|𝑺𝒉𝒂𝒎𝒍𝒆𝒔𝒔| +18

Side 2

بعد سنة أخرى:

إستيقضت ليسا و كلها نشاط هذا الصباح، فلقد حصلا على حجز لمدة أسبوع في فندق قرب البحر.

ثيو نائم بعمق بجانبها و يده تحيط خصرها، لتزيحها ليسا عنها دون إيقاضه ثم قامت من مكانها.

كانت ترتدي قميص نوم طويل باللون الأسود، شعرها فوضوي قليلا و رغم ذلك إبتسمت لنفسها في المرآة دون سبب.

شعرت و كأنها جميلة اليوم، لم يحصل شيء مميز لكنها تشعر أنه سيحصل.

وقفت في الشرفة تنظر للبحر ذي اللون الأزرق الصافي، لتسمع بعض الخطوات خلفها.

إلتفتت ترى ثيو الذي استيقض يخلع قميصه متجها إليها.

إكتسب جسده سمرة جميلة، كذلك فعل خاصتها، و هذا دليل على سفرهما الدائم و زيارتهما لعدة مناطق.

يعود الفضل في حجز هذا الفندق لمدة أسبوع إلى صفحته على موقع التواصل الإجتماعي و التي لاقت إقبالا هائلا من الناس.

لم ينكر ثيو أبدا أن أغلب الشكر إليها، فالصور التي يلتقطها لـليسا تلقى إعجابا و اهتماما أكثر من الصور الأخرى.

أغلب متابعينه يعلقون و يخبرونه أنهم يشعرون بمشاعره القوية اتجاه هذه المرأة.

و ثيو أحب ذلك.

وقف أمامها لتعانقه ليسا سريعا "صباح الخير"

بادلها ثيو العناق مردفا "أشعر أني تعرقتُ كثيرا، سأذهب لأستحم"

و فعلا، لاحظت ليسا أن جلده كان متعرقا، لتضع يدها فوق جبينه بخوف "لا بد أنكَ أصبتَ بضربة شمس، أخبرتكَ أن لا تبقى في الشمس طويلا"

لكن ثيو لم يكن يستمع، فلقد وجد أصدقاء جدد و لعب معهم كرة الشاطئ اليوم بأكمله تقريبا تحت أنظار ليسا التي كانت تشاهده أسفل مظلتها الشمسية.

سعل ثيو قليلا و هو يبتعد عنها "من الأفضل أن أشرب بعض الدواء و أستحم ثم أنام قليلا"

عبث بشعرها و هو يعود خطوة للخلف "إنتبهي من أن تمرضي أيضا"

لمست ليسا شعرها من بعده و قد احمرت وجنيتيها قليلا، هي تحب كيف أنه يعبث بشعرها بين الفينة و الأخرى.

علاقتها كانت جميلة في السنة الأخيرة، و لحد الشجار بينهما اتفقا على الإعتذار كلما قام أحد منهما بخطئ ما.

حسنا... هي طريقة ناجحة تقريبا حتى و لو كان ثيو من يعتذر أغلب الأحيان و لو كانت ليسا هي المخطئة.