الفصل الحادي عشر • ما بين الحُلم و الواقع .

1.1K 99 67
                                    

-
















" عليك أن تتفتح لأجلي يا فراشة "

شهق يفتح عيونه بعدما تمكن من الفِرار خارج دوامة أحلامه الرطبة و عيونه الواسعة على السقف لم تُفارقها الصدمة .

ضم رُكبتيه و قد غطى منطقته الرطبة بيديه لترتفع السخونة في وجهه و الدموع بدأت تتجمع في عيونه صدمةً .

إدراكه أنه خاض مثل ذلك الحُلم الرطب رفقة من يُحب بعدما نام معه خلال هذيان الحُمى هو ما زاده تفاجؤًا .

غطى فمه بِظاهر يده و تلفت حوله للتأكد أنه وحده قبل حمل هاتفه معه يمشي إلى الحمام مُباعد الساقين و الحياء يأكل روحه و يستعر فيه .

حرر ذاته من قطع القماش الرطبة بِعرقه و ما إستمناه و السبب الوحبد هو حلمه ليفتح الماء أعلى رأسه ، إستقام تحته مُغطيًا وجهه و هو يفكر بِكيف عساه يُقابل جيمين بعد حلمه ذلك .

جلس في الأرض يضم رُكبتيه نحو صدره لِيدس وجهه الصغير بينهما .

' إفعلها لأجلي يا فراشة '

زاد إحتقان وجهه بالأحمر يتذكر تِلك النبرة الثقيلة التي سمعها في حلمه و كأن جيمين بالفعل.. همس بها له .

بلع بِثقل عند سماع رنين هاتفه الذي تركه في الجوار ليقف كي يحضره و يُجيب بعد عودته أسفل الماء ضامنًا عدم تلف هاتفه المُضاد له .

راقب إسم جيمين و صورته يُضيئان شاشة هاتفه لِيبتلع بقوة عند إنقطاع الرنين ، كاد يتركه جانبًا قبل أن يُكرر الحامي إتصاله ليأخذ جونغ كوك نفسًا طويلًا و يرفع الهاتف بيديه المُرتجفتين كي يُجيب .

" مـ- مساء الخير "

" كيف حالك الآن يا وردتي ؟ أسمع صوت ماء هل تُمطر لديكم ؟ "

" كلا ، إستيقظت للتو و أنا أستحم "

" تمهل "

رمش عند إنقطاع الخط و أبعده عن أذنه ليشهق راميًا الهاتف فور تكرار الإتصال و رؤية وجهه ينعكس عليها و لم يلبث أن حاول إلتقاف هاتفه بين يديه .

لِسوء حظه من البلل نقر خيار فتح المكالمة ليصرخ في جيمين الذي ضحك ما إن رأى وجهه المذعور .

" لا أخبرك أنني أستحم كي تتصل هكذا ! أنا عارٍ ! "

" بحقك لقد إستحممنا معًا كثيرًا ، ما الذي تغير الآن يا رَقيقي ؟ "

نفخ الزَهرة خدودهُ الحمراء له ، رؤية جيمين المُستلقي و شعره الطويل ينفرش وسادته هو ما جعل الذكرى تغزو رأس الفراشة مُجددًا لِتَفرغ خدوده من الهواء و ينكمش على ذاته بِحياء .

" وجهك أحمر ، لم تنتهي الحُمى ؟ "

سأل جيمين ينقلب على جانبه فَهمهم جونغ كوك يتجاهل إحراجه و مصدره قبل الإيماء .

" انخفضت كثيرًا ، أشعر بالغرابة ، هناك أشياء عشوائية داخل رأسي "

" هل تتذكر أنك قبلتني صباحًا ؟ "

" ماذا ؟ "

" و قلت أنك تحبني و ترتاح معي أنا فحسب ؟ "

رمش البَتلة مما يسمع و التعابير فوق وجهه إختفت و هو يتذكر كل شيء حدث ليضحك جيمين أكثر عليه و يعتدل بجلوسه مع تركيز الكاميرا نحو وجهه .

" و نمت على صدري و أنت تبكي ، ظننت أنني أحب غيرك و بقيت تبكي ، قبلتك كثيرًا حتى إمتلأت روحي بك ، كنت تقول أنا لا يمكنني الإستغناء عنك جيمين ، سأصبح فراثةً وَحيدة دونك- "

إنقطع الخط من طرف البتلة الجالس مُتربعًا في الأرض و عيونه تعلقت أمامه في صمت مُبهم ، أدرك لِتوه أن حُلمه الرطب هان عليه أكثر مما فعله صباحًا تحت تأثير الحُمى .













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

Bloomed for you ∆ KOOMI +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن