-
" جيمين "
لم يَكُف البَتلة عن الهذيان فوق ظهر جيمين الذي يحمله بِنية إيصاله سالمًا إلى بيته .
" جيمين رأسي يدور "
أعرف ، سَنصل البيت قريبًا ، لو كررت الخروج في البرد دون ثياب ثقيلة سأصفعك "
التهديد غمر صوته المُمتعض من الشاب الدائخ معه .
" عليك أن تُحبني جيدًا جيمين ، إهتم بي و لا تجعلني أحزن "
" و أنا ؟ من سيهتم بي ؟ "
سأل خلال سيره فإتسعت عيونه للجواب و ضحك رُغمًا عنه .
" إهتم بنفسك "
" سأذكرك بهذا بعدما تتحسن "
" جيمين أشعر أن الجميع يجرحونني "
المشي حاملًا جونغ كوك الهاذي على ظهره كان تجربةً فَريدة بالنسبة له .
" لِما تشعر بهذا يا بتلتي ؟ من تجرّأ و جرحك ؟ "
" الآخرين يُعاملونني كأني لا أشعر فقط لأني لا أظهر شعوري ، هذا يجرحني جيمين "
" سحقًا لهم ، أنا سأضربهم جميعًا لأجلك "
الهمهمة الراضية عن جونغ كوك زادت قهقهات الحامي من حالة البتلة الذي لن يقبل رؤيته غدًا بعدما يتذكر كل ما حدث .
" أنا أحبك جيمين ، أ تعلم أنك أول شخص أحببته ؟ حين أحببتك أنت جرحتني ، لماذا قُلتَ أنك معجب بذلك الفتى أمامي ؟ قلت عنه صغير و لطيف و بقيت تمدحه ، أنت حتى لم تَدعني أراه و قلت تغار عليه ، لقد جرحتني فَأنا لن أسرقه منك "
نفخ خدوده الحمراء مُكشرًا وجهه على كتف جيمين الذي همهم بالمقابل يُتابع السير ببطء حتى لا يُتعب نفسه و يسمع المزيد من وَردته البيضاء الوحيدة .
إستمر بالشكوى و الأنين ضد كتف جيمين المُبتسم للجوانب الجديدة التي تظهر له من فراشته البيضاء و السبب الحُمى و هذيانه .
" هل لا زلت تحبه ؟ "
" أجل ، أكثر من السابق ، وصلنا "
وقف أمام الباب المنشود و رن الجرس مرة واحدة يُفضل الإنتظار حتى تفتح له والدة جونغ كوك التي رحبت به بِحبور و ربتت فوق رأسه .
" ما به جونغ كوك ؟ "
" حُمى ، خرج في الطقس بارد دون ثياب ثقيلة ، هو يهذي منذ ساعات ، لا يجب عليه القدوم للجامعة لو كان مُتعبًا هكذا لأنه بجميع الأحوال لن يفهم أي شيء "
نبهها بينما يدخل حريصًا على عدم إصطدام جونغ كوك بأي شيء حوله حتى ولج الغرفة يُقفلها خلفه و يُنزله على سريره .
" أظن أنني سَأعود إلى البيت ، جونغ كوك ؟ "
همس بإسمه حين لمحه يتكوّر على جانبه و يغطي عيونه بِساعده ليجلس جواره و يسمح ليده بِزيارة شعره الأملس و تمسيده .
" زهرتي ما الخطب ؟ سأحضر لك دواء الحُمى و لكن حدد لي ما تشكو منه ، هل تتألم لهذا الحد ؟ "
سأل قلقًا يُلاحظ لمعة الدموع على خدوده المُحتقنة بالأحمر و شفته صارت قُرمزية اللون من عضه لها .
" جونغ كوك لِما تبكي ؟ "
أمسك أكتافه و أداره إليه يتفقد وجهه الذي لا زال يُغطيه بِمرفقه .
" جونغ كوك ما الذي يُبكيك ؟ أخبرني "
مسح الدموع بِظاهر يده حتى لعق الأصغر ثغره و باح بِما يُبكيه .
" أنتَ لا زلت تحبه ، أنت لا تحبني بل تُحبه هو ، لقد كذبت علي جيمين "
إدراكه للخطب كان سبب جلوسه و محاولة إبعاد ساعد جونغ كوك عن وجهه الدامع لِيُقبل عيونه .
ترك قُبلةً وراء الأخرى على عيونه حتى شعر به يكتم شهيقه و الدموع تسيل بلا توقف .
" رَقيقي أُنظر إلي ، من فضلك "
توسل حتى يفتح عيونه الدامعة و يمسك وَجنتيه بِحِنيةٍ داخل خاصته ، مال حتى أطبق ثغريهما ليأخذ رشفاتٍ قليلة من ثغره الساخن و يُدلله بِقُبلاته .
" كنت أعنيك أنت ، لم أخبرك بمن هو لأنه أنت ، خفت رد فعلك حينها لو علمت أنه أنت ، أنا لا أريدك أن تبكي أو تشعر بهذا بسببي "
همس جوار ثَغر الفَراشة الذي لا زال يشهق دون صوت و كل ما يراه تحرك صدره و إبتلاع غصته بِالقوة قبل أن يُدير وجهه بعيدًا عن جيمين حين أراد تقبيله .
" أقسم أنه أنت و لا أحد سواك جونغ كوك ، لو عرفت أنك ستأخذ كلامي بمحمل الجِد لَأخبرتك أنه أنت قبل أن ندخل "
إرتمى على مقربةٍ منه و ضم الشاب إلى صدره على يَستكين و يَستريح أعلى صدره مع تمريغ رأسه بِقُبلاتٍ ناعمة تشبهه .
" أنا احبك أنت فحسب يا زَهرتي "
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
Bloomed for you ∆ KOOMI +18
Fanfictionأنتَ لَم تراني يوماً بالطريقة التي رأيتك فيها ، لم تَعُد إلي أقوى حين دفعتك عني ، لم تَنجذب إلي كُلما نفرت منك ، أنت لم تفهم طريقتي في حُبك جيمين ، لم تفهم كيف أزهرت و تفتحت بتلاتي لأجلك ، لم تفهم جونغ كوك الذي أنا عليه . - جيون جونغ كوك - كوومي الم...