𝐔𝐧𝐰𝐚𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐚𝐦𝐨𝐮𝐧𝐭-The sun-

𝐔𝐧𝐰𝐚𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐚𝐦𝐨𝐮𝐧𝐭•𝐓𝐡𝐞 𝐬𝐮𝐧•~10

•𝐏𝐫𝐢𝐝𝐞•

Mikasa's pov:

حل أخيرا المساء، و بدأ الليل يسدل ستائره على المدينة، كما أسدل الظلام ستائره على قلبي خوفا و ترقبا لما سيحدت مستقبلها مادام شعور المحاصرة و المراقبة يزيد صدري ضيقا دقيقة بعد أخرى.

كنت طوالة الوقت مشتتة، و عيناي تحومان بين الأواق و الكمرات التي حولي. هناك تفسيرات عدة لهذا حسب تفكيري الزائد و المبالغ فيه حاليا، لكن لا واحدة منهن راقتني و خففت ضيقي أو زادته بالقدر الذي كانت ستخففه به.

بدأت أرتب أغراضي المهمة و الأساسية في حقيبتي و أنا مستسلمة للتعب و قريبا للدوار و الغثيان.

أرجوا فقط أن أخرج من هنا و يختفي مع ذلك هذا الشعور المقيت.

كنت متوجهة للمصعد حين اصطدمت بجسم ما بسبب شرودي، استمر من اصطدمت به في المشي غير آبه بي، فادرت رأسي له فقط لأعرفه.

كان ستيف.

لقد نسيته هذه الأيام.. و كأنه فعل المثل.
هل بدأ يتعود وجودي، أم تقبله؟

لا شأن لي الآن، مادام شعور الضيق في صدري لم يزل بعد.

كان المصعد نوعا ما مكتظا بالعاملين أو المهندسين بالأصح، لكن كان هناك مكان لاثنين أو واحد، فذخلت آخذة مكاني فيه.

كنت أشعر بنظرات تخترقني من الخلف، لكنني استمررت في تجاهل ذلك. كنت أعلم أنني دائما ما أبدوا كالذخيل في أي مكان، خاصة هنا.

أنا كالذخيل على نفسي حتى.. ماذا أكون يا ترى؟

خطأ؟

كل هذا، ضيق و مراقبة و نظرات مخترقة و أفكار سلبية، جعلتني أريد البكاء.

بدأت أشعر بوغزات في أنفي، و بحرارة ترتفع على مستوى عيني. كنت لأبكي فعلا و أري الناس من خلفي ذلك عبر مرآة المصعد لو لم يسترني الإله و يفتح المصعد حينها نعلنا عن وصولنا للطابق المراد.

استنشقت الهواء بسرعة و قوة مانعة نفسي من إدراف الدموع الواهنة، وتقدمت خارجة مسرعة من المصتد بعدما بدأ يفعل الآخرون، أو بعضهم، فالباقون سينزلون أكثر للطابق السفلي من أجل ركوب سياراتهم.

خرجت من المبنى و أنا أسرع الخطى للشارع الرأسي من أجل إيجاد سيارة أجرة، فقد أصبح الجو باردا للغاية و أنا لا أرتدي ما يكفي لأمنع هذا البرد من التسلل لعظامي.

مضى فعلا وقت ليس بقصير، و أنا انتظر سيارة أجرة أن تمر، و لم تفعل أي واحدة.