في أمريكا.
كان مستلقيا على سريره و هو مغمض العينين و بجانبه هاتفه يسمع منه سورة البقرة بصوت شيخه المفضل.
دخل صديقه فارس من باب الشقة يعد أن عاد من الجامعة، ظن أن صديقه نائم فاتجه نحو هاتفه و أطفأ منه مقطع الفيديو الذي كانت تصدر منه سورة البقرة.
فتح سليم عينيه بعد أن انقطع الصوت.
- كنت بظن إنك نايم.
اعتدل سليم في جلسته و قال.
- لأ أنا بس كنت مغمض عيوني.
سكت سليم لبضع ثوان ثم قال.
- شو بك؟ إنت كويس؟جلس فارس على أحد الكراسي المتواجدة في الغرفة ثم تنهد بحزن و قال.
- حاس بنفسي تايه.
ثم سكت لبضع ثوان و أكمل كلامه قائلا.
- تتذكر لما قلتلك امبارح إنو صاحبي يوسف رح يسافر عنيويورك مع شلة من صحابو؟
رد سليم قائلا.
- إيوة بتذكر.
تحدث فارس بحزن قائلا.
للأسف الحافلة يلي كانوا راكبينها انقلبت، و مات يوسف و أربعة أشخاص.
- إنا لله و إنا إليه راجعون.
قال فارس.
- لما سمعت الخبر ده اتخيلت نفسي مكان يوسف، و كنت رح أكون مت في الحادث، و سألت نفسي : أنا رح كنت رح أقدر أقابل ربنا بالأعمال يلي سويتها فحياتي؟ طبعا كان الجواب لأ، حتى الصلاة يلي هي عماد الدين مستهتر فيها، تخيل أنا مش متذكر أخر مرة صليت فيها كانت امتى.
نهض سليم من مكانه و اتجه نحو صديقه و ربت على كتفه قائلا.
- ناوي تتغير؟
تحدث فارس بعد دقيقة صمت.
- أنا مش عارف يا سليم ، أنا حاير أوي... لو كنت حابب اتغير رح تساعدني؟
رد عليه سليم بابتسامة.
- طبعا.في مصر.
في بيت متوسط، و بالضبط في غرفة بيضاء اللون، تقبع إسراء و هي منشغلة في مذاكرتها بما أن امتحاناتها ستكون بعد أسبوع.
قاطعتها أختها جيداء و هي تدخل إلى الغرفة قائلة.
- إسراء في مسلسل جديد بلش يتعرض عالتلفزيون، تجي تتفرجي معايا؟
ردت عليها إسراء قائلة.
- حبيبتي قلنا ايه عن المسلسلات، المسلسلات حرام و مش لازمنا نتفرج عليها.
تاففت جيداء بضجر و قالت.
- تاني يا إسراء؟ ما خلاص الأسطوانة دي أنا حفظتها، تعرفي شو؟ أنا يلي هبلة لأني جاية بقولك تعي اتفرجي معايا.
ألقت بكلماتها ثم خرجت من الغرفة و أغلقت الباب بقوة.
أما إسراء فدعت لأختها بالهداية، ثم عادت لإكمال مذاكرتها.في بيت رفعت.
تناولت رقية وجبة عشاءها في غرفتها ككل يوم بما أنها منقبة و لا يصح أن تأكل أمام رفعت و أولاده بدون نقابها.
أخذت هاتفها لتطلع على الرسائل التي وصلتها، فوجدت رسالة من بسمة. محتواها كالأتي :
- رقية ما يصحش إني ألبس بناطيل صح؟
قرأت رقية الرسالة ثم كتبت.
- طبعا اللبس ده ما يصحش.
- طب أغيرو بايه؟
- عندك فساتين طويلة بأكمام؟
- اه.
- و عندك طرح؟
- اه عندي اثنين.
- طب ميح، لكان اسمعي هلأ، بكرة البسي الفستان الطويل يلي عندك و لبقي معو طرحة.
- تمام، أنا مش عارفة شو كنت رح أقدر اعمل بدونك.
- خلاص أنا بخجل هههه.
- هههه حاضر يا ست خجولة.رأيكووووا ايييييه؟؟؟؟؟؟؟؟
إذا عجبكم الفصل لا تنسوا تحطوا فوت و كمنت حلو زيكو.
بنزل فصل كل يوم اثنين و أربعاء و جمعة.أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
أنت تقرأ
أحببت متنقبة (مكتملة)
Short Storyاقتباس : " في الصباح الباكر. خرج فارس من غرفته و هو يضع السماعات في أذنيه مستمعا للأغاني، فهو يحترم رغبة صديقه سليم في عدم سماعه للأغاني لذا يضع السماعات. كان ينظر له سليم بعتاب فهو لطالما ينصحه بالبتعاد عنها. فارس و هو يأكل : ايش في؟ بتبحلق فيا لي...