*****بدون إطالة تعليق و لايك ڨايز بليز ، احبكم
رجع كوك إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليَجِد والديْه بانتظاره ، بادٍ عليهما التفاهم من اصابعهم المتشابكة ، وبِمُجرد أن لمحاه، هرعا إليه يُقبِّلانه ويعانقانه بحرارة .
نظر كوكي لأيديهما المُتعانقة ، فانقبض صدره .
كان يريدهما أن يتطلَّقا ، وفي نفس الوقت يظل والده بقربه . ما كان يأمل الحصول عليه شيء من المحال .
بادلهما العناق بغصَّةٍ ، فقد شعر للحظة أنه فارغٌ ككائن من العدَمِ ، مقبرة مُهترئة تتهاوى.
وقف بينهما ومسك يد كل واحد منهما ، و مضى برفقتهما ، سانِدًا راسه على كتف والدته بلطف ، و اتجهوا كأسرة متناغمة الى السيارة عائدين الى المنزل.
اصبحت حياته منذ رجوعه ، في قصرهم اشبه بالجحيم ، فصار يتفادى انتظار والده لساعات متأخرة من الليل كعادته ، لأن رؤيته يدخل مخدعه وينفرد بوالدته بعد أن يغلق الباب بالقفل يجعله يتلوَّى و ينتحب الليل بطوله.
بات يتمنى أن لا يجد الزوجان معا على طاولة الإفطار بانتظاره ، و هما يداعبان بعض على مرآى ومسمع من روحه المثقوبة ، فيما يحاول بابتساماته المنطفئة سد هذه الثقوب ، والصراع لانقاذ ما تبقى منه .
صحيح أنه أنقذ هذا الزواج بِردَّةِ فعله يومها في المخيم ، و لكنه لم ينجو ، لأنه في كل لمسة من والده لخصلة من شعر امه تغرق قطعةٌ منه ، بإنتظار أن يغرق بالكامل .
ومع هذا فهو غير نادم على رفض انفصالهما ، لأنه لا يقوى على فراق حبيب الروح .
وفي صباح ما ، بعد أن خارت قواه تماما و بدأ يعجز عن المقاومة ، استشعر أنه بإستسلامه شارفت روحه على الهلاك .
فقرر أن يستجمع نفسه و يعلن حربه و أن يفوز بها أيضا حتى لو استعمل المشروع و الغير مشروع من الوسائل لذلك .
كان قرارا صعبا لأنه يعلم أن ضحاياه سيكونون كُثُر ، و لكن لا مفر ، فكل شيء مباح في الحب و الحرب ، فمابالك إن كانت الحرب من أجل الحب .
وقف مع نفسه للحظة و هو يعقد العزم على ذلك عاجزا عن فهم ماهيته.
هل هو شخص طيب كما هي طبيعته قبل هذا العشق ، أم خبيث بسبب خططه للإيقاع بوالده في براثِن حبه ، أم شرير لأنه سيؤذي والدته ، ودنيء لأنه سيُضَيِّع والده ، أم بطل لأنه سيحارب من أجل ما يعتبره ملكه .
لم يعد يفهم نفسه التي تخدَّرت لدرجة أنه لم يعد
يَسْتَعِر من نواياه .
وهاهو ككل فطور جالس في زاوية الطاولة بعيدا عنهما ، يسترق النظر اليهما ، ويشيح ببصره بسرعة كلما التقت عيناه بعيني احدهما .
أنت تقرأ
الآثِم
Fanfiction* رواية .. عن نوع غريب من الحب ... حيث تتفاعل الشهوة ، مع غريزة الامتلاك ، مع الإحساس بالضياع و الندم ، و لكن غرام تايكوك و هيامهما ببعض اعنف من كل محاولةِ مقاومةِ نفسٍ و عذابَ ضمير و تأنيبه.. كل هذا أنتجَ عشقًا غارقا في الخطيئة ، ملوثا بآثامها ،...