يتجول في إحدى شوارع واشنطن بعد أن عاد من الجامعة، توجه نحو شقته الذي يسكنها رفقة صديقه سليم. اتجه كالعادة نخو غرفته و ارتمى فوق سريره دون تغيير ملابسه.
دقت الساعة الثامنة مساء.
خرج من غرفته و اتجه نحو مائدة الطعام.
سليم بمرح : إلك أربع ساعات نايم.
ابتسم له فارس و قال : تعب الدراسة.
سليم و هو يربت على كتفه : هانت لس بس شهر و نرجع لأرض الوطن.
سرح فارس في كلامه و هو يتذكر دفئ العائلة، ثم ابتسم ابتسامة واسعة و هو يتذكر رقية تلك الفتاة التي تكلف بها والده بعد موت والدها لقد أحبها بشدة.أنهوا عشائهم في صمت باستثناء صوت مذيع الأخبار المنبعث من التلفاز.
جمع سليم الأطباق، و ذهب فارس لجليها فاليوم دوره في جلي المواعين. أما سليم فصلى صلاته، ثم جلس يقرأ ما تيسر من الذكر الحكيم، كان صوت تلاوته يصل لفارس المتواجد في المطبخ، هو معتاد لسامع تلاوة صديقه للقرآن يوميا.
انهى غسل المواعين ثم اتجه نحو غرفته، أخذ سيجارته و ظل ينظر في الفراغ و تلاوة صديقه لا زالت تصله.في الصباح الباكر.
خرج فارس من غرفته و هو يضع السماعات في أذنيه مستمعا للأغاني، فهو يحترم رغبة صديقه سليم في عدم سماعه للأغاني لذا يضع السماعات. كان ينظر له سليم بعتاب فهو لطالما ينصحه بالابتعاد عنها.
فارس و هو يأكل : ايش في؟ بتبحلق فيا ليه؟
سليم بعتاب : أنا مش دايما بقولك بطل تسمع أغاني؟
غضب فارس من كلامه فهو يكره من يتحكم في حياته، نعم إنه يحترم رغباته و لكنه لا يريد الأخذ بنصائحه.
فارس بغضب : خلاص يا سليم، أنا تعبت من ها الأسطوانة يلي بتعيدها كل يوم.
ثم خرج من المنزل بغضب.**********
في مصر.
في إحدى الشوارع الراقية، يتواجد بيت أو يمكن أن نقول قصر لرفعت الشاوي أب فارس الشاوي.
في غرفة جميلة للغاية منظمة و هادئة، إنها غرفة رقية تلك الفتاة التي تكلف بها رفعت بعد موت أمها أثناء ولادتها و وفاة أبيها قبل عشر سنوات، و بما أن والدها كان يعمل كجنايني في بيت رفعت قرر رفعت أن يتكلف برقية خاصة أن ليس لديها أي شخص آخر من عائلتها بعد وفاة والديها.
و هي في عامها الأخير في كلية الطب فهي تود أن تصبح طبيبة نساء.لبست رقية نقابها ثم اتجهت نحو الصالون الذي يتواجد به كل من رفعت و زوجته جميلة و أبناءه الثلاثة مراد و فهد و رامي.
ألقت عليهم السلام و هي غاضة بصرها ثم أخذت فطورها و عادت إلى غرفتها فهي لا يمكنها أن تأكل معهم بما أنها منقبة.
و كل هذا كان يجري تحت أنظار مراد المشمئزة من رقية، فهو أصبح يكرهها بشدة بعد أن رفضت الزواج به بما أنها كانت صغيرة حينها و لا تستطيع تحمل مسؤولية الزوجة و أنها أيضا تود الزواج برجل ملتزم.لاحظ رفعت نظرات ابنه مراد لرقية فقال.
- مراد الحقني عالمكتب.
دخل رفعت المكتب ثم تبعه مراد.
- نعم يا بابا.
- لآخر مرة رح أقلك بعد عن رقية.
رد عليه مراد بسخرية قائلا.
- بتقولي كده ليه؟ هي ولا هماني أصلا.
رفعت بحدة.
- إنت ابني و عارفك، و رقية بعتبرها زي بنتي، لو قربتلها رح تشوف وشي التاني.قولوليييييييي رأيكو اييييييه ؟؟؟؟ 💗
بتمنى يكون الفصل عجبكم.
بتمنى تقدروا تعبي و تحفزوني لحتى أكمل الرواية 💕
حطو فوت و لا تنسوا كومنت حلو زيكو تقديرا لتعبي 💖💕
رح أنزل فصل كل يوم اثنين و أربعاء و جمعة 💙 و لما يكون عندي وقت رح أنزلكم ثلاثة فصول في الأسبوع أو أكثر 💛أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
أنت تقرأ
أحببت متنقبة (مكتملة)
Short Storyاقتباس : " في الصباح الباكر. خرج فارس من غرفته و هو يضع السماعات في أذنيه مستمعا للأغاني، فهو يحترم رغبة صديقه سليم في عدم سماعه للأغاني لذا يضع السماعات. كان ينظر له سليم بعتاب فهو لطالما ينصحه بالبتعاد عنها. فارس و هو يأكل : ايش في؟ بتبحلق فيا لي...