13

4K 64 8
                                    

إستجمعت ليسا أنفاسها، حاولت إخراج يديها من وسط قبضته، و رغم أنه كان بإمكانها إبعاده بسهولة، هي لم تقم بذلك.

تمعنت النظر في وجهه، لسبب ما، هو الآن يبدو وسيما بالنسبة لها.

و بعد صمت طويل، أفلت ثيو معصميها، ثم وضع يديه على جوانب رأسها غير مبتعد عنها "هل تريدين مني التوقف؟"

رعشة سرت في جسد ليسا إثر صوته، سيبدو الأمر غريبا إن توقفا الآن، كما أن ليسا في أعماقها لم ترغب بالتوقف.

كل شيء كان مختلفا عن الذي عهدته، حتى من الوقت، أعني، إنه وقت الضهيرة، و من يقوم بهذه الأشياء الآن؟

ضوء الشمس يتسلل إلى الغرفة رغم أن الجو غائم نسبيا يجعل من كل شيء واضح تماما.

وضعت كفيها فوق صدره مبعدة عينيها عن وجهه "لا أريد أن أنزع قميصي"

إبتسم ثيو بخفة مُمَرِرا يده على خدها نزولا إلى ياقة قميصها "إن كان هذا ما تريدينه فهو لك"

ليسا حقا لم تفهم لما لم تشعر بالثقة في جسدها الآن، مع أنها لا تملك أي شيء لتشعر بالحرج بسببه.

رغم أنها قامت بلوم طليقها على ذلك، فمنذ إكتشفت خيانته و هي تتسائل: هل قام بخيانتي لأن جسدي لم يكن كافيا؟ أن لأني لا أستطيع أن ألد؟ أم الإثنين معا؟

حتى و هي تعلم أنه لا يوجد مبرر للخيانة، لم تتمكن من إستيعاد ثقتها بنفسها تماما.

و ربما، ما ستقوم به الآن سيساعدها و لو قليلا.

طبع ثيو قبلا متفرقة على خدها، و هذا أمر لم تعتده في مثل هذه المواقف.

أبعد كفها من على صدرها ليشبك أصابعهم معا هامسا قرب أذنها "إسترخي"

وضع يده الأخرى بين فخضيها مرة أخرى، و هذه المرة ليسا سمحت له بذلك.

شعرت بسروالها الداخلي ينزل إلى أن وصل ركبتيها.

ثم قدميها.

ثم تم رميه بعيدا عنها.

ما جعلها تشعر بالراحة قليلا هو أن القميص طويل كفاية يمنع ثيو من رؤية أي شيء.

حاول رفع القميص بإبهامه، لكن ليسا مدت يدها و قد أمسكت معصمه سريعا "لا تفعل"

إبتسامة ثيو اتسعت أكثر قبل أن يدمج شفتيها في قُبَلٍ متفرقة "حسنا"

كانت مشغولة بتقبيله، لدرجة أنها لم تشعر بأصابعه التي إخترقتها قبل فوات الأوان.

|𝑺𝒉𝒂𝒎𝒍𝒆𝒔𝒔| +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن