في بيت إسراء، و بالظبط في غرفة جيداء.
دخلت إسراء إلى غرفة جيداء التي كانت تمسح المكياج من على وجهها بغضب بعدما منعتها إسراء من الخروج بذلك المنظر.
تكلمت إسراء بحنان.
- جيداء إنتي إختي و عارفة إني بحبلك الخير، صح؟
لم تجيبها جيداء و تجاهلتها.
و لكن إسراء لم تيأس فجلست على أحد الكراسي المتواجدة في الغرفة و قالت.
- أنا ما رح اتحرك من هون إلا بعد ما نتكلم.
- نتكلم في ايه؟
- نتكلم فلي إنت بتعمليه ده.
- أنا معملتش حاجة يا إسراء، بتحسسيني كأني ارتكبت جريمة.
- إنت لس صغيرة و ما عرفاش كم حاجة، اسمعي مني...
قاطعتها جيداء بغضب قائلة.
- أنا مش صغيرة، أنا عمري 17 سنة، و من حقي اتمتع بحياتي، ما رح تظلي إنت طول عنرك بتتحكمي في، خلاص أنا زهقت منك، لا عاد تقوليلي ايه اعمل و ايه لأ، أنا قادرة اتحمل مسؤوليتي، خليك في نفسك و ما تغصبيني على حاجة أنا ما بدي ياه.
- جيداء، أنا أختك مش عدوتك، و أنا بعمل ده كلو لمصلحتك.
- مصلحتي أنا عارفاها و مش محتاجك إنت.
- لأ إنت محتاجاني لأنك محتاجة يلي يوعيك و يوريك الطريق صح، يلي إنت بتعمليه ده غلط.
- غلط ايه يا بنتي؟ ما في كثير بنات بتلبس بناطيل و ما تلبسش طرحة و عادي.
- الحرام بيبقى حرام و لو عملوه كل الناس، الحجاب واجب، قال الله تعالى "و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن علي جيبوبهن "
صمتت جيداء قليلا و هي تفكر في كلام إسراء، فشعرت أنا كلامها صحيح، خاصة أنا بئر الأغلاط التي وقعت فيه يجعلها غير مرتاحة في حياتها، و غير راضية عن نفسها، لذا فكرت لبضع دقائق و قالت بحزم.
- طب أنا هلأ لازم اعمل ايه؟ خلاص أنا قررت أستقيم بس مش عارفة من وين ابدأ.
فرحت إسراء كثيرا لأن جيداء استجابت لها و تحاول أن تغير نفسها نحو الأفضل، فقالت بفرحة:ﺃﻭﻻ ﺍﻻستقام ﻟﻴﺲ ﺍلإستقام ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻘﻂ
ﺍﻻستقام ﻫﻮ ﺇستقامك ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ إستقام ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻮﺍﺕ.. ﺍستقام ﻗﻠﺒﻚ، فﺍﻟﺨﻤﺎﺭ أﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻻ ﻳﻌﻨﻴﺎﻥ ﺍﻧﻚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣستقيمة ،ﺍستقامك ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺍﺗﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻮﺭﻳﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﺨﻔﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ.
ﺇﻟﻴﻚ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺍﻻستقام ﻏﺎﻟﻴﺘﻲ :
1🌸 ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ.. ﻳﻘﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﺋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ"
2 🌸ﺍﻟﺼﻼﺓ: ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺭﺑﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﺍﺷﺤﻨﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ وصليها بهدوء حتى يطمئن قلبك..
3🌸ﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ: ﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ ﺑﺮﻱ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻚ، ﻭﺇﻳﺎﻙ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻗﻊي ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﻋﺎﻗﺔ ﺑﻬﻤﺎ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﺨﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ..
4🌸 ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ "ﺍﻟﻤﺮﺉ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺧﻠﻴﻠﻪ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺍﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻞ" ﺍﺑﺘﻌﺪﻱ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺑﻨﺖ ﺗﺒﻌﺪﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺟﻌﻠﻲ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺻﺤﺒﺔ ﺗﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ..
