اللون الأكثر إثارة

494 8 4
                                    

جالسان على الارضية العُشبية بينما يتبادلان أطراف الحديث قهقهت ماريا بهدوء لتردف
"ألكس.."

همهم الأخر لها بينما ينظر لها ليصب عليها كُل تركيزه

"ماذا تعمل؟"

بادلها نظرات عميقة ثم عاود القول
"لما تسألين هذا السؤال؟"

أعتدلت بجلستها بينما تُناظره بعدم فهم
"لما لا ألا يجب أن أعرف ما مضمون عمل ذلك الشخص الذى قد أفكر بالزواج به؟"

أدار بوجهه عنها للحظات ليتنهد ببطئ ليرجع بظهره للوراء حتى أستقر على الأرضية مُتسطحاً ليضع راحة يده تحت رأسه بينما زراعه الأخر مُمدد بجانبه
"أعمل بالتجارة و الأعمال ميمى"

كانت تَصبُ كُل تركيزها على ما يقوله حتى سمعت ما ناداها به

"ماذا ناديتنى الأن؟"

نظر لها بهيام قائلاً
"ميمى، سيكون هذا أسمكِ الجديد
ما رأيكِ به؟!"

نظرت له بعدم إقتناع
"لا، أُفَضل أن تُنادينى خاصتى"

ليسحبها له حتى سقطت بين زراعه ليهمس فى أذنها بخفوت

"ميمى خاصتى"

ضحكت بعذوبة مما أردفه

لتقول فى النهاية
"هل تعلم، فى السابق كنتُ أتمنى أن تُعاملنى كـالأن"

لتعبس فى منتصف حديثها

"لكنكَ لم تفعل"

ليُقربها تجاهه أكثر
"لا نعلم قيمة الأشياء حتى ترحل"

لتنبس بسرعة
"لكن ماذا لو ذهبت و لم تعود
كما فعلتُ أنا؟"

ليُواجه السماء بوجهه بينما يردف بهدوء
"كنتُ سوف أعيدكِ بنفسى حينها"

"و إن رفضت؟"

ليُجاوبها ببرود

"سأعيدك من شعرك بعدما أتأكد من إقتلاعه من جذوره..."

حولت أنظارها بعيداً
"لما تكون عنيفاً للغاية هكذا؟!، لم تكن تعلم أين أقبع على أى حال...!"

قهقهة خافتة خرجت من ثغره حينما أنتهت من قولها

لمحته بطرف أعيونها بإنزعاج
"لما تضحك؟"

حول أنظاره لها و لمحَ تجعيدة حاجبيها مع عبوس محياها بغضب
و لوهلة لم يستطع تمالك نفسه و أنفجر بالضحك حِذاها

ماريا || 𝐌𝐀𝐑𝐈𝐀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن