𝐈𝐗

314 30 7
                                    

إلى الحمام قد ولج ليأخذ حماماً سريعاً، لعلهُ يهدئ بعضاً من فوضاه قبل خروجهِ مع صاحبه

تجولَ نظرهُ بأنحاء الحمام، هو لم يصلح المرآةَ التي كُسرت سابقاً من قِبله ولم يفكر حتى، قرر تركها هكذا فحسب..

ماءٌ دافئ نزل من الدُش إلى جسدهِ الذي قد ارتخت كل عضلةٍ به..
بقيَ أسفل الماء بلا حراك، وسرعان ما وعيَ على نفسه

هو لديهِ ما يفعل خارجَ هذا المنزل، لديهِ من ينتظرهُ بالفعل

حاولَ أن يستجعل بذلك؛ فمازال الوقتُ مبكراً على الذهابِ للحانة

وعند اقترابهِ من الانتهاءِ من استحمامه قد جعلَ من الماء أبرد قليلاً فلعلّهُ يوقضُ هذا الجزء الخامل من عقله

ارتعشَ جسده.. ثم توقفَ الماء عن النزولِ مما زادهُ برودة، سحبَ منشفتهُ وخرجَ مُبعثراً تلكَ الخُصل الغامقة

وبعدَ تصفيفِ شعره ثم الراحة قليلاً بغرفته قرر أن يستعد للخروج

هو لم يرتدي شيئاً ملفتاً، فكل ما أرادهُ هو أن يكون دافئاً بشكل مرتب أمام نفسهِ قبل الجميع

قميصٌ أسود برقبةٍ عالية، بنطالُ جينز بنفسِ اللونِ وأخيراً معطفهُ الذي يطابق لون شعره، أزرقٌ ليليّ داكن

هاتفهُ استقرَ بجيب معطفه، أذناه زُينتا بالأقراط البسيطة، ويدهُ بتلك الساعة والخواتمِ الخفيفة، ولم ينسى ربطةَ شعره التي تستقر حول رسغ يده الأخرى، فقط للإحتياط.

سيبدو ذلك كلهُ عادياً على شخصٍ آخر غير بارك جيمين..

الرجلُ بدى فاتناً جميلاً.. مذهلاً للأبصارِ بحُلته البرّاقةِ هذه

خرجَ وبلا إعلامِ والدته انطلقَ بسيارتهِ على مهلٍ

سلك طريقاً طويلاً يوصلهُ لمنزل صاحبهُ، أرادَ التأخرعمداً.. أراد أخذ راحته بالوصول لهناك.

حين اقترب من منزلهِ قد اتصلَ به.. وسرعانَ ما خرجَ سوكجين وركب للسيارةِ بجانبه، وعلى الفورِ انطلقَ جيمين حيثُ المكان المنشود

تذمرَ سوكجين حالَ دخولهِ:
"آخخ يا إلهي! رائحة السجائر هذه مزعجة!"

رمِش جيمين عدةَ مرات دلالةً على انزعاجه مِن حديث الذي يرافقه للحانة، ثم زفر بخفوتٍ وهمهم:
"سُررت برؤيتك أيضاً سوكجين.."

ضحكَ المعنيّ
"اعذرني، لم أستطع عدم التذمر.. أكره السجائر حقاً.."

همهم جيمين مجدداً، وهمهماتٌ وإيماءات كثيرة تلتها بسبب سوكجين الذي بدى وكأنه لم ولن يكف عن الحديث..

يُ،مِ | البجعةُ السودَاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن