كانت ليلة مُتشَبِّعة بفرح الإنتصار، إستلقى فيها كوك في فراشه إلا أن النعاس جافاه .
فهو مازال غير مُصدِّق أن والده قرَّر أخيرا أخذه للعيش معه بعيدا رغم أنف الجميع.
ومع هذا ظلت الكثير من التساؤالات تجول بذهنه .
" إن لم يكن والده من حضنَ جيني ، وهو يصدقه طبعا ، مع من فعلتْ ذلك .
مستحيل أن تخون والده في المنزل ، وفي غرفة النوم ، و أيضا بحضور الجميع ."
وعندما فقد الأمل بالنوم خرج إلى الشرفة و بيده هاتفه ليتسلى ، لاحظ أن ما رآه سابقا يتكرر .
" معقول والده يكذب عليه" .
تجمَّد الدم في عروقه ، و اتصل به ، و قد تملَّكه الرعب أن يكون الأمر كما تُوسوِس له نفسه .
و من أول رنة رفع والده الهاتف .
- داد ماذا تفعل !؟
- أفكر بك .
- اممم أنا أيضا : رد كوك وهو يرى ظل والدته تعانق احدهم . إلا انه التزم الصمت .
ثم أردف :
- أين أنت !؟
- في غرفة البيانو .
- أريد أن أراك : قال كوك . اشتقتُ اليك داد .
هو لم يكذب فيما يخص الشوق ، و لكن هدفه في الحقيقة التأكد من صدق والده
فتح تايهيونغ كاميرا الهاتف ، وفعل ابنه بالمثل .
تحدثا قليلا ، قبَّلا بعض ، و انهيا المكالمة .
رجع كوك إلى مخدعه و هو عازم على حل اللغز .
في الصباح الباكر عرَّج على قصرهم ، قبل الذهاب الى التدريبات حيث اتفق مع والده على جمع ما تبقى من اشيائه بالتدريج .
و هو يهُمُّ بالمغادرة قرر دخول غرفة والديه ، علَّه يجد خيطا يفهم به ما حدث.
فتَّش الخزائن ، و غرفة الثياب الواسعة ليجد تمثال عارضة بطول والده .
- اوف اوف !؟ هل تعانق ماما هذا الشيء؟ معقول !؟ ما الذي تحاول فعله بالضبط .
وجلس على السرير وبيده الدمية يتفحصها .
" يا الله ، هل تحاول إستفزازي شخصيا و عمدا !؟
هل تشك بنا أنا و والدي . أووو اللعنة !! اللعنة !!
لا اعتقد . ما كانت لتَصمُت أبدا .
تراكمت بعقله المُشوَّش أطنان من الاسئلة التي لا يجرؤ على طرحها .
رجعت جيني المنزل مساءا ، فأخبرها الخدم بحضور كوك مبكرا ليأخذ بعض أشيائه .
- آه اوكي ! لم يخبرني. على كل سأتصل به لاحقا.
أنت تقرأ
الآثِم
Fanfiction* رواية .. عن نوع غريب من الحب ... حيث تتفاعل الشهوة ، مع غريزة الامتلاك ، مع الإحساس بالضياع و الندم ، و لكن غرام تايكوك و هيامهما ببعض اعنف من كل محاولةِ مقاومةِ نفسٍ و عذابَ ضمير و تأنيبه.. كل هذا أنتجَ عشقًا غارقا في الخطيئة ، ملوثا بآثامها ،...