07

4.2K 85 10
                                    

رمشت ليسا عدة مرات تحاول إستعاب ما يحصل.

لقد كان ثيو يقبلها.

توسعت عينيها و هي تشعر بالتصاق شفتيه ضد خاصتها، لكنها لم تجرأ على الإبتعاد.

كان يغمض عينيه، و لوهلة هو فتحهما لتلتقي بخاصتها.

ارتعش جسده و حاول الإبتعاد عنها سريعا، غير أنه لم يتوقع أبدا أن تجذبه ليسا من ياقته ليشهق بهلع و قد أحس بها تقتحم فمه.

أغمضت عينيها بتخدر حين شعرت بنفسها تذوب وسط هذه القبلة، و ثيو أبقى يديه مرتفعتين عاليا و بعينين متوسعة هو تنهد قبل أن يسترخي أكثر.

أحاط جسدها بيده اليسرى، و بالأخرى أمسك شعرها يبعده عن وجهها.

و ليسا وضعت كلتا يديها فوق صدره، و قد بدى كأن جسده يلف خاصتها تماما.

ابتعدا لثانية يغيران زاويتهما ليعودا لقبلتهما مرة أخرى، و ثيو كان يداعب فروة شعرها بكل رقة لم تتوقع ليسا أن تجدها في يديه العملاقتين.

كانت هذه أطول دقائق مرت في حياتهما، كأنهما وجدا الطريق أخيرا للمنزل.

حين فصلا القبلة بتنفس غير منتظم، وضع ثيو جبهته فوق خاصتها هامسا "لا أعلم لما أشعر بهذه الطريقة لكن... يبدو أنه حتى و لو لم تأتي إلى هنا، كنتُ سأجد طريقي إليكِ دائما"

ضغطت ليسا بكفيها على صدره قبل أن تزفر بغصة عالقة في حلقها "لستَ وحدك من يشعر بهذا الشيء..." رفعت رأسها تنظر إليه بتعابير منكسرة "أشعر بالخوف... نحن نعرف بعضنا ليومين بالكاد و مع ذلك..."

زفرت الهواء العالق في صدرها لتلف يديها حول عنقه تعانقه "أخاف أن نكون فقط نبحث عن المواساة في أحضان بعضنا البعض، و أن تكون المشاعر التي تعترينا الآن مزيفة و أن دماغنا يخالطها مع مشاعر أخرى لشدة شعورنا بالنقص"

فهم ثيو مقصدها تماما، لذا ربت على ظهرها، و بنبرة مطمئنة هو أردف "إن كان ما تحتاجينه هو المواساة فسأعطيك إياها، و إن كنتِ تريدين أكثر من ذلك سأعطيك كل شيء، و لنقلق بشأن الأمور الأخرى بعدها"

أومأت ليسا فوق كتفه و هي تكبح دموعها "تعجبني خطتك"

قهقه ثيو بخفة "و الآن..." قام من مكانه حاملا ليسا بين ذراعيه و التي شهقت حين وجدت نفسها ترتفع عن الأرض.

ضحك على ردة فعلها ليضعها على الأرض ببطئ "لقد قمتُ بإصلاح الحمام البارحة، يمكنكِ استخدامه ريثما أعد الإفطار"

|𝑺𝒉𝒂𝒎𝒍𝒆𝒔𝒔| +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن