-جُونغكوك

4.6K 220 39
                                    


تَجاهلُوا الأخطاءَ الإملائية إن وُجِدَت

.
.
.

+جًونغكوك+

خَرجتُ مِن غُرفَتهِ مُحاولًا حبسَ غَضبِي ومَشاعري المتراكمة التي تُريدُ الخرُوجَ فمنذُ متَى وأنا أبكِي؟ منذُ متَى وأنا أهتمُ لِكلامِ أحدهُم؟ منذُ متَى وأنا أنكسر وأُهزَم...

حاولتُ تجاهلَ أفكارِي عَن كلامهِ قائلًا أنَّ هذا أجمعهُ بسببِ غَضبهِ ليسَ إلا وأنهُ ليسَ بقاصدهِ، لكِن جزءٌ مِني يُخبرني بالإبتعادِ عَنهُ بالسعِي قُدمًا وتركهُ يعيشُ حياته كمَا يُريدُ..

لم أكُن أعلم أن هذا كُلَهُ يدورُ في عَقلهِ وفي فُؤَادهُ ولو علمتُ لما وقفتُ متكتفَ الأيدي.

لا أعلمِ ماهية مشَاعرِي لهُ ولا أرِيدُ أن أعلم، لم أتخيلَ يومًا أني قد أنجذبُ لنَفسِ جِنسي
لكنِ لا أنجذبُ لَهم
أنجذبُ فقَط لَه

هوَ مالكُ قلبي الوحيد ولن يَتغير ولن يحلَ مكانهُ أحد...

-

خَرجتُ منَ القصرِ متجاهلًا نداءَ ماركُوس لي وإمطَتيتُ حَصانِي أفلاطُون أتجهُ لحيثُ مَلجئي ومكانِي الآمنِ للإختباءٓ والتَفكيرِ، حَيثُ يقعُ بعيدًا عن القصرِ بمسافةِ نصفِ ساعةٍ.

بُحيرَةٌ كَبيرةٌ بِجانبها شَجرةُ صِفصافٍ قَديمةٌ، مكانٌ منذُ صِغَري أزورَهُ لرميِّ ألمي بهِ وجعلهُ يَغرقُ فالبحيرَةِ كما حالُ قَلبي غَريقٌ بهِ...

-

رَبطتُ حبلَ أفلاطُون في غِصنِ شجرةِ الصفصافِ وَجلستُ أسفلَ ضِلها أتكئُ على جِذعها
تَنهدت بصوتٍ مسموعٍ وأغمضتُ أعيني مستعمًا لصوتِ حفيفِ الهواءِ على أوراقِ الشجرِ أفكِرُ.

كان يَسري كلُ شيءٍ على مايُرامٍ، ولدت سيسيليا بِوَليِّ العهِد وأصبحت حُرَةٌ، تَقربتُ من تايهونغ وظننتُ أنهُ يشعرُ بالمثلِ، لكن تبينَ العكسَ.

لا أعلم مَاذا فعلتُ ولا أينَ غَلطتِي، لكنِ أعلمُ أني لا ؤُوذي مَن أحِبُ وإن فعَلت هذا لَقتلتُ نَفسي!

مَاذا يجبُ عليَ التصرف؟ هَل أبتعدُ عنهُ وأترك لهُ مساحتهُ الشخصية، أم أتركهُ في سبيله ليذهب أينَ ما يُريد؟

لكِن لا! هذا لن يَحدُث تايهونغ لن يغادرَ القصرَ إلا على جَثِتي.

أحبهُ قَلبِي وفؤادي يرغبهُ، عَقلي يفكرُ بهِ، وجَسدي يأبى فُرَاقهُ فكيفَ أتركه؟ كيفَ أتركهُ وأنا أصبحتُ بدونهِ مَيتٌ؟

أسِيرُ الإمبرَاطُور𝖙𝖐☦︎✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن