-
" عليك أن تتفتح لأجلي يا فراشة "
شهق يفتح عيونه بعدما تمكن من الفِرار خارج دوامة أحلامه الرطبة و عيونه الواسعة على السقف لم تُفارقها الصدمة .
ضم رُكبتيه و قد غطى منطقته الرطبة بيديه لترتفع السخونة في وجهه و الدموع بدأت تتجمع في عيونه صدمةً .
إدراكه أنه خاض مثل ذلك الحُلم الرطب رفقة من يُحب بعدما نام معه خلال هذيان الحُمى هو ما زاده تفاجؤًا .
غطى فمه بِظاهر يده و تلفت حوله للتأكد أنه وحده قبل حمل هاتفه معه يمشي إلى الحمام مُباعد الساقين و الحياء يأكل روحه و يستعر فيه .
حرر ذاته من قطع القماش الرطبة بِعرقه و ما إستمناه و السبب الوحبد هو حلمه ليفتح الماء أعلى رأسه ، إستقام تحته مُغطيًا وجهه و هو يفكر بِكيف عساه يُقابل جيمين بعد حلمه ذلك .
جلس في الأرض يضم رُكبتيه نحو صدره لِيدس وجهه الصغير بينهما .
' إفعلها لأجلي يا فراشة '
زاد إحتقان وجهه بالأحمر يتذكر تِلك النبرة الثقيلة التي سمعها في حلمه و كأن جيمين بالفعل.. همس بها له .
بلع بِثقل عند سماع رنين هاتفه الذي تركه في الجوار ليقف كي يحضره و يُجيب بعد عودته أسفل الماء ضامنًا عدم تلف هاتفه المُضاد له .
راقب إسم جيمين و صورته يُضيئان شاشة هاتفه لِيبتلع بقوة عند إنقطاع الرنين ، كاد يتركه جانبًا قبل أن يُكرر الحامي إتصاله ليأخذ جونغ كوك نفسًا طويلًا و يرفع الهاتف بيديه المُرتجفتين كي يُجيب .
" مـ- مساء الخير "
" كيف حالك الآن يا وردتي ؟ أسمع صوت ماء هل تُمطر لديكم ؟ "
" كلا ، إستيقظت للتو و أنا أستحم "
" تمهل "
رمش عند إنقطاع الخط و أبعده عن أذنه ليشهق راميًا الهاتف فور تكرار الإتصال و رؤية وجهه ينعكس عليها و لم يلبث أن حاول إلتقاف هاتفه بين يديه .
لِسوء حظه من البلل نقر خيار فتح المكالمة ليصرخ في جيمين الذي ضحك ما إن رأى وجهه المذعور .
" لا أخبرك أنني أستحم كي تتصل هكذا ! أنا عارٍ ! "
" بحقك لقد إستحممنا معًا كثيرًا ، ما الذي تغير الآن يا رَقيقي ؟ "
نفخ الزَهرة خدودهُ الحمراء له ، رؤية جيمين المُستلقي و شعره الطويل ينفرش وسادته هو ما جعل الذكرى تغزو رأس الفراشة مُجددًا لِتَفرغ خدوده من الهواء و ينكمش على ذاته بِحياء .
" وجهك أحمر ، لم تنتهي الحُمى ؟ "
سأل جيمين ينقلب على جانبه فَهمهم جونغ كوك يتجاهل إحراجه و مصدره قبل الإيماء .
" انخفضت كثيرًا ، أشعر بالغرابة ، هناك أشياء عشوائية داخل رأسي "
" هل تتذكر أنك قبلتني صباحًا ؟ "
" ماذا ؟ "
" و قلت أنك تحبني و ترتاح معي أنا فحسب ؟ "
رمش البَتلة مما يسمع و التعابير فوق وجهه إختفت و هو يتذكر كل شيء حدث ليضحك جيمين أكثر عليه و يعتدل بجلوسه مع تركيز الكاميرا نحو وجهه .
" و نمت على صدري و أنت تبكي ، ظننت أنني أحب غيرك و بقيت تبكي ، قبلتك كثيرًا حتى إمتلأت روحي بك ، كنت تقول أنا لا يمكنني الإستغناء عنك جيمين ، سأصبح فراثةً وَحيدة دونك- "
إنقطع الخط من طرف البتلة الجالس مُتربعًا في الأرض و عيونه تعلقت أمامه في صمت مُبهم ، أدرك لِتوه أن حُلمه الرطب هان عليه أكثر مما فعله صباحًا تحت تأثير الحُمى .
-
مساء الخير ☕☁
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
Bloomed for you ∆ KOOMI +18
Fanfictionأنتَ لَم تراني يوماً بالطريقة التي رأيتك فيها ، لم تَعُد إلي أقوى حين دفعتك عني ، لم تَنجذب إلي كُلما نفرت منك ، أنت لم تفهم طريقتي في حُبك جيمين ، لم تفهم كيف أزهرت و تفتحت بتلاتي لأجلك ، لم تفهم جونغ كوك الذي أنا عليه . - جيون جونغ كوك - كوومي الم...