الفصل السادس عشر • البَتلة الغيور .

1.1K 100 56
                                    

-















" جونغ كوك غيور جدًا ، إكتشفت هذا البارحة "

مع رفاقه كان يقف زاوية القاعة لِينظر بطرف عينه نحو بتلته حيث كان يطوي ذراعيه فوق الطاولة يخفي نص وجهه بينهما و هو يحرقهم بعيونه .

" غيور للغاية ، سأذهب إليه "

تركهم في الزاوية و تحرك نحو الطاولة التي جلس عليها جونغ كوك ، ضحك ما إن إلتفت قُرنفلته بعيدًا عنه ليجلس جواره و يحضنه رغمًا عنه .

" آسف لجعلك تغار ، أنا معك فحسب الآن "

" لا أحبك "

نبس ينفخ خدوده عند زيادة شد أذرع حاميه حوله .

" و أنا أحبك ، دَعني أرى إبتسامتك "

" لا أريد "

كشّر وجهه له عند إمساك جيمين لذقنه يُرغمه على الإلتفات له ، الإبتسامة المَغمورة بِالحُب تألقت فوق ثغره مُقتربًا من وجه بَتلته .

" هل أُقبلك حتى تبتسم لي ؟ "

لم يتلقى أي رد من حبيبه الرقيق حيث زاد تكشرًا و عقد ذراعيه أعلى صدره مع النظر بعيدًا عنه .

" لا أريد "

" أرى أنه أصبح بإمكانك رفضي بِحُرية الآن ، كما تشاء سأعود لِرفاقي "

" لا تَذهب ! "

هتف يحضن ذراع جيمين أقوى ليبقى معه مُلتصقًا فيه مما أضحك الحامي أكثر من السابق ليعود للجلوس مُلتصقًا فيه هذه المرة .

" حاضر لن أذهب ، سأبقى معك أنت فقط ، هل نخرج للحديقة قليلًا يا فراشة جيمين ؟ "

سأل يُميل وجهه للنظر بِأريحية نحو خاصة جونغ كوك لو كان موافقًا على إقتراحه و المعني اومأ بحماس للفكرة ليستقيم مُشابكًا أصابعها للخروج معًا .

" جيمين سنذهب للأكل خارجًا ، تأتي معنا ؟ "

" أحضروا لي معكم أنا و جونغ كوك هنا ، سأرافقكم في يوم آخر "

قبض على أصابع جونغ كوك أقوى لِيبتسم البَتلة و يقترب منه نصف خطوة أكثر حين سحب جيمين محفظته يدفع قيمة الوجبة التي سيحضرونها لهما .

" لنذهب "

أعاد محفظته إلى جيبه و هو يمشي رفقة جونغ كوك الذي يُحارب ذاته بصمت حتى يُمسك يد جيمين الذي لاحظ بالفعل رعشته و إمتداد أصابعه قبل سحبهم بسرعة و فركهم بقوة .

حركات بسيطة لاحظها الحامي ليمد يده إلى فراشته بإبتسامة حتى يضع خاصته المُرتجفة و يقبض عليها .

" لا بأس ، أبليت حسنًا "

تجاوزوا جموع الطلبة حتى مخرج المبنى الخلفي لِتلك الحديقة المَملوءة بالزهور ليجلسا سويًا هناك .

" لا أعرف السبب لكني أحب البقاء هنا "

رمى الأبيض نفسه بين الأزهار ليستلقي فاردًا ذراعيه و ساقيه ، تنهيدةٌ ثقيلة غادرت فمه دُفعةً واحدة ليكتم نفسهُ مما سمع من حاميه .

" لأنك زهرة ، لذا تشعر بالإنتماء بين مُثيلاتك "

تحرك الحامي للإستلقاء جوار زهرته البيضاء و إتكأ على مرفقه بإبتسامة لم تنغلق عيونه فيها .

" عليك أن تعرف ، أنك مميز بالنسبة لي ، و سأتخلى عن أي شيء لأجلك حتى لو كان على حساب راحتي الخاصة ، أُريدك أن تطمئن إلي من هذه الناحية ، هل يمكنك إمساك يدي ؟ "

سأل يمد يده لجونغ كوك الذي و دون تردد بدأ يفرك يديه ضد بعضهما ، إستغرقته ثواني قبل وضع يده داخل خاصة جيمين .

" شكرًا لثقتك بي "

إعتلاه و دون سؤال باشر تقبيل فمه إلى أن أزعجه رنين هاتفه ليجلس فوق بطن بتلته دون وضع ثقله و ينتشل هاتفه من جيبه بضيق .

" ما خطبكم أنتم و مُقاطعتي الآن ؟ وجبة جونغ كوك ؟ فقط أخبره بألا يضع الكاتشب أو الطماطم ، جونغ كوكي لا يحبهم ، ضع كل شيء لي ، أُريده حارًا ، هل تبقى شيء ؟ "

أغلق المكالمة التي إستغرقته دقيقتان و عاد لتقبيل حبيبه الذي تورد بوضوح معه .

" ماذا لو رَآنا أحد ؟ "

" نادرًا يأتي أحد إلى هُنا ، و لن يأتوا سوى حين أُقبلك ؟ هل العالم يكرهني إلى هذا الحد أم ماذا ؟ "

ضحك البتلة على الرد الحانق من حاميه الذي تلاشى حنقه مفتونًا في ضحكته الخلابة .















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن