التفتت نحوه رقية بابتسامة مرهقة فقد أرهقها التفكير. فعلم ياسر أنها تفكر في موضوع مسامحة أمها فقال متسائلا.
- شو قرارك؟
صمتت لبضع ثوان و قالت.
- خلاص أنا قررت إني رح أسامحها، مهما صار هي بتبقى إمي.
كانت ثرية لتوها صحت من النوم، و سمعت ما قالته رقية، فعلت وجهها ملامح السعادة و الفرح و اتجهت نحو المطبخ و هي تقول.
- يلي سمعتو بجد؟ إنت سامحيتيني يا بنتي؟
تكلمت رقية ببرود لا إرادي فهي لم تعتد على ثرية بعد.
- إيوة سامحتك، بس لازمني شوية وقت لحتى أتعود عليكي.
عانقتها ثرية بفرح و هي تقول.
- خذي الوقت كلو يا حبيبتي المهم إنك سامحتيني، هلأ حتى إذا متت رح أموت مرتاحة.
قالت رقية و ياسر في وقت واحد.
- بعيد الشر عليكي.في بيت رفعت، و بالضبط في غرفة فارس.
كان فارس جالسا على السرير (فاكرينو صح؟؟ يلي مش فاكرينو ده هو فارس صديق سليم يلي كانو بيدرسو في أمريكا و في اليوم يلي اتخرجوا فيه و رجعوا لمصر ظهر أخو رقية و أخذها بتمنى تكونوا فهمتو، بس من الأحسن روحوا شوفوا الفصول الماضية إذا مش فاكرين)
كان فارس يفكر في رقية كان متحمسا للعودة لمصر كي يتزوجها و لكنه خائف من أن ترفضه خاصة فهي فتاة ملتزمة بينما هو كان فتى صائعا و يحاول الالتزام بمعني آخر لا يزال يخطو خطواته الأولى نحو الالتزام، فقد التزم الصلاة و الزكاة و صوم يوم الإثنين و الخميس و بدأ رحلته في حفظ القرآن الكريم كما أنه صار يغض بصره و لا يسلم على النساء بيده....
خرج من غرفته و نزل السلالم بسرعة بعد أن لاحظ أن الساعة تشير إلى الخامسة عصرا أي أن موعده مع ياسر بعد ربع ساعة في أحد مقاهي المدينة، فقد أخذ رقمه في اليوم الذي أتى فيه ليأخذ أخته رقية و اتصل به صباح اليوم ليحدد معه موعدا للقائه حيث أنه يود أن يتحدث معه في موضوع ضروري كما أخبره.
وصل في الموعد و وجد ياسر ينتظره.
اتجه نحوه و ألقى عليه السلام ثم جلس على أحد الكراسي.
طلبا الاثنين كأسا قهوة، ثم تكلم ياسر قائلا.
- خير، ايه الموضوع يلي بدك تحكي معي فيه؟ قلقتني.
ارتبك فارس قليلا ثم قال.
- بصراحة الموضوع ده متعلق بإختك، بصراحة أنا بدي أتزوجها.
- أنا مش عارف أقولك ايه دلوقتي، لإنك زي ما بتعرف أنا ما بعرفك ميح و فالأخير الرأي بيبقى رأي رقية.
- خلاص إنت حاكيها في الموضوع و بعدين اتصل فيني لحتى اجي مع عيلتي عشان الرؤية الشرعية.
- خلاص اتفقنا، أول ما أرجع البيت رح أخبرها و بكرة الصبح إن شاء الله رح أتصل فيك.في بيت إسراء.
كانت إسرتء جالسة رفقة أمها في الصالون يشاهدان برنامجا دينيا، فقاطعتهما جيداء و هي تقول.
- ماما، ممكن أروح عند صاحبتي فرح.
التفتت إليها أمها و أختها أسراء ففرحا بما كانت ترتديه، فقد كانت ترتدي خمارا من اللون البني.
تكلمت إسراء بفرح قائلة.
- ما شاء الله!
ثم أكملت والدتها قائلة.
- ما شاء الله عليكي يا بنتي، بجد فرحتيني لأنك غيرتي طريقة لبسك.
ابتسمت جيداء و قالت.
- أنا كمان مبسوطة أوي.في المساء.
في بيت ياسر.
اتجه ياسر نحو غرفة رقية استأذن منها ثم دخل الغرفة و هو يقول.
- رقية، بدي إحكي معاكي.
التفتت إليه رقية و قالت بمرح.
- كلي آذان صاغية.
ابتسم ياسر و قال.
- فارس ابن عم رفعت، اتكلم معي اليوم، و قال إنو بدو يتجوزك.
ردت عليه رقية باستغراب.
- بدو يتجوزني؟ يتجوزني أنا؟
- إيوة يا ستي يتجوزك إنتي.
فكرت رقية قليلا ثم قالت.
- رح أصلي استخارة و بكرة الصبح أقولك شو قررت.
- فكري ميح و بعدين قوليلي قرارك و إذا كنتي موافقة رح نحدد موعد الرؤية الشرعية.بتمنى الفصل يكون عجبكم 💞
حطوا فوت تقديرا لتعبي 💗
و لا تنسوا تقولولي رأيكم في الفصل و توقعاتكم للفصل القادم 💖
موعد تنزيل الفصول كل يوم اثنين و جمعة.أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
أنت تقرأ
أحببت متنقبة (مكتملة)
Short Storyاقتباس : " في الصباح الباكر. خرج فارس من غرفته و هو يضع السماعات في أذنيه مستمعا للأغاني، فهو يحترم رغبة صديقه سليم في عدم سماعه للأغاني لذا يضع السماعات. كان ينظر له سليم بعتاب فهو لطالما ينصحه بالبتعاد عنها. فارس و هو يأكل : ايش في؟ بتبحلق فيا لي...