادان يضيع من بين يديها بغمضة عين .
اعتصر الألم قلبها ،وغزت ملامح الحزن وجهها ثم هتفت بصوت يقطر الما :روهان طلب منى أن نتاول العشاء معا.
لأنه كان يريد محادثتى فى أمر هام .
مدير النيابة :ثم ماذا حصل بعدها؟
شاهى ذهبنا الى مطعم قريب حتى نتناول الغداء ،
وحين ترجلنا من السيارة،وتوجهنا صوب باب المطعم فوجئت بروهان يدفعنى بعيدا ثم بعد ذلك تصيبه الطلقه بدلا منى.
مدير النيابة :الم تشاهدي القاتل ؟
شاهى :لا لقد اختفى فورا بعد إطلاق الرصاصة.
مدير النيابه :من اتى بالنجم روهان الى هنا؟
شاهى: انا اخذت سيارته ،وساعدنى بعض المارة بوضعه داخل السيارة .
مدير النيابه :هل يمكن أن تصطحبينى لمكان وقوع الحادث لمعاينته.
رافقت شاهى مدير النيابة لمكان وقوع الحادث حتى يقوم ومعاينته.
اما عند روهان ووالدته :جلست والدته الى جواره ،وهي ترمقه بنظرات غاضبه والغضب يحتل ملامح وجهها.
وهتفت به بغضب بصوت حاد:ما هذا التسيب روهان الن تكف عن مغامراتك كل يوم مع فتاه ، والادهى من ذلك اننى حين أتيت لرؤيتك اجد فتاة غريبة برفقة ولدي .
ما هى اهميتها بالنسبه لك ؟لماذا كنت ترافقها يوم الحادث؟
يزفر روهان بغضب محاولا تمالك اعصابه حتى لا ينفجر بها .
هتف بها بغيظ ،وأسنانه تصطك ببعضها من شدة ضغطه عليها اردف قائلا:ماذا امى ستظلين كما أنت لن تتغير ابدا أهكذا تقابلين ابنك الذي كان على وشك الموت كل ما يشغلك مركزك الاجتماعي ،مظهرك امام الجميع ،ظننتك ستأتين الى باكية ملهوفه على ولدك الذي نجا من الموت لكنك لن تتغيري امى انا لا اعلم من اين اتيت بكل تلك القسوة الست ولدك بدئت اشك اننى لست ولدك.
نظرت اليه والدته ،واصطنعت البكاء ثم نظرت اليه قائله :اقصد انى قاسية القلب ،وانى لا احبك لا اعلم يا روهان لما ترانى دائما على انى عدوتك، ولست والدتك
أتظن أن قلبي يتمزق لرؤيتك هكذا .
انا يا ولدى كل ما يزعجنى هو تمسك بتلك الفتاة التي اشك انها هى من تسببت بحدوث هذا الحادث لك.
جن جنون روهان حين سمع حديث والدته هتف بها غاضبا ،وهو ملامح وجهه يبدو عليه الانزعاج من أثر حديث والدته تحدث اليها قائلا:امى هذا يكفى لن اسمح لاى ان كان ان يذكر زوجتى بسوء.
نظرت اليه والدته ببلاهه، وفمها مفتوح، وملامح وجهها تبدو عليها الصدمه الشديده ،هتفت به بعد ان اخذت تستوعب حديثه قائله :ماذا تقول اجننت؟ هل تزوجتها ؟ متى وأين حدث هذا؟
روهان :باعتبار ما سيكون انا احبها امي، ولن اتخلى عنها أو أسمح لأي مخلوق على وجه الارض ان يفرق بيننا.
والدته :بانزعاج شديد ماذا تتزوجها ،هل فقدت عقلك أنسيت أن والدك قد خطب له ابنة عمك ،ووعده بزواجك من ابنته.
لوهان :بغضب شديد.،وقد ظهرت عروق وجهه من شدة غضبه :امى قلت لك مائة مرة أنا لن أتزوج سوى شاهى فقط ارجو ان لا تكرر هذا الحديث معى مرة اخرى.
صاحت به والدته غاضبة
اسمعني جيدا روهان :-

عشق وغرورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن