الفصل السابع • فراشةُ جيمين .

1.3K 121 86
                                    

-















جوار النافذة في القاعة جلسا و بَصر جيمين تعلق في الخارج يُراقب السماء المُنعكسة في عتمة عيونه ، سارحًا في بهاء السماء و داخل رأسه يُفكر بما هو أبهى .

' جونغ كوك لا زال يخجل مني لكنه يتجاوب معي قليلًا جدًا ، يَتفتح كَزهرةٍ عَفيفة مما يُذيب قلبي إليه ، أُحِب جونغ كوك بكل ما أملك و ما لن أملك '

في سرحانه قطع بصره رفرفات فراشةٍ رُخامية زاهية البياض ، تتأرجح في رفرفتها للأعلى و الأسفل غُنجًا مُقابلًا لعيونه المأسورة في الثواني التي رفرفت فيها أمامه فإلتفت لجونغ كوك فجأةً و هتف :

" أنتَ فراشتي البيضاء ! "

إنتفض جونغ كوك على أثر هُتاف جيمين و قد لمعت عيونه حماسًا لما قاله ليضع الأبيض يده فوق قلبه النابض بعدما صعقه جيمين بصوته خلال إنسجامه بالقراءة الصامتة .

" أخفتني ! ثم كُنتُ وردةً و الآن ماذا ؟ "

" فراشة ! أنتَ فراشة ، قُل فراشة هيا "

الحُمرة أزهرت في وجه جونغ كوك لإرتفاع حرارته في الطقس البارد و جيمين لم يُقصر معه لدرجة وصولها آذانه .

" أنا لن أقولها ، تعرف أن لدي لدغةٌ في السين و الشين فلا تُحرجني "

" لن أتركك حتى تقول فراشة ! "

" لن أقول ! "

" قُل مياو إذًا ! "

" مُستحيل ! "

أعرَض كُتلة البياض بِحياء و رفض ما يُريده جيمين ، حامي البَتلة إلتصق في بتلته يرجوه أن يُحقق رغبته التي قابلها بِالرفض التام .

الحياء يتآكل في دواخله كَشُعلةٍ صَغيرة تُدفِّئهُ حُبًا بِالحياء الذي يَحترق فيه جوار حاميه .

و حاميه بحد ذاته لا يرأف به بِكلامه المغزول بأعذب الحروف أو تقديم الألقاب التحبب التي تُلامس قلبه في صمت دون التعبير علنًا عن محبته قولًا أو فعلًا .

" جونغ كوك ~ زَهرتي ، بَتلتي ، أبيضي ، سوسنتي ، قُرُنفلتي الصغيرة ! وَردتي البيضاء الجميلة ! كُتلة  البَهاء الوحيدة في حياتي ، قُل فراشة ! قُلها قُلها ! من فضلك ~ قُلها لأجلي هيا ! "

" هل ستسرد ألقابي كلها ؟ ثم لن أقولها "

هسهس مُختنقًا من الحضن القاسي الذي يُقيده جيمين فيه و لا زال يُغدقه بِتوسلاتٍ فائقة العُذوبة .

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن