|𝑺𝒉𝒂𝒎𝒍𝒆𝒔𝒔| +18

10

من شدة الراحة التي شعرت بها ليسا في نومها، لم تستطع فتح عينيها إلا بصعوبة.

لمحت بعض خصلات الشعر أمام وجهها، و وجها مألوفا بضحكة صغيرة على شفتيه.

للحظة، إعتقدت أنه زوجها السابق، لتغلق عينيها تلعن تحت أنفاسها.

مرر الشخص يده على شعرها برقة، و لم تخفى على ليسا تلك اللمسة الرقيقة التي لم تألفها إلا من شخص واحد التقت به قبل ثلاثة أيام فقط.

تشجعت ليسا لتفتح عينيها و البسمة ارتسمت تلقائيا على وجهها.

ضحك لها ثيو بصدق "إنها الواحدة بعد الظهر"

رفعت ليسا نفسها من فوق السرير لتجلس سريعا، مسحت لعابها و حاولت إعادة شعرها لمكانه.

إتسعت إبتسامة ثيو و هو يجلس أمامها على ركبتيه، ثم مد إليها كوبا كان يحمله في يده اليمنى "شاي؟"

أومأت ليسا و هي تأخذ الكوب من عنده، لترتشف منه بقليل من الخجل هي أيضا لم تعرف سببه.

رفع ثيو نفسه من على الأرض ليقف "يوجد مكان جميل بالقرب من النزل" ألقى نظرة على الساعة المعلقة على الحائط ثم مد إليها يده "إقترب الموعد، يجب أن نذهب الآن"

أخدت ليسا يده و قد وضعت الكوب الفارغ فوق الطاولة صغيرة الموجودة قرب سريرها "موعد ماذا؟"

جذبها ثيو إليه ضاغطا على يدها بخفة "إنه سر"

لم تتوقع ليسا أن المكان الذي يقصده هي مدينة ملاهي، رغم أنها صغيرة قليلا و لا يوجد بها الكثير من الزوار إلا أنها كانت نظيفة و لطيفة قليلا.

بدت مندهشة، و قد كانت تسحب ثيو الذي يقهقه خلفها حتى يُسرع مردفة "لم آتي إلى مدينة الملاهي منذ كنتُ في الخامسة"

و ثيو أسرع في مشيته حتى يساير إيقاعها "إذا قومي باختيار لعبة"

توقفت ليسا عن المشي قليلا و هي تدير رأسها حول المكان حتى أشارت بإبهامها بحماس "الأفعوانية"

لتبدأ بالجري و هي تسحب ثيو الذي كاد يسقط أرضا من الضحك دون سبب.

حين انتهت اللعبة، نزلت ليسا و هي تضحك بقوة "كان هذا رائعا"

هذه المرة، هي من أمسكت كف ثيو قبل أن يسألها ذلك، و هذا جعل سعادته تصل لأعالي السماء مُتناسِيا دواره.