النهاية -31-

1.7K 72 104
                                    

    كانت ليلة مُتشَبِّعة بفرح الإنتصار،  إستلقى فيها كوك في فراشه إلا أن  النعاس جافاه  .

فهو مازال غير مُصدِّق أن  والده   قرَّر أخيرا أخذه للعيش معه بعيدا رغم أنف الجميع.

ومع هذا ظلت الكثير من  التساؤالات تجول بذهنه  .

" إن لم يكن والده من حضنَ جيني ،  وهو يصدقه طبعا ،  مع من فعلتْ ذلك .

مستحيل أن تخون والده في المنزل ، وفي غرفة النوم ،  و أيضا بحضور الجميع ." 

وعندما فقد الأمل بالنوم خرج إلى الشرفة و بيده هاتفه ليتسلى ،  لاحظ أن ما رآه سابقا يتكرر .

" معقول والده يكذب عليه" .

تجمَّد الدم في عروقه ، و اتصل به ، و قد تملَّكه الرعب أن يكون الأمر كما تُوسوِس له نفسه  .

و من أول رنة رفع والده الهاتف .

- داد  ماذا تفعل !؟

-  أفكر بك .

- اممم  أنا أيضا : رد كوك وهو يرى ظل والدته تعانق احدهم .  إلا انه التزم الصمت .

ثم  أردف :

-  أين أنت !؟

- في غرفة  البيانو .

-  أريد أن أراك :  قال كوك . اشتقتُ اليك داد .

هو لم يكذب فيما يخص الشوق ،  و لكن هدفه في الحقيقة  التأكد  من صدق والده

فتح تايهيونغ كاميرا الهاتف ،  وفعل ابنه بالمثل .

تحدثا قليلا ، قبَّلا بعض ، و انهيا المكالمة .

رجع كوك إلى مخدعه و هو عازم على حل اللغز .

     في الصباح الباكر عرَّج على قصرهم ، قبل الذهاب الى التدريبات حيث اتفق مع والده على جمع ما تبقى من اشيائه بالتدريج .

و هو يهُمُّ بالمغادرة قرر دخول غرفة  والديه  ، علَّه يجد خيطا يفهم به ما حدث.

فتَّش الخزائن  ، و غرفة  الثياب الواسعة  ليجد تمثال عارضة بطول والده .

- اوف اوف !؟  هل تعانق ماما هذا الشيء؟ معقول !؟  ما الذي تحاول فعله بالضبط .

وجلس على السرير وبيده الدمية  يتفحصها .

"  يا الله ، هل تحاول إستفزازي شخصيا  و عمدا !؟

هل تشك بنا أنا و والدي . أووو اللعنة !! اللعنة !!

لا اعتقد . ما كانت لتَصمُت أبدا .

تراكمت بعقله المُشوَّش أطنان من الاسئلة التي لا يجرؤ على طرحها .


     رجعت جيني المنزل مساءا ، فأخبرها الخدم بحضور  كوك  مبكرا ليأخذ بعض أشيائه .

- آه اوكي ! لم يخبرني.  على كل سأتصل به لاحقا.

الآثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن