•𝐁𝐞𝐠𝐢𝐧𝐧𝐢𝐧𝐠•
-يا إلهي... أيتها الوغدة!
لم تستطع بطلتنا الحديت أو حتى ابعاد عينيها عن الهاتف الذي على الأرض بينما المطر يسقط فوقه، أكان كل هذا سوء حظ.
استشعرت نزول تلك الفتاة الشقراء التي كانت ترتدي ملابس سوداء و لامعة، كفتاة سيئة تماما.
حملت هاتفها المكسور و نهضت بسرعة لتصرخ عليها
-هل أنت عمياء؟! أم أنك تحت تأثير الخمر اللعين. تبا لك لقد تحطم هذا الهاتف و هو كل ما أملك!
لم يهتم أحد بهما و لا بصوتها الصاخب و الصارخ عليها، على تلك التي لم تبعد عينيها عن الهاتف.
-أوه! يبدوا أنك معاقة، هل أنت مريضة بالتوحد! تكلمي، اعتذ.. ري..
توقفت، تلك التي لاحظت ميكاسا أن لكنتها الإنجليزية ليست للسكان الأصلين، عن صراخها حين أخفضت ليلية الشعرالمغطى تحت قلسونة كنزتها، التي ما عادت تقيها من المطر بسبب تبللها، جسدها الصغير المرتعش كحركة اعتذار عادية بالنسبة لها، و مبجدة بالنسبة للتي بدى عليها الإستغراب الذي جعل من مستوى غضبها ينخفض بسرعة.
-أنا آسفة.
كانت تلك كلمة أنهت شجارا لم ينشر ألسنة شره بعد. أنهت حدتا لم يبدأ حتى بكلمة كانت كما لو سكبت ماء باردا على قلب تلك الفتاة الشقراء، ذات اللهجة الغريبة، الذي كان سيحترق على حين غرة.
شعرت بالغرابة من تصرف هذه الفتاة المحترم للغاية، بل بل الإحراج من نفسها حتى.
-كفى.. هذا يكفي! لقد سامحتك.
رفعت أخيرا صاحبة الأعين الكرستالية، حسب وجهة نظر كل من أخيها و مديرها، جسدها الصغير المنحي تحت قسوة البرد على ظهرها.
شردت قليلا الفتاتان في بعضهما، كما لو كانا يهرفان بعضهما في مكان ما، مكان ليس بالماضي البعيد و لا قريب، في مكان مختلف، حيث التقيا مرة واحدة فقط و لم يتذكرا.
كانت هنالك مشاعر غريبة بينهما تنبعث من أعينهن الخائنة بأسرارهن.
احمرت وجنتا ميكاسا لشعورها بضيق غريب في صدرها، شعور الإحراج الممزوج بالاستغراب، لتفهم صاحبة الشعر الذهبي الممشط إلى الخلف ليلتقي بكل خصلاته بربطة_ لكن كانت تلك الخصلات المتمردة الكثيرة على جبهتها حاضرة مبللة بقطرات المطر _أنهما أطالا النظر و تبادلا الرسائل البصرية التي لا يفهمها سوى فؤادهما.
YOU ARE READING
𝐔𝐧𝐰𝐚𝐧𝐭𝐞𝐝 𝐚𝐦𝐨𝐮𝐧𝐭-The sun-
Romantizm~غريب حين نلتقي صدفة، ثم نقع في الحب صدفة، بعدها ننفصل بغتة. كأن شيء لم يكن يربطنا و يجمعنا. السنا لبعضنا منذ البداية؟ روحك هي خليلة روحي، كما هي روحي تماما. احببتك و احببتني، هذا ما قلناه، اولست على حق؟ اقتربنا من بعضنا كثيرا، حتى كانت اجسامنا ست...