5🌸 ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ: ﺃﻧﺖ ﺳﺘﻜﻮﻧﻴﻦ ﺑﻪ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ، وﺍﻧﺘﻲ ﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺍﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺯﻭﺟﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺠﻌﻠﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﺤﻞ ﻧﻈﺮ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ؟! ﺗﺸﺒﻬﻲ ﺑﺄﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭالتزﻣﻲ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ عليه الصلاة والسلام..
6🌸 ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ: ﻃﻬﺮﻱ ﺫﻧﻮﺑﻚ، ﺍﻣﺤﻲ ﺳﻴﺌﺎﺗﻚ، ﺑﺪﻟﻴﻬﺎ ﺑﺤﺴﻨﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻧﺼﻒ ﺛﻤﺮﺓ، ولو كلمة طيبة، ولو امر بمعروف أو نهي عن منكر..
7 🌸ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ: ﺃﺧﻴﺔ ﻏﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻳﻀﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﺒﺼﺮ، أصلا ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻫﻲ ﻣﺤﻞ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻣﺎ ﻳﻔﺘﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺇﻻ ﻷﻧﻚ ﺍﻃﻠﻘﺘﻲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺒﺼﺮﻙ، غضي ﺑﺼﺮﻙ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻷﺟﻞ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ..
8🌸 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ: ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻟﻚ ﻭﺭﺩ ﻳﻮﻣﻲ؟ ﻫﻞ ﺗﻤﺴﻚين ﻣﺼﺤفﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺴكين ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ؟؟ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻠﺘﺒﺪئي ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻗﺮئي ﻭﺭﺩﻙ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻥ ﻻ ﺗﻬﺠﺮﻳﻪ ﻓﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻣﻦ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﺸﻮﻩ ﻗﻠﺒﻪ..
9🌸ﺗﺮﻙ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ: ﺍﻣﺴﺤﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺯﻙ ﻛﻞ ﺍﻻﻏﺎﻧﻲ ﻏﺎﻟﻴﺘﻲ ﻓﻬﻲ ﺣﺮﺍﺍﺍﻡ ﻭﻣﻨﻜﺮﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﺗﻤﺮﺽ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺗﺼﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ
10 🌸ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﻞ: ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺮﺑﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، يقول عز وجل في الحديث القدسي:{ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه}
11🌸 ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ: ﻫﻞ ﺗﻌلمين ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮين ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺳﺘﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﻠﺬﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ..
(منقول)
الكلام ده مش لجيداء وحدها، الكلام ده لكل البنات.في بيت ياسر ( أخ رقية)
تناولت رقية فطورها رفقة أخيها ياسر و أمها ثرية.
ثم جمعت الصحون و اتجهت نخو المطبخ لجليها، بينما ثرية نامت في مكانها من شدة تعب السفر.
كانت رقية تجلي المواعين و لكن بالها يسرح في شيء آخر تماما، كانت تفكر في أمها، تفكر و تفكر هل تسامحها أم لا؟
قطع حبل أفكارها دخول ياسر المطبخ و هو يقول بمرح.
- الجميل بيفكر فايه.
التفتت نحو رقية بابتسامة مرهقة فقد أرهقها التفكير. فعلم ياسر أنها تفكر في موضوع مسامحة أمها فقال متسائلا.
- شو قرارك؟
صمتت لبضع ثوان و قالت.
- خلاص أنا قررت إني....قولولي رأيكووووا اييييه؟؟؟؟
عجبكم الفصل و لا لأ؟
لا تنسوا الفوووت تقديرا لتعبي 💕
مواعيد تنزيل الفصول هي :
يوم الاثنين و يوم الجمعة.أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
أنت تقرأ
أحببت متنقبة (مكتملة)
Short Storyاقتباس : " في الصباح الباكر. خرج فارس من غرفته و هو يضع السماعات في أذنيه مستمعا للأغاني، فهو يحترم رغبة صديقه سليم في عدم سماعه للأغاني لذا يضع السماعات. كان ينظر له سليم بعتاب فهو لطالما ينصحه بالبتعاد عنها. فارس و هو يأكل : ايش في؟ بتبحلق فيا لي...