الفصل العاشر • ذلك الشخص هو أنتَ .

1K 96 51
                                    

-














" جيمين "

لم يَكُف البَتلة عن الهذيان فوق ظهر جيمين الذي يحمله بِنية إيصاله سالمًا إلى بيته .

" جيمين رأسي يدور "

أعرف ، سَنصل البيت قريبًا ، لو كررت الخروج في البرد دون ثياب ثقيلة سأصفعك "

التهديد غمر صوته المُمتعض من الشاب الدائخ معه .

" عليك أن تُحبني جيدًا جيمين ، إهتم بي و لا تجعلني أحزن "

" و أنا ؟ من سيهتم بي ؟ "

سأل خلال سيره فإتسعت عيونه للجواب و ضحك رُغمًا عنه .

" إهتم بنفسك "

" سأذكرك بهذا بعدما تتحسن "

" جيمين أشعر أن الجميع يجرحونني "

المشي حاملًا جونغ كوك الهاذي على ظهره كان تجربةً فَريدة بالنسبة له .

" لِما تشعر بهذا يا بتلتي ؟ من تجرّأ و جرحك ؟ "

" الآخرين يُعاملونني كأني لا أشعر فقط لأني لا أظهر شعوري ، هذا يجرحني جيمين "

" سحقًا لهم ، أنا سأضربهم جميعًا لأجلك "

الهمهمة الراضية عن جونغ كوك زادت قهقهات الحامي من حالة البتلة الذي لن يقبل رؤيته غدًا بعدما يتذكر كل ما حدث .

" أنا أحبك جيمين ، أ تعلم أنك أول شخص أحببته ؟ حين أحببتك أنت جرحتني ، لماذا قُلتَ أنك معجب بذلك الفتى أمامي ؟ قلت عنه صغير و لطيف و بقيت تمدحه ، أنت حتى لم تَدعني أراه و قلت تغار عليه ، لقد جرحتني فَأنا لن أسرقه منك "

نفخ خدوده الحمراء مُكشرًا وجهه على كتف جيمين الذي همهم بالمقابل يُتابع السير ببطء حتى لا يُتعب نفسه و يسمع المزيد من وَردته البيضاء الوحيدة .

إستمر بالشكوى و الأنين ضد كتف جيمين المُبتسم للجوانب الجديدة التي تظهر له من فراشته البيضاء و السبب الحُمى و هذيانه .

" هل لا زلت تحبه ؟ "

" أجل ، أكثر من السابق ، وصلنا "

وقف أمام الباب المنشود و رن الجرس مرة واحدة يُفضل الإنتظار حتى تفتح له والدة جونغ كوك التي رحبت به بِحبور و ربتت فوق رأسه .

" ما به جونغ كوك ؟ "

" حُمى ، خرج في الطقس بارد دون ثياب ثقيلة ، هو يهذي منذ ساعات ، لا يجب عليه القدوم للجامعة لو كان مُتعبًا هكذا لأنه بجميع الأحوال لن يفهم أي شيء "

نبهها بينما يدخل حريصًا على عدم إصطدام جونغ كوك بأي شيء حوله حتى ولج الغرفة يُقفلها خلفه و يُنزله على سريره .

" أظن أنني سَأعود إلى البيت ، جونغ كوك ؟ "

همس بإسمه حين لمحه يتكوّر على جانبه و يغطي عيونه بِساعده ليجلس جواره و يسمح ليده بِزيارة شعره الأملس و تمسيده .

" زهرتي ما الخطب ؟ سأحضر لك دواء الحُمى و لكن حدد لي ما تشكو منه ، هل تتألم لهذا الحد ؟ "

سأل قلقًا يُلاحظ لمعة الدموع على خدوده المُحتقنة بالأحمر و شفته صارت قُرمزية اللون من عضه لها .

" جونغ كوك لِما تبكي ؟ "

أمسك أكتافه و أداره إليه يتفقد وجهه الذي لا زال يُغطيه بِمرفقه .

" جونغ كوك ما الذي يُبكيك ؟ أخبرني "

مسح الدموع بِظاهر يده حتى لعق الأصغر ثغره و باح بِما يُبكيه .

" أنتَ لا زلت تحبه ، أنت لا تحبني بل تُحبه هو ، لقد كذبت علي جيمين "

إدراكه للخطب كان سبب جلوسه و محاولة إبعاد ساعد جونغ كوك عن وجهه الدامع لِيُقبل عيونه .

ترك قُبلةً وراء الأخرى على عيونه حتى شعر به يكتم شهيقه و الدموع تسيل بلا توقف .

" رَقيقي أُنظر إلي ، من فضلك "

توسل حتى يفتح عيونه الدامعة و يمسك وَجنتيه بِحِنيةٍ داخل خاصته ، مال حتى أطبق ثغريهما ليأخذ رشفاتٍ قليلة من ثغره الساخن و يُدلله بِقُبلاته .

" كنت أعنيك أنت ، لم أخبرك بمن هو لأنه أنت ، خفت رد فعلك حينها لو علمت أنه أنت ، أنا لا أريدك أن تبكي أو تشعر بهذا بسببي "

همس جوار ثَغر الفَراشة الذي لا زال يشهق دون صوت و كل ما يراه تحرك صدره و إبتلاع غصته بِالقوة قبل أن يُدير وجهه بعيدًا عن جيمين حين أراد تقبيله .

" أقسم أنه أنت و لا أحد سواك جونغ كوك ، لو عرفت أنك ستأخذ كلامي بمحمل الجِد لَأخبرتك أنه أنت قبل أن ندخل "

إرتمى على مقربةٍ منه و ضم الشاب إلى صدره على يَستكين و يَستريح أعلى صدره مع تمريغ رأسه بِقُبلاتٍ ناعمة تشبهه .

" أنا احبك أنت فحسب يا زَهرتي "













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن