الفصل الثامن عشر • مبادرات .

978 87 89
                                    

-















" عثرت عليك "

تسلل الحامي أسفل الدرج مبتسمًا لبتلته الجالس ضامًا ركبتيه إلى صدره بعدما أحرجه و هم يأكلون .

" هل أحرجتك ؟ "

" بعض الشيء "

ابتسم بارك يفتح ذراعه حتى اقترب زهرته منه و أسند رأسه ضد كتفه .

" أنا آسف لإحراجك ، كنتَ تبدو ظريفًا جدًا و لم أتمالك نفسي أمامهم "

" لا أنزعج إن كان منك.. وحدنا ، لكن لا تحرجني أمام أحد مجددًا "

" حاضر ، لن أكررها "

قَبّل جبينه مُعتذرًا لإحراجه أمام رفاقهم و هو يُدرك كم صورة جونغ كوك هادئة و كتومة و مستقرة جدًا أمام الآخرين .

" لن تتكرر ذلك وعد ، فقط لا تنزعج مني ، هل نذهب ؟ "

تمددت شفاه جونغ كوك في خط مستقيم قبل الموافقة ليخرج أولًا من تحت الدرج و جيمين خلفه .

التفت خلفه لجيمين عندما امسك مرفقه و باشر نفض الأتربة عن بنطاله .

" يمكنك الذهاب الآن "

ابتسم مُمتنًا و نظر ليداهما المُتشابكة قبل قضم شفته السُفلى لعل فعلته تكبح بهجته الشديدة .

" هل يمكننا المغادرة ؟ "

سأل بتردد زاد فيه بعد نظرات جيمين المصدومة نحوه ، ما سمعه لا يمكن أن يكون واقعًا .

" أنت ؟ جيون جونغ كوك بعظمة أسمه يريد تفويت المحاضرات ؟ "

الصدمة الصارخة في جيمين كانت سبب إنزال رأسه مُحرجًا كفاية من رد فعله الذي توقعه بالفعل ، بالنسبة للشاب المجتهد و المهتم لدرجة الهوس بدراسته .

" هل تشعر بالتعب و تريد العودة ؟ "

" كلا ، فقط.. "

سكت يفرك يديه ببعضهما قبل رفع عيونه الخجولة لخاصة جيمين الذي تورد خداه بالمُقابل لحلاوة تلك النظرات المُتوشحة بالحياء المُهلك لِقلبه العذري .

" أ- أريد إمضاء بعض الوقت معك ، وحدنا "

" وحدنا ؟ "

سأل يُصغر المسافة بينهما و أصابعه لامست خاصة البَتلة ، إحتك أنفيهما عندما رفع الأصغر وجهه الأبيض و هزه موافقًا .

" موعد ؟ "

همس الحامي مُقابل شفاه رَقيقه الذي بلع فورًا يُرخي أصابعه عندما بادر جيمين بمشابكة يداهما و الوردي يُزين وجهيهما معًا .

" لم تُجبني "

كرر الهمس يضع قُبلةً صغيرة على شفاه جونغ كوك المقضومة بالفعل و إعتبر تنهده موافقةً لينظر حولهما لخلو المكان .

" لستُ خائفًا على نفسي ، بل عليك "

أحكم الحامي وِثاقه على الخصر النحيل الخاص بحبيبه و التصق فيه يُقبله بِحرارة و حميمية بادله فيها جونغ كوك عبر التمسك برقبته فحسب .

تنهد الرقيق يُنزل يداه حتى ظهر جيمين الذي رفع أهدابه ينظر للتخدر يغزو ملامح الشاب الأصغر فترك ثغره الذي أبقاه مفتوحًا يتنفس بهدوء عبره .

" أنتَ تُجيد التحكم بي على هواك بالفعل ، و ما يثير جنوني أنك تفعلها دون قصد- "

سكت عند عودة جونغ كوك إلى ثغره و لم يفتح عيونه بعد مُطالبًا بصمت بذات الإهتمام الذي تلقاه فمه منذ وهلة .

" أحبك "

همس بِرِقة على ثغر جيمين الذي بلع يتلقى الصدمة الثانية لكل هذه المُبادرات .

لم يحرمه رغبته بالقُبل و قدّم المزيد بملء عواطفه و حبه حتى ابتعد جونغ كوك يتنفس بقوة و فتح عيونه أخيرًا .

" هل نأخذ حقائبنا و نغادر الآن ؟ "

سحب المُزهر نفسًا طويلًا و اومأ يفلت جيمين راغبًا بالمشي لولا أن اختل توازنه عندما وجد أن الخدر مسيطر عليه بالفعل .

ضحك جيمين يسنده بأحتضان كتفيه و شاركه ما دار في رأسه .

" أشعر أن هذا المشهد تكرر علي في الدرامات ، حين تثمل الحبيبة و تترنح فيحملها خليلها ، هل أحملك ؟ "

ضحك البتلة لذلك التشبيه و نفى مُكملًا السير معه ، واصل فرك أصابعه ببعضهم يعض شفته مُعجبًا بالفعل بذلك الإحساس .

تأمل حبيبه من زاويته قبل إيقافه عن المشي ، أحكم على خدود جيمين و بلع بخفة قبل الميول له لتقبيل جفنه كما يفعل له و يبتعد بإبتسامةٍ زادت لرؤية التأثر على جيمين بالفعل بتلك القُبلة الصغيرة التي لم تفعل القليل فيه .

" أحبك جيمين "













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن