12

3.8K 71 0
                                    

_
___
_____
_______

قبل ثلاث سنوات:

"فلتذهبي أولا، ما زلتُ أريد البحث عن بعض الأشياء" قالت ليسا لصديقتها التي كانت ترافقها.

"حسنا، إلى اللقاء" لوحت لها بكفها و هي تبتعد عنها.

كانت ليسا تجهز لخطوبتها بالرجل الذي قامت عائلتها باختياره لها.

رغم أنها لا تعرف عنه الكثير، لكنه كان لطيفا و زوجا يناسب مكانتها الإجتماعية.

لم تملك سببا للرفض، و لا هو أيضا بناءا على كلامه.

"رجاءا ضع الأغراض في السيارة و انتظرني هناك، أريد السير قليلا" أخبرت سائقها الذي أومأ برأسه قبل أن يذهب أيضا.

تنفست الصعداء، هي شخصيا لم تفكر في الزواج أبدا لذا كانت مترددة قليلا.

أرادت المشي في الحديقة الخاصة بالمركز التجاري لتصفي ذهنها و لو قليلا.

وضعت يديها في جيبها، لتشعر بوجود شيئ مستطيل الشكل هناك.

أخرجته من جيبها لترى ما هو، و قد كانت قطعة شوكولاتة متوسطة الحجم.

هي لا تتذكر متى اشترتها، لكنها ابتسمت بخفة و قد فتحت الغلاف ثم أكلت نصفها بينما تمشي من مكان لآخر دون إتعاب دماغها بالتفكير.

بعد أن شعرت بالتعب، جلست على حافة إحدى الجدران القصيرة التي تفصل بينها و بين الأشجار.

لم تنتبه لوجود شخص ما يجلس في نفس المكان حتى سمعت شهقة خفيفة من جانبها الأيمن.

التفتت سريعا، لتجد رجلا يدير رأسه للجهة الأخرى و يضع مرفقه على فمه و يضغط عليه بشدة حتى يتوقف عن البكاء.

ترددت ليسا للحظات، لم تعلم كيف يجب أن تتصرف بحضرة رجل يبكي بقربها.

أرادت مغادرة المكان، لكن الطريقة التي كان يبكي بها تفطر القلب.

جسده نحيف، غير أنه من الواضح أنه فقد الوزن، و ما يدل على ذلك هي الملابس التي يرتديها و التي لا تناسب مقاسه بالمرة.

عضت ليسا شفتها السفلى تفكر، لتستجمع شجاعتها و تمد كفها تعطيه دفعة صغيرة على كتفه.

"المعذرة" أردفت بصوت منخفض، و الرجل إلتفت إليها ملبيا ندائها.

انعكست صورته في عينيها، و قلبها نبض ثلاث مرات بطريقة سريعة و مرتعشة.

|𝑺𝒉𝒂𝒎𝒍𝒆𝒔𝒔| +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن