~𝐇𝐲𝐩𝐨𝐜𝐫𝐢𝐭𝐢𝐜𝐚𝐥 𝐰𝐨𝐫𝐥𝐝~
لطالما اجتهد الإنسان ليصل الى المستقبل الذي يريده و الذي رسمه في مخيلته، و لطالما بحث عن أسهل الطرق لبناءه بإتقان. و لطالما واجه نوعية من فصيلته ترفض أي تقدم او تطور، و أي خطوة ستأخدهم إلى الأمام حتى و لو كانت بسيطة، لماذا؟
ببساطة لأنهم خائفون مما ينتظرهم في المستقبل الذي يزعمه اخوهم.
لكن، و رغم ذلك، و رغم المشقة التي واجهها و رغم العوائق التي لم و لن تكون بيسيرة و لا برحيمة معه، و رغم الأحكام الظالمة التي تبثت ضده على مر الزمان، و رغم الضغوطات النفسية التي عاشها و رغم الخوف و الرعب الذي عرفه و الرغم النبذ الذي تعرض له، و رغم من كل شيء...
استمر إلى آخر رمق له، حارب إلى النهاية، قاتل، ضحى، جاهد، و لم يتوقف ابدا.
هذا كله و هو يعرف و يوقن كون المستفيد الرئيسي من كل معاناته في نهاية المطاف هو نفسه ذلك الذي اعترض طريقه و حاول دفن أحلامه، هو نفسه ذلك الجاهل الجبان بإحتراف.
و لكنه ظل يقاتل، باعتباره لذلك العدو اساسه اخوه و من فصيلته.
ظل يحارب، ليس فقط من اجل ذلك الأخ الجبان، لكن أيضا من أجل عالم مشرق و مزهر، حيث لا صعوبات و لا عوائق.
ظل يجاهد من اجل المستقبل الذي يريده و الذي رسمه في مخيلته.
...
انار الشقة، و توغل داخلها بعدما اغلق الباب بقدمه. وضع كيسان كبيران على أرض المطبخ، ثم اخرج هاتفه من جيبه فوضعه فوق الطاولة الموجودة هناك، فجر كرسيا ليجلس فوقه و يرتاح.
ملامحه تعبر بشكل دقيق و واضح عن تعبه و انهاكه الشديدين، النوم يكاد يفوز عليه، و فيجتاح عينيه الخضراوتين المظلمتين.
وجه نظره الى الأكياس و بدأ يفكر بصوت مسموع "أيجب ان أرتبكم الآن، ام اترككم إلى الغد في المساء؟"
كان يبدوا ان في الأكياس مستلزمات منزلية و مواد غذائية.
اغمض عيناه بقلة حيلة، ثم نهض و بدأ يمدد يديه إلى الأعلى بتكاسل و عاد ليفكر بصوت مسموع
"سوف اقوم بوضعكم في أماكنكم حال_"
"يبدوا ان العيش وحيدا أمر مجنون بحد ذاته!"
ارتعب حين سمع صوتا ثانيا في المنزل، فتوجهت عيناه إلى مخرج المطبخ ليجد فتاة بشعر أسود طويل، يصل إلى منتصف الظهر، مموج و ناعم، بوجه بشوش تزينه ابتسامة لطيفة، يعتلي هذه الإبتسامة أنف صغير و مستقيم، مع عيون ناعسة و عدستين فضيتين داكنتين.
YOU ARE READING
𝐔𝐧𝐰𝐚𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐚𝐦𝐨𝐮𝐧𝐭-The sun-
Romance~غريب حين نلتقي صدفة، ثم نقع في الحب صدفة، بعدها ننفصل بغتة. كأن شيء لم يكن يربطنا و يجمعنا. السنا لبعضنا منذ البداية؟ روحك هي خليلة روحي، كما هي روحي تماما. احببتك و احببتني، هذا ما قلناه، اولست على حق؟ اقتربنا من بعضنا كثيرا، حتى كانت اجسامنا ست...