الفصل السادس و العشرين • هل سيتحسن ؟

864 84 68
                                    

-














فتح البَتلة عيونه في مُنتصف الليل على الشهيق جواره و شيءٌ لَيّن يفرك يديه بِإستمرار، ارتفعت جودة رؤيته تدريجيًا حتى بات يرى جيمين يبكي أثناء فرك يده بلطف كي تدفأ .

" جـ- جيمين ؟ ما يُبكيك ؟ "

لم يلقى ردًا من جيمين الذي زاد حِدة بُكائه فوق يده و يُغطيه أكثر .

" جيمين ؟ "

سأل و دمعته انزلقت من طرف عينه نزولًا لأذنه يشعر بالثقل فيه كله يمنعه حتى عن رفع يده لتهديئه .

" لماذا حرارتك لا تنخفض ؟ "

نشج ينظر لكل الأدوية التي استخدمها على البَتلة الذي لم يتفاعل جسده مع أيًا منهم .

" ما الذنب الذي ارتكبته لِأُعاقب بِمرضك بَتلتي ؟ "

سأل يوجه عيونه المتورمة نحو وجه بتلته الذي ارتجفت شفاهه معه و دمعه يزيد .

تبع حركة جيمين الذي دخل تحت الغطاء معه يغطيه و يضمه بضيق قبل تغطية وجهيهما كذلك بالغطاء و التنفس قربه .

" ستتحسن ، أنا مُتأكد "

" بكاءك يجعلني أتعب أكثر "

تهامسا يشهقان بأيدي مُتشابكة ليستنشقا معًا سخونة أنفاسهما الباكية ليلصق جيمين أفواههما و يبقى بهذا القُرب بينهما .

اسند مرفقه جوار رأس جونغكوك ليتكئ عليه و يرفع نفسه مُقبلًا فمه بلا ملل .

" سَأُعديك جيمين.. "

نبس دامع العيون بعد دفع جيمين بضعف لفصل ثغريهما ، تلاقت انفاسهما الحارة ليعود جيمين له بإصرار .

" لا يهمني "

لهثا سويًا اثناء تحرك جيمين لاعتلائه و إيضال فمهما و ألسنتهما تتذوق بعضها بِحُب .

يتنفسان بِحرارة خلال القُبلة و لسان جيمين يسحب ببطء خاصة بتلته إلى فمه ليميل رأسه و يطبق ثغريهما مُمتصًا لسانه ببطء في فمه .

تنهيدات خائرة القوة تسربت من فاه البَتلة المُلتَهَم مادًّا يديه بِخدر تحته ، فتح عينيه للمنتصف عند ابتعاد جيمين عن ثغره الشهي و بلع لعابه .

ارتجفت شفاهه عندما تساقطت دموع جيمين على خده فرفع يده لمسحها و احتواء وجهه بين كفيه ، ابتسم عندما امسك جيمين يده لِيُقبلها شاهقًا ضدها .

" ماذا يُبكيك جيمين ؟ "

" تعبك ، تعبك يُبكيني ، بل يؤلمني و يقتلني ببطء "

" سأتحسن أُقسم ، توقف عن البُكاء أرجوك ، هل يمكنك جلب الماء لي ؟ "

اومأ جيمين يجلس لإبعاد الغطاء من فوقهما و يقف جالبًا الماء من غرفته ، مسح دموعه بيده و سكب الماء في الكأس قبل العودةً لجونغكوك و مساعدته على الجلوس .

انتشل الكأس و قرّبه من فمه لِيجعله يشربه بإبتسامةٍ صغيرة قبل إعادته للإستلقاء و حمل الكأس لمكانه .

عاد يضطجع جوار جونغكوك و يعتليه مُجددًا لسحب الغطاء فوقهما و احتضان خصر جونغكوك .

" هل تشعر بالبرد ؟ "

" أقل من السابق "

اطمأن الحامي أكثر و جلب هاتفه ليفتحه تحت الغطاء و ينظر لزهرته بإبتسامة .

" هل يمكنك محادثة أُمك ؟ لم تفعل منذ تعطل هاتفك و أنت مريض ، أخبرتها أنك عندي و عن تعطل هاتفك و لم تُحادثني بعدها "

" يمكنني "

رد جونغكوك يأخذ الهاتف من جيمين ليضعه على أذنه و يقفل عيونه مُتعبًا .

" أجل أُمي ، أنا متعب و حرارتي مرتفعة فحسب ، سأحاول العودة للبيت غدًا أُمي ، أجل هاتفي تعطل "

ردوده المبحوحة لم تَكُن مُرضية جدًا لأمه لكنها أغلقت منه ليعود جونغكوك لمسح دموع حبيبه و التأكد من جفافها و انتهاءها .

" سأستيقظ غدًا بخير ، لا تبكِ أكثر "

اومأ جيمين يستلقي جواره و يضمه أشد للإطمئنان أن فراشة قلبه ستتحسن .














-

مساء الخير ☕️☁️

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن