آسفة على التأخير : انا في فترة الامتحانات . لهذا حبيت اعوضكم ببارت طويل نوعا ما .
ملاحظة : عائلة كيم بالعادة بتسرح عمال القصر بفترة الأعياد و تبقي على عدد معين فقطخرج تايهيونغ من الغرفه شارد الذهن ، تائها في الفضاء .
ُخُيِّلَ إليه أن الكون خلا حوله ، و الأرض تُواصل الدوران خارج مدارها ، وصوت الخادمه يأتي من قعر البئر :
" سيدي هل حصل شيء سيء لا قدر الله ."
لم يلتفِت حتى ، فرأسه أثقل من أن يقدر على تحريكه كما تهيَّأ له .
حمل مفاتيح السيارة بطريقة روبوتيكية صامتة ، وفتح الباب وغادر قصره مُرتديا ثياب المنزل ( سروالا رياضيا رماديا عريضا ، وقميصا قطنيا خفيفا )
لم يُغير حتى شبشبه ، أو يلبس حذاءا ، تناهى إلى مسامعه صوت السائق يناديه بطيئا مخنوقا كمن يتكلم في شريط قديم بدأ يتلف.
" س ي دي هل أقلك !؟ س ي دي ! هل ستخرج هكذا في هذا البرد !؟ سيدي أنت شاحب "
ولكن تايهيونغ استقل سيارته وانطلق لا يدري أي وِجهةٍ يقصد ، و لا أين يتوقف ، أو ما سيفعله بنفسه .
فاضت مُقلتاه دموعا سخية ، شلالات شديدة السخونة على وجهه الجامد والمتجمِّد .
ظلَّ ينظر إلى الأفق البعيد ، و أمطار الحزن تدق بقوة على زجاج السيارة . تآمرت هي الأخرى مع مدمعه في طريق طويل تحفُّه أشجار ٌ هرمة .
هجم الظلام بسرعة ، وحلَّ مَحلَّ نور المساء ليلٌ أسود مخيف . شعر أن الحركة سكنت في مدينته التي لا تنام ، لا بشر فيها ، أو علَّهم اختبئوا جميعا في مرابضهم ، تاركين اماكنهم تغزوها الأشباح.
والكثير من البرد القارس ، والزمهرير الشديد ، والصقيع يلفون جسده برغم مكيف السيارة الدافئ ، إلاّ أن البرد للأسف يسري إليه من العاصفة الثلجية بداخل روحه المُرتعشة .
عاشق الشتاء ، ورائحة المطر ، والذكريات الموسومة له ولصغيره امام المدفئة ، وهذا الأخير يثرثر باستمرار يجده اليوم مخيفا
"اللعