فصل خاص

196 18 5
                                    

بعد مرور أربع سنوات...

في فيلا فارس.
كان فارس في حديقة المنزل يلعب كرة القدم مع ابنه مجد ذو الأربع سنوات، و كانت أصوات ضحكاتهم عالية تصل إلى مسامع رقية التي كانت في غرفة ابنتها ذات السنتين تحاول أن تجعلها تنام.
كلمت رقية نفسها قائلة.
- الولد مجد و أبوه ما بيتعبوش خالص، حتى جنى مش قادرة أنيمها، أصواتهم عالية أوي.
حملت رقية ابنتها بين يديها ثم نزلت الدرج متجهة نحو الحديقة.
- رقية : يلا يا شباب بيكفي لعب.
- مجد ببراءة : بس يا ماما أنا لس بدي ألعب.
- رقية بحنان : بس يا حبيبي إنت لعبت اليوم أوي، يلا هلأ روح غير ثيابك لحتى نتعشى.
- مجد : حاضر.
أخذ فارس ابنته من يدي رقية و ظل يلاعبها.
- رقية : عفكرة جنى زعلانة منك.
- فارس : حبيبة أبوها زعلانة مني ليه.
- رقية : صوتك إنت و مجد عالي أوي و أنا كنت بحاول أنيمها، إنتو كده خلبطتو مواقيت نومها.
- فارس و هو يكلم ابنته : بجد يا جنى إنتي زعلانة مني؟
- جنى و هي تقانع أبوها : لأ.
- فارس و هو يكلم رقية بضحك : شفتي.
- لا بجد أنا عايشة مع مجانين.
أردفت رقية بهذه الكلمات ثم غادرت الحديقة متجهة نخو المطبخ تحت ضحكات فارس الذي كان يحاول إغاظتها.

في فيلا ياسر.
كان ياسر مع زوجته إسراء يتناولان العشاء تحت صمت رهيب.
تكلم ياسر بعد صمت.
- مالك يا إسراء؟
-إسراء : كأنك مش عارف.
- ياسر : رح نرجع لنفس الموضوع تاني؟
- إسراء ببكاء : صارلنا ثلاث سنين متجوزين و لحد هلأ ما عندنا ولاد.
- ياسر : يا حبيبتي ده أمر ربنا.
- إسراء : بس أنا كمان بدي يكون عندي نونو.
- ياسر : يا حبيبتي إنتي هتعترضي عأمر ربنا ولا ايه؟ إنت بالذات ما توقعتش منك الكلام ده، يلي بيآمن بقضاء و قدر ربنا ما رح يقول الكلام ده.
صمتت إسراء فهي تعلم أنها لا يفترض أن تقول هذا الكلام.
نهض ياسر من مكانه و طبطب على ضهرها و قال بحنان.
- يلا قومي نامي و ما تفكريش في الكلام ده تاني، تمام؟
- إسراء : تمام.

في اليوم التالي.
في فيلا فارس.
كان ياسر و إسراء يتناولان فطورهم في صمتهم المعتاد، حتى تكلم ياسر.
- ياسر : بعد ما أرجع من الشغل رح نروح نتغدا برة ايه رأيك؟
- إسراء : ما ليش نفس.
- ياسر : رح تظلك كل الوقت زعلانة كده؟
لم تجبه فقال منهيا كلامه.
- رح بعد ثلاث ساعات جهزي حالك.
ثم نهض و قبل جبينها و اتجه نحو عمله.

في فيلا فارس.
كان فارس جالسا في الصالون مع رقية و ابنه مجد و ابنته جنى، كان فارس و رقية يرتشفان القهوة من كأسيهما، بينما مجد و جنى جهزت لهم رقية الحليب.
- مجد : ماما.
- رقية : نعم يا قلب ماما.
- مجد و هو يشير إلى كأس القهوة : أنا كمان بدي قهوة ما بحبش الحليب.
- رقية بحنان : القهوة للكبار بس و لحتى تكون طفل شاطر لازمك تشرب الحليب، تمام؟
- مجد : تمام.
تحدث فارس قائلا.
- ايه رأيكم نلعب فقرة الأسئلة.
- مجد بحماس : نعم بابا بدي أسئلة و أنا رح أجاوب عليها.
- جنى ببراءة : و أنا كمان بدي أسئلة.
- فارس بحنان : إنتي لس صغيرة عالأسئلة يا قلبي، بس لما تكبري رح أعطيك أسئلة كثيرة أوي.
- فارس : يلا ركز يا مجد، السؤال الأول يقول : ما اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم.
- مجد : عبد المطلب.
- فارس : ما اسم أب و أم النبي صلى الله عليه و سلم؟
- مجد : أب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الله و أم النبي صلى الله عليه وسلم اسمها أمينة بنت وهب.
- فارس : ما اسم مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم؟
- مجد : حليمة السعدية.
- فارس : حلو إنت كده جاوبت على كل السئلة بس بكرة رح تكون الأسئلة أصعب لازم تكون جاهز، تمام.
- تمام.

في فيلا ياسر.
عاد ياسر من العمل فوجد زوجته إسراء تنتظره.
ذهبا الإثنان لأحد المطاعم الفخمة لتناول الغداء، ثم اتجها نحو البحر، يتمشيان فيه بهدوء و منظر الغروب زاد المكان جمالا، حضيا بوقت ممتع و إسراء نسيت حزنها و قررت أن لا تعيد التفكير في الأمر مرة ثانية، فيكفيها وجود زوجها ياسر بجانبها فقد كان لها نعم الزوج.

النهاية.

🎉 لقد انتهيت من قراءة أحببت متنقبة (مكتملة) 🎉
أحببت متنقبة  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن