الفصل الرابع و العشرين • بُعد السند .

933 86 77
                                    

-















" لتلعن السماء من فعل هذا ! "

صرخ بِحُرقة بعد إطالته البحث عن جونغكوك المُختفي منذ الصباح حتى وجده بعد الظهيرة يبكي وحيدًا في الحمام .

" من أبكاك ؟ من فعل هذا بك ؟ "

سأل الحامي بِفؤادٍ يحترق أمام بتلته المُستغرق بالشهيق بِقهر و تحسس نبضه المُتسارع بينما يحاول النطق وسط تأتأته المُتضاعفة .

" خفت ، خفت أن تعود دوني و أبقى وحدي "

" أعود دونك ؟ هل جننت جونغكوك ؟ أنا أبحث عنك منذ الصباح ! أتصل بهاتفك بلا توقف و هو مُغلق ! فاتتني كُل المُحاضرات و أنا فقط أركض كالمجنون في كُل مبنى و طابق و قسم حتى أعثر عليك ! "

" لا توبخني ! "

صرخ في وجه جيمين لشعوره بالعتاب في صوته و ما زال يرتجف بلا توقف و كفاه يعتصران الهاتف المُنطفئ .

" فقط من فعل هذا بك حبيبي ؟ "

على ركبته سأل مُتوسلًا أن يعرف الجواب من جونغكوك بعدما وجده مُحتجزًا في الحمام و مُبللًا .

" أنا لا أعرف جيمين ، أنا لم أراهم ، أقفلوا علي من الخارج و
رشوني بالماء من الأعلى حتى تعطل هاتفي ، لم أتمكن من إخبارك ، بقيت وحدي و لم يأتي أحد ليفتح الباب لي ، خفت ألا تعثرعلي و تتركني "

ارتجف جسده أشد للجملة الأخيرة التي أرعبه حدوثها ، منذ قَبّله جيمين في القاعة يشعر أن هناك من يتربص به لإيذائه ، و قد تأكد اليوم .

" اللعنة عليهم ، أُقسم أن أُبرحهم ضربًا لو وجدتهم ! "

بِعصبيه خلع معطفية لوضعه فوق أكتاف حبيبه كي يلبسه و يُدفئه قدر استطاعته ، لم يبرد من البلل بقدر خوفه الذي نهش دواخله .

باتت الحمامات خوفًا جديدًا بالنسبة لجونغكوك .

" اصعد على ظهري ، سنعود للبيت "

اومأ بأسنان تصطدم ببعضها مُرتجفًا ليتشبث برقبة جيمين و يُخفي وجهه داخلها مرعوبًا من كل تلك الساعات التي قضاها يبكي داخل ثلاث حوائط و باب مُحكم الإغلاق .

" عاد لقاعتهما الخاصة يحمل على عاتقه جونغكوك و أغراضهما سويًا ليزفر نفسًا قويًا و يكمل حركته للخارج .

رغم ثقل حبيبه و لكن لم يُطاوعه قلبه إنزاله و هو يرتجف في خُطاه من الذعر الذي واجهه .

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن