𝐗𝐈𝐈𝐈

132 8 0
                                    

لم يكن لدى جيمين تدريبٌ اليوم، ولم يعرف تماماً لماذا استيقظ مبكراً جداً..

ربما لأنه عرفَ أنه لن يستطيع العودة للنوم، أو ربما لأنه.. بدأ يشعر بثقلِ وجودهِ في هذا المنزل

من بعد ما حصل في ذلك اليوم مع والدته، لم يعد جيمين يشعر أنه من سكان هذا البيت

شعرَ أنه أراد الذهاب للمنزل، على الرغمَ من أنه في المنزلِ بالفعل..

لم يعد هذا المكانُ بيتاً له على أيةِ حال، كان المكانُ لأمهِ وحدها الآن.

خرجَ جيمين من المنزل وإلى سيارته قد اتجهَ وبعد أن وضع حقائبهُ في المقاعد الخلفية، بدأ يقودُ للصالةِ الرياضية،

كانت الصالةُ الرياضية دوماً مكاناً مثالياً للتنفيسِ عن ما يشعرُ به بلا حاجةٍ للكلام.. إلى جانب قاعةِ الرقص طبعاً.

أدى تمارينهُ وانتهى، وبالطبعِ تمرن لمدةٍ أكثر من المعتاد، وبالطبعِ، خرجَ بجسدٍ متعرقٍ قد بلل ملابسهُ وأطراف شعره الداكن.

لكنهُ لم يهتم.. جلس في سيارتهِ وبقيَ صافناً..

ولأول مرة، شعر بأنه بحاجة لأن ينام.. أن يرتاح فحسب...

ضربَ بجبينهِ على عجلة القيادة، لكنه سرعانَ ما رفع رأسهُ وبدأ يسوق سيارته في شوارعِ نيويورك.

كلن ذلك مثيراً للسخريةِ بالنسبة إليه.. نوم؟ وراحة؟ حتى النوم لم يرى أيَّ راحةٍ منه.. هه، راحة.. أيُ هراءٍ هذا الذي كان يفكر به!

بدلاً من التفكير بذلك، إستمرَ بقيادةِ سيارته، يكمل رحلتهُ في البحثِ عن شقةٍ لنفسه، وفي طريقهِ ابتاع قهوةً لنفسه.

وكان يفكر في الطريق، عن تلك المرأة التي تستمر بالظهورِ أمامه أو خلفه.

على يمينهِ أو شماله.

في أحلامهِ أو على أرضِ واقعه.

ولماذا.. لماذا بحق الجحيم قد شعرَ بأنها مألوفةٌ للغاية..

توقفَ عند إشارةٍ حمراء، وارتشف من قهوتهِ وهو ينقل نظرهُ بين المباني حوله.

ثمَّ التقطّ هاتفهُ وفتحهُ على آخر صفحةِ بحثٍ قد دخلها، أرادَ أن يتذكر أيُ مبنىً قد كان من ضمنِ قائمته.

إنطلقت الإشارةُ الخضراء، ورمى جيمين هاتفه على المقعد الأماميِّ بإهمال بينما قد بدأ القيادة بالفعل للأمام.

ما كان يبحثُ عنه جيمين بسيط، مجردُ شقةٍ تكون قريبةً من قاعةِ رقصه، ولكن ليست بعيدة للغاية عن الصالة الرياضية التي يذهب إليها أيضاً..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يُ،مِ | البجعةُ السودَاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن