~𝐉𝐨𝐲,𝐌𝐢𝐬𝐞𝐫𝐲~
After 1 month ago...
-هيا، هيا اسرعوا!
كانت اصوات النقر على لوحة المفاتيح تعم المكان، بينما صوت رنين هواتف الشركات المعروف لا يتوقف عن ازعاج بطلتنا التي كانت تحاول التركيز في جعل التصميم الذي امامها متكاملا من كل النواحي.
لقد مر شهر و هي تشتغل في هذه الشركة و تعطيهم أفكارها المميزة التي دائما ما كان ينقصها شيء يكمله مدير عملها، جان كريشتاين.
مع مرور هذا الوقت تعرفت على الكثيرين، اغلبهم اكبر منها و اقلهم في نفس عمرها، و هؤلاء ليس لهم مكانة كبيرة في الشركة لأنهم ليسوا مهندسين.
كان مجهودها الجبار باديا للجميع، و من لا يعرفها الآن-الموظفة التي تأتي قبل الجميع، و التي تغادر بعد الجميع-لكن لم يكن معترفا به من قبل الجميع البتة.
حتى من قبل مدير عملها، أو جان، الذي أكتشفت أنه ليس فقط مهندسا معماريا محترفا بل و حتى رجلا فنانا بمعنى الكلمة.لا يحتاج لأقلام أو للوحات حتى يعبر عن حسه الفني، بل هو طبع و مكون يجري في عروقه منذ الخلقة.
هذا ما قالت عنه و ما قالوا عنه أيضا.
خلال هذا الشهر، هي تعترف أنها اعجبت به فعلا، كانت صريحة مع نفسها.
هذا ما جعلها تحاول أن تبدوا بأحسن طلة يوميا، و جعل بعد الموظفين يقعون لها، و يعجبون بها.حتى أنه تجرأ أحدهم فعلا، و سألها ما إذا كانت تواعد أحدهم، و كانت نيته في الزواج واضحة.
كان ذلك نبيلا بالنسبة لها، إلا أنها كانت ترفض أمل أن يراها ذلك الفنان الذي نحت وجهه في قلبها، و ترسخت صورته في ذهنها.في حين كان أحدهم يراقب الجميع و غافلا عنها و عن مشاعرها و لا يأبه إلا باعمالها ليضيف لمسته الخاصة عليها أو ليرفضها.
كانت تتنفس بصعوبة، و تضع رؤوس اصابعها على رأسها محاولة التركيز بشتى الطرق. لكن تلك الأصوات الخبيثة المزعجة كما نعتتها تخرب كل شيء و تشوشها.
أرادت في لحظة ما أن تصرخ عليهم جميعا هاتفتا لهم بأن يخرسوا و أن يكسروا تلك الهواتف السلكية التي ازعجتها حتى يتسنى لها العمل بهدوء و اتقان.
لكن من لديه الجرأة لفعل ذلك، و هو يعرف آخرة العرض كيف ستكون.
تنهدت بضجر و استياء، لتوكل رأسها إلى كرسي موجهة عيونها المغمضة للسقف.
YOU ARE READING
𝐔𝐧𝐰𝐚𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐚𝐦𝐨𝐮𝐧𝐭-The sun-
عاطفية~غريب حين نلتقي صدفة، ثم نقع في الحب صدفة، بعدها ننفصل بغتة. كأن شيء لم يكن يربطنا و يجمعنا. السنا لبعضنا منذ البداية؟ روحك هي خليلة روحي، كما هي روحي تماما. احببتك و احببتني، هذا ما قلناه، اولست على حق؟ اقتربنا من بعضنا كثيرا، حتى كانت اجسامنا ست...