الفصل الثاني و الثلاثين • إنسانٌ جَديد.

485 42 11
                                    

-












" هَل بالغت؟ أنا آسف "

همس بِأسفه يَضع الكوب الدافِئ وَسط كُفوف بَتلته ذو الوَجه الزَهري.

بَدأت الشمس تَغرب و قد إستهلك بَتلته مُنذ دخلا الغُرفة.

أفرط في مَحبته له حتى خسر سيطرته على نفسه في حُضوره.

وَجد نفسه يَنتعش كأنهُ يتعاطى الفياجرا، حقيقةً أنهُ يعرف أن تأثير وَجه حبيبه الدامع تحته كان أشد مِن الفياجرا وَ يُفقده رُشده.

كُلما تذكر التعابير المُنتشية الباكية خاصة بَتلته البيضاء يعود للإنتشاء وَ تَزداد رَغبته في إظهار المَزيد.

" بَتلتي، هَل يُمكنك فَتح فَخذيك؟ "

سأل عابِثًا يَختبر مَدى إعتياده عَليه لإستمتاعه بِمُشاهدته يخجل.

لولا أن تباعد أفخاذ البَتلة مِن أسفل روب الحمام مَسح إبتسامة الحامي الذي جف حلقه حتى و هو لا يرى أي شيء بسبب الروب.

" أوه يا إلهي، لا تَجعلني أُثبتك هُنا! "

كتم البَتلة قهقهته الناعِمة و واصل الشُرب مِن كوبه مُخبئًا المَزيد في جُعبته، جيمين أحرق جونغكوك القَديم، أذابهُ وَسط أذرعه و انشأ مِنهُ إنسانًا جَديدًا.

" ثَبتني "

تَوسع مَحجرا جيمين مَصدومًا بِما سمعه توًّا مِن حَبيبه البَريء الرَقيق سابق العهد.

" أَ لَم تَكُن تَخاف أن أُثبتك؟ أم ماذا؟ "

" بَعد كُل هَذا؟ ما عُدتُ أخاف شَيئًا "

أحرُفه صَدمت جيمين أكثر مِن السابق، وَ زادها بِرفع الكوب لِلشُرب وَ بِخلاعية أمسك حواف رَوبه الناعِم وَ رفعه يَستدعي شَهيق جيمين الذي أدرك أنهُ أفسده بِالكامِل.

" يا إلهي ما الذي فعلتهُ بِكَ يا بَتلتي؟! "

" لَم تَفعل شَيء عَدا أنكَ ضاجعت الحَياء بي "

كُل حَرف يُضاعِف صَدمة جيمين و هو المُتسبب الوَحيد في هذا.

دَفعه لِلمُبادرات الحَميمية الجَريئة رُغمًا عَنه مُنذ دَخلا الغُرفة هو سَبب كَسر التَردد وَ الخَجل فيه.

أدرك أنهُ قَد انشأ إنسانًا جَديدًا بِقضيبه للتو.

" متى؟ متى شعرت أنني ضاجعت الحَياء بك؟ "

سأل يُحاول تَخمين أي جَولة بِالتَحديد هي السَبب حتى فاجأهُ جونغكوك بِقضم شفته مُتورد الوَجه قبل الضحك.

" أنتَ لَن تُصدق، لَكنها جَولة المَكتبة التي أيقظت بي كُل شيء، ثُم تِلك الجَولة عَلى الأرض دَمرت حَواجزي "

" عِندما.. "

تساءل يَبلع بِقوة يُخمن أي جَوله مِن بَين جَولاتهم فَوقف جونغكوك بإتجاهه وَ جلس أعلى أفخاذه بِحميميةٍ خَطيرة.

" أجل، تِلكَ الجَولة، عِندما خَنقتني بِأصابعك وَ أنتَ تُثبتني تَحتك، كانت رائعة، لِدَرجة أنني تَمنيت ألا تَنتهي "

ألقى هَمساته جِوار آذان جيمين الذي إبتلع مُختنقًا فَهو يَتذكر كيف طَغت المُتعة عَلى جونغكوك لِدرجة أنه حين رفض إعطائه أصابعه داخل فَمه قام بِفعلها لِنفسه خِلال دُموع نَشوته لِلحُصول عَلى إحساسٍ مُشابه.

" أُريدُ إمتصاصك جيمين، أدركتُ.. كَم أُحِب أن يَمتلئ فَمي حَد الإختناق بِك "

نهاية كلامه أسند جَبينه فوق كتف جيمين يُبحلق بِالأسفل حَيث كان هُناك بُروزًا قَويًا وَسط ساقا حَبيبه لِيرفع الرِداء بإبتسامةٍ مُعجبة.

" أدركت كَم أُحِب هَذا مَعك، كَم أُحبك جيمين "

تنهد جونغكوك يُنزل أصابعه لِلمسح عَليه و تأمله يَكبر في يَده كَزهرةٍ حَديثة.

" هَل أنا مَن فعل هذا بك يا فَراشتي؟ "

نَبس جِوار أُذن جونغكوك الذي شد عَليه يَرُد بِذات النَبرة الساخنة قُرب عُنقه.

" وَ من غيرك؟ كُنتُ وَردةً صَغيرة، وَ تَفتحت جَيدًا بَين يَديك جيمين، أنتَ لَم تُساعدني عَلى التَفتح كَما طَلبت مِنك، بَل فَتحتني بِالقوة، كَرَجُل "

" يا إلهي أنا آسفٌ لِلمُبالغة في إفسادك! ما الذي سَأقوله لِأُمك الآن؟ "

همهم البَتلة يَتذكر لِلتو أن لَهُ أُمًا تَنتظر عَودته.

" تَقول الحَقيقة، كَيف حَشوتني بِالحُب مِن الأعلى وَ الأسفل كأنني لُعبةٌ جَديدة مَحدودة الإصدار و فارِغة لِتُشكلني عَلى هَواك، أنا أنتمي لكَ جيمين، أنتَ أفسدتني "

طال التحديق بينهما حتى إبتسم جيمين يُقربه إليه لِأخذ فَمه.

" أنتَ تَنتمي إلي وَحدي يا بَتلتي البَيضاء، أنا فَخورٌ بِإفسادك "















-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن