الفصل الثامن

253 27 0
                                    

انصدم ياسر عندما وجد أمه مع رقية و قال.
- ماما؟ إنت نزلتي مصر امتى؟
- اجيت امبارح.
ياسر بغضب.
- اجيتي ليه؟ ها؟ اجيتي ليه؟
تكلمت رقية و قالت.
- ما تعليش صوتك عليها يا ياسر، مهما صار هي بتبقى أمك.
أذرفت ثرية الدموع و قالت بنبرة تدل على صدقها في الكلام.
- يا ابني أنا عارفة إني غلطت بس ندمانة أوي و بتمنى لو الزمن يرجع و أصحح خطئي، سامحني يا ابني.
ثم التفتت لرقية و قالت.
- سامحيني يا بنتي باترجاك سامحيني.
أحست رقية بصدق كلامها و لكن لم تقدر على مسامحتها فقررت أن تأجل الكلام في هذا الموضوع.
- يلا خلونا نفطر الأول.

في بيت إسراء.
كانت إسراء في المطبخ تعد الإفطار فهي ماهرة جدا في الطهي و تعد أطباقا لذيذة، و في الوقت ذاته كان يصلها صوت أمها الغاضب و هي تكلم جيداء، خرجت من المطبخ سريعا على إثر صوتهم العالي و قالت.
- في ايه؟
تكلمت نادية(أم إسراء) بغضب.
- شوفي يا بنتي دي لابسة ايه؟ بدها تخرج كده في الشارع.
الفتت إسراء نحو جيداء و صدمت مما ترتديه.
فقد كانت ترتدي بنطالا ضيقا مع بلوزة قصيرة و تركت شعرها مفرودا و وضعت كمية كبيرة من مساحق التجميل.
قالت إسراء بغضب.
- ايه اللبس ده؟ ها قولي؟
ردت عليها جيداء بغضب هي الأخرى.
- أنا بدي أعيش حياتي، إنت بتتحكمي فيا ليه؟
ردت عليها إسراء بحنان.
- عيشي حياتك بس مش باللبس ده. إنت كنت بتلبسي فساتين ليه هلأ قلبتيها بناطيل ضيقة؟
- يا بنتي أنا اتخنقت من الفساتين أنا قلتلك بدي أعيش حياتي، البس يلي بدي ياه.
- طب إنت بتعملي كل ده ليه؟ مش عارفة إنو يلي بتعمليه حرام؟
- حرام ايه يا بنتي؟ ما كل البنات صارت تلبس كده.
- ما تعمميش يا جيداء هاي أنا كمان بنت بس مش بلبس كده و لا عمري هلبس كده، و الحرام بيبقى حرام حتى لو عملوه كل الناس.
- يوووه خلاص أنا زهقت من كلامك ده.
تكلمت إسراء بغضب و قالت.
- أنا يلي زهقت من هشي يل بتعمليه، بقولك إنو حرام بس إنت مصرة عرأيك. بقولك ايه، ما رح تخرجي من البيت باللبس ده.
- شو يعني رح تحبسيني فالبيت و لا ايه؟
- كلامي الأخير قلتو، ما رح تخرجي من البيت باللبس ده.
التفتت جيداء نحو أمها و قالت بغضب.
- إنت سامعة بنتك بتقول ايه؟
ردت عليها نادية قائلة.
- زي ما قالت إسراء ما فيش خروج من البيت باللبس ده.
رمقتهم جيداء بنظرة غضب ثم دخلت إلى غرفتها و أقفلت الباب بعنف.

تكلمت نادية موجهة كلامها لإسراء.
- أنا مش عارفة يا بنتي ازاي رح نقنعها لحتى تقلع عن اللبس ده.
- خليها علي يا ماما، بعدين حكلمها و إن شاء الله هالمرة كلامي هيجيب فايدة.
- إن شاء الله يا بنتي.

عااارفة إنو اتأخرت عليكم أوي فتنزيل الفصول.
بس بصارحة أنا بفكر إني أوقف الرواية دي و أبدأ رواية ثانية رح يكون موضوعها غير تماما عن الرواية دي.

أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

أحببت متنقبة  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن