-6-

1.9K 126 242
                                    

* حبيباتي و احبائي لا تنسوا تعلقوا و لو بايموجي . استمتع كثيرا بتعليقاتكم و اتحمس للكتابة أكثر

        بات كوك يتقلَّب الليل بطوله ،  ومع بزوغ الفجر غادر فراشه ،  ووقف أمام زجاج  النافذة يراقب السحب المُتجمِّعة حول الشمس التي تحاول الشروق في خجل ، ثم ما تفتيء تطوي بسرعة خيوطها الطويلة وراء ظُلمةِ الغيوم ،  في حين ظلت الريح تضرب  بكل جبروتها فأحنَتْ هامات الأشجار المحيطة بالقصر ،  وبدأ المطر بالسقوط بغزارة من جديد .

اجواءٌ زادتْ حنينه إلى   احضان ورائحة جسد والده تأجُّجًا . ظلَّ هكذا تتلاطمه الأفكار ، و رعدات كهربائية تسري في كل خلية من جسمه حتى سمع الحركة تدب في المنزل.

استحم بسرعة ، وعطَّر نفسه ، وتزيَّن جيدا  ، ونزل .

-  ماما هل تعملين اليوم !!! انه الويكاند.

- نعم للأسف

- وبابا !!!

-  لم يستيقظ بعد . تستطيع الإفطار ،   لا تنتظره .

- اوكي ماما .

**بعد نصف ساعة**

طرق الباب:

-  دااااااد هل استطيع الدخول !!!!

- تفضل :  رد تايهيونغ بصوت ناعس.

دخل كوك يحمل صينية الفطور البديعة التحضير ، و المُزيَّنة بوردتين حمراوتين جميلتين

- صباح الخير داد.

-صباح الخير كوكي : أجابه تاي وهو يفرك عينيه محاولا الجلوس في مكانه .

- حضَّرتُ فطورك بنفسي... ماما خرجت مبكرا . أنا من سيعتني بك اليوم .   ستأكل جيدا  ، ثم تشرب الدواء من أجل الصداع .  وانحنى يقبله .

- انت رائع صغيري ، لا أحد يهتم بي مثلك .

ثم جذبه من عنقه:
- ما هذا على عنقك!!؟ 

كاد الصغير يضرب نفسه ،  لأنه لم يُحَضِّر ما يقوله لوالده.
- انهااااا.... انهووووو
كوك ألديك حبيبة! ؟.
اااوه اننمااااذا! ؟

- لا عليك ولكن أرجو أن تكون حذرا . لا تتماديا في علاقتكما ، مازلتما صغيران ،  كما أننا في غِنى عن دروس عمك الأخلاقية .

- ألستَ غاضبا مني لأنني أملك حبيبة .
-بففف لا على الاطلاق : رد تايهيونغ بلا مبالاة.

    ولكن كوك كان يعتصرُ ألما .  أراد أن يستشيط والده غضبا ،  أن ينفعل ، أن ينفجر بوجهه  كاللغم ، أن يغار عليه ولكن لا شيء من هذا حصل. 

ظلَّ  كوك جالسا يشاهد والده وهو يفطر  وقد تعكَّر مزاجه . 

و عندما انتهى تايهيونغ حمل الصينية و قال :

- سأذهب داد.

- شكرا كوكي
-امممم...  بالمناسبه داد ، وعدتني أن تحضر فعاليات إختتام الموسم الرياضي لتشاهد تقليدي الحزام الأسود. 

الآثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن