Mafia's Doctor / طبيبة المافيا

CHAPITRE 3

    عندما تعيش في الماضي، فإنك تعيش في ألم مستمر.
دع الماضي يكون درسًا لك و ليس سجن تحبس به نفسك.
_______________

بيت روزاليندا..

دخلت إلى منزلها كالعادة حضرت عشائها و جلست تأكل وحيدة مثل كل ليلة منذ وفاة عائلتها لتصبح جسد بدون روح لا قلب لها...

لكن ما لفت انتباهها هو أن كأس الماء الذي شربته في الصباح و تركته على الطاولة في غير مكانه..

مما يعني أنه أحد ما دخل إلى البيت بعد أن غادرت لذا و بدون تضييع وقت فهي تشعر أن هناك شخص ما معها في المنزل الآن حملت نفسها و تجهت الى السكين الذي وجدته أمامها و تحركت بخفة بدون أن تصدر اي صوت و حامت في كل منزل لكن لا وجود إلى أي أحد

لكن بمجرد أن جلست الى مكانها مجددا أحد ما وضع يده على كتفها لكنها امسكتها و لوتها لكن صرخة فتاة أوقفتها :

"روزا...يدي "

تركت يدها بتفاجئ من وجودها هنا لتضربها على رأسها بخفة فهي لن تتوقف من جنونها :

" أيتها الغبية قلت لك ألف مرة لا تدخل البيت بدوني ولا تأتي من خلفي "

مسحت مكان ضربة لتجلس بجانبها تتذمر : "اللعنة لقد هربت من والدتي لأجد أن أمي الثانية لم تتغير "

إرينا بيكوف روسية ابنة خالها فتاة في الخامس و العشرين من عمرها بيضاء البشرة طويلة بشعر أشقر طويل من أشهر القناصين في المافيا تعمل مع والدها الذي يدير المافيا الروسية فلادمير بيكوف...

تزور روزا كل سنة عندما تقترب رأس السنة لتبقى معه شهر كامل ثم تغادر مرة أخرى لأعمالها التي لا تنتهي..

عانقتها روزا بحنان كانت قد اشتاقت لها و لصوتها و حركتها في المنزل فبعد أن تغادر كل سنة يعود بيتها إلى بروده الذي لا يستطيع الشخص العيش به :

" اشتقت لك أيتها الغبية ظننت أنك لن تأتي هذه السنة لقد قال لي خالي أنه توجد مشاكل في عملك "

بادلتها العناق لتمسح على ظهرها فهي صحيح أنها تصغر روزا لكنها تحبها أكثر من أخت لها :

" أنا أيضا اشتقت لك و أيضا كيف أفوت على نفسي فرصة إغضابك من جديد مثل العام الماضي "

ما قالته جعلها تضحك حقا فٱخر عام أمضته هنا كادت تأدي بروزا للجنون هي و راينا عندما يجتمعان يجعلنها تجن من أفعالهن و يتصرفن كأنهن مراهقات لا نساء مستقلات بأعمالهم و كل إيطاليا تعلم مكانتهن..