𝐕𝐈𝐈𝐈

416 34 30
                                    

في صباح اليوم، وحين بدأت الشمسُ تظهر، انطلقَ بسيارتهِ نحو قاعةِ الرقص بعد أن خرجَ من الصالة الرياضية كالعادة.

بلا نوم، بلا مصارحةِ أحدٍ بشيء، بلا تضميدِ خدوشِ يده أو معالجتها وبلا لمس تلك الغرفة مجدداً.. أبقاها مقفلة، وتأكد من هذا قبل أن يذهب.

تركَ المرأتين في منزله نيّاماً نظراً لبقاءهما ساهرتين طوال الليل.

وهو؟ قد أمسكهُ الأرق وأجبرهُ على ابقاء عينيهِ بلا نوم، ومع ذلك هو ذهبَ لهناك مع قهوتهِ السوداء بلا أي رغبة أو حاجة للنوم تعتريه.

وبالطبع.. كانت سيجارتهُ جزءاً من سهرتهِ المُرهقة.

دخلَ موزعاً ابتسامته الدافئة على كل من التفتَ فضولاً ليراه، تجهزَ ثم بدأ معهم بالإحماء، وكما هي العادة، ينتظرون هوسوك لحين مجيئه ليقوموا بالرقص تحت تعليماتهِ ونظراته.

وسط ذلك، تذكرَ جيمين أمراً.. لكنه وعلى أية حال، قرر إكمال ما يفعل

وحالما انتهى، خرجَ مهرولاً للقاعةِ الثانية، مقتحماً إياها بخُطاه التي بانت واثقة

التفتَ للمدرب الذي كان حاضراً بالفعل ومعهُ البقية، يراقبُ الراقصَ الذي أمامهُ بتركيز، ولم يقطع هذا الانتباه إلا دخول جيمين

"صباحُ الخير، بارك"

"صباح الخير، أعتذر عن التأخير سيد مين"

"لا بأس. ابدأ بالإحماء"

"فعلتُ مسبقاً، شكراً"
ابتسامةٌ صغيرة وجّهها جيمين إلى المدربِ مين الذي بادلهُ الابتسامةَ بخِفة

ثمَّ صاحَ حتى تعود المعزوفة للعملِ.

ثم يوقفها بعد مدة ليشرح شيئاً وبعدَ ذلك يعاود الإشارة كي يُعزفَ المقطع الموسيقيّ من جديد.

"حسناً، حسناً توقف، رأيت ما يكفي آرثر، شكراً لك"
بنفاذِ صبرٍ وقسوةٍ قال يونغي، ثم نظرَ لجيمين وأشار لهُ بالتقدم

نفّذَ جيمين، وقبل أن تبدأ الموسيقى أردف مين يونغي:
"تعرف ما عليكَ فعله صحيح؟"

أومأ جيمين مبتسماً، وتزامناً مع ابتداء المعزوفة بدأ بالرقص بسلاسة ومثالية تحت أنظار يونغي التي شعر جيمين أنها تكاد تخترقه

وكان يونغي يركز بالفعل بكل حركة يقوم بها الراقصُ أمامه

يُدقق بتعابير وجهه، بسلاسة وانضباط تحركاته التي تصبحُ رقيقة تارة ثم قوية تارةً أخرى

يُ،مِ | البجعةُ السودَاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن