03

4.8K 84 20
                                    

ليسا لم تعتقد أن الأريكة ستكون مريحة لهذه الدرجة، و ما جعل نومها مثاليا هو أن ثيو قام بإسدال الستائر الموجودة في المنزل.

جلست على حافة الأريكة لترفع يديها عاليا و تمدد أطرافها، أنزلت عينيها للأسفل حتى ترى الملابس التي أعطاها ثيو.

من الواضح أنها كانت خاصته، فقد كانت عبارة عن قميص أسود عريضا عنها و سروال يصل أسفل ركبتيها عريض و بالأسود أيضا.

ملابسه مريحة و بها رائحة جميلة، كذلك الأريكة و الوسادة و الغطاء.

قامت بترتيب مكان نومها لتتجه إلى الحمام، غسلت وجهها سريعا ثم اتجهت إلى المطبخ.

بعد كل ما قام به ثيو من أجل مساعدتها، أرادت على الأقل أن تعد له الإفطار اليوم.

فتحت الثلاجة، و وجدت المفاجئة...

لقد كانت فارغة.

إلا إن كنا نعد نصف بصلة و نصف ليمون حامض مع بعض الكريمة المخفوقة منتهية الصلاحية كطعام قابل للأكل.

وقفت أمام الثلاجة تتنهد بخيبة أمل، و ثيو الذي لم تلاحظ وجوده خلفها أردف "كل ما يوجد لدينا هو علبة نودلز واحدة"

جفل جسد ليسا بهلع و هي تلتفت إليه، و حين وجدت أنه قريب منها للغاية تراجعت للخلف لتشعر بالبرد الصادر من الثلاجة المفتوحة يداعب ظهرها.

وضع ثيو يده على باب الثلاجة غير مبال بمدى قربه منها "ليس لدينا المال بما أنه تمت سرقتنا البارحة، ماذا الذي تقترحينه؟"

إزداد شعورها بالبرد، لكنها لم تمتلك الجرأة حتى ترفع كفيها و تقوم بدفعه.

رفعت رأسها تحاول أن تقابل عينيه مباشرة، ذلك اللون الفريد من الرمادي الفاتح المائل للأخضر كان رائعا.

غير أنه ليس السبب الذي جعلها ترغب بالنظر لعينيه، لكنها حاولت جعله يلاحظ شعورها بعدم الراحة.

و مع ذلك، هي علمت أن خطتها فشلت في اللحظة التي وجدت نفسها تغرق داخل عينيه ببطئ.

إرتخى جسدها خلف الثلاجة، لتتنفس براحة وسط محاصرته لها، ثم رفعت كفيها تضعهما فوق صدره.

أنزل ثيو عينيه ينظر لأين وضعت يديها، ليرفع رأسه سريعا و ينظر لعينيها مرة أخرى.

و ليسا نطقت بأول شيء خطر في بالها "ركبتي تؤلمني"

إحتاج ثيو لعدة ثوان ليستوعب ما قالته، ثم ابتعد عنها قليلا حتى يتمكن من رؤية ركبتها، و حين وجد أن السروال الذي كانت ترتديه يمنعه من ذلك قام بسحبها إليه من خصرها.

|𝑺𝒉𝒂𝒎𝒍𝒆𝒔𝒔| +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن