الفصل الرابع

337 45 0
                                    

تشرق الشمس معلنة بداية يوم جديد.
و تلك النائمة تتسلل إلى وجهها أشعة الشمس، فتفتح عينيها و هي تفركهما، ثم تبتسم و هي تتذكر أن اليوم ستلبس فسانا طويلا بأكمام و حجابا لأول مرة في حياتها.
نهضت من هلى سريرها بسرعة، توضأت ثم أدت فرضها، ثم ذهبت نحو دولابها لتأخذ منه الفستان و الحجاب.
ما هي إلا دقائق حنى وقفت أمام المرآة و هي تنظر للباسها بفرحة، فقد كانت تحس بنفسها مرتاحة جدا بلباسها هذا، كانت ترتدي فستانا طويلا بأكمام باللون الوردي و حجابا أبيضا.

في أمريكا.
كان سليم يعلم صديقه فارس كيفية الصلاة، فارس مسلم و لكنه كان مستهترا جدا في صلاته لدرجة فآخر مرة صلى فيها كان آن ذاك في طفولته، أما الآن و هو عمره أربعة و عشرون سنة قد نسى كيفية الصلاة، فلجأ لصديقه سليم ليعلمه إياها.

- سليم : فهمت كده أو أعيد تاني؟
- فارس : لا خلاص كده كفاية و بتشكرك كثير أوي.
- سليم : لا شكر على واجب.

فرش فارس صلايته، و بدأ يصلي، و حين أنها صلاته وجد نفسه يبكي و لا يعرف ما السبب، هل لأنه كان مقصرا في صلاته بشدة؟ ما كان يعلمه هو أن كان مرتاحا جدا.

نرجع لمصر.
تدخل إلى الجامعة رفقة صديقتها إسراء، و ما هي إلا ثواني حتى أتت إليها بسمة و الابتسامة تعلو وجهها.
قالت بسمة بفرحة.
- رقية شوفي أنا لبست الفستان يلي قلتلك عليه و لبست الطرحة كمان.
ردت عليها رقية بامتسامة.
- أحسنتي. كده أحلى بكثير.
- بس أنا عايزة البس زي إسراء.
قالتها بسمة و هي تشير إلى لباس إسراء.
فردت عليها رقية قائلة.
- قصدك الخمار؟
- إيوة، بس أنا مش عارفة أجيبه منين.
- إذا كنت فاضية اليوم نروح نشتريه سوا و نروح معانا إسراء كمان إذا بدها.
تكلمت إسراء قائلة.
- تمام رح أروح معاكم و يمكن تجي معي أختي جيداء.
ردت عليهم بسمة بفرحة.
- تمام و شكرا كثير.

بعد انتهاء ساعات الجامعة.
كن يتجولن في المول متجهين نحو المحل الذي يبيع الخمارات.
- جيداء بقرف : رح ندخل عالمحل ده ولا ايه؟
أجابتها إسراء.
- إيوة ما إحنا جايين ليه؟ بسمة بدها تشتري خمار و اجينا معاها.
فقالت جيداء بقرف.
- أنا مش عارفة ايه يلي بيعجبكم في اللبس الواسع ده.
فردت عليها رقية.
- اللبس ده فرضو علينا ربنا، و إذا جربتي اللبس ده رح تحبيه أوي.
ضحكت جيداء باستهزاء.
- أجربوا؟ هو أنا هبلة لحتى اعمل كده؟
ردت عليها إسراء بغضب.
- اسكتي يا جيداء، ما تخلينيش اندم لأني جبتك معايا.
تأففت جيداء بضجر و بقت خارج المحل و هي تنتظرهن.

داخل المحل.
- الخمارات دول حلوين أوي حبيتهم كلهم.
قالتها بسمة بفرحة.
اختارت بسمة الخمارات التي أعجبتها و دفعت ثمنهم ثم خرجن من المحل كل واحدة منهم متجهة نحو منزلها.

في فرنسا.
في إحدى البيوت الراقية في باريس.
- سعاد.
قالتها ثرية بغضب.
أتت سعاد مسرعة نحو ثرية.
- نعم يا مدام.
قالت ثرية و هي متجهة نحو حديقة المنزل.
- هاتيلي كوباية شاي.
جلست ثرية في الحديقة و هي تنتظر كوب الشاي، و في هذه الأثناء دخل ياسر إلى المنزل فنادت عليه ثرية.
- ياسر، ياسر.
التفت إليها و رمقها بنظرة غضب ثم اتجه نحو غرفته.

ستوووووووووووووووووب

(ثرية امرأة غنية ذات الخمسين عاما، تحب المال حبا جما، و مغرورة جدا).
(ياسر ابن ثرية شاب ذو الاثنين و العشرين سنة، رجل أعمال ناجح رغم صغر سنه).

في المساء.
على طاولة الطعام المليئة بما لذ و طاب، كان يجلس ياسر مع أمه ثرية يتناولان وجبة العشاء في صمت، حتى قطعت ثرية ذاك الصمت و هي تقول.
- كنت بنادي عليك و إنت داخل عالبيت، ما رديتيش علي ليه؟
أجابها ياسر ببرود.
- مسمعتكيش.
- مسمعتينيش ولا عمل نفسك مش سامع؟
قالتها ثرية بسخرية.
فرد عليها ياسر قائلا.
- ما تستنيش مني أرجع أعاملك زي قبل، بعد يلي سمعتو الصبح وقعتي من نظري أوي، ما كنتش بظن إنك تعملي كده.
- أولا احترمني أنا أمك ثانيا لازمك تعرف إني عملت كده لمصلحتك.
- لمصلحتي؟ إنت بتضحكي على مين؟ في أنا و إنت بس هون، بلاش تلعبي دور الأم يلي خايفة على ابنها.
- وياك يا ياسر رقية تعرف إني لس عايشة.
- أنا مش هامني تعرف إنك لس عايشة ولا لأ، الأهم بالنسبالي إنها تعرف إني أخوها و رح أكون سند ليها.


هاااا قولولييي رأيكووا ايييه؟؟ 😂💗
مين يا ترى الشخصيتين الجداد يلي طلعو في الفصل ده؟ و يا ترى ثرية ايه علاقتها برقية؟ و هل بجد ياسر أخو رقية؟
بحاول أحمسكم شوي للفصول الجاية يلي رح تكون إن شاء الله حلوة و أحداث الرواية رح تنقلب و رح نشوف ايه يلي رح يحصل. 💖
أنا بجد تعبت و أنا بكتب الفصل قدروا تعبي و حطوا فوت و ما تنسوش كومنت حلو زيكو 💕
بنزل فصل كل يوم اثنين و أربعاء و سبت.

أحببت متنقبة  (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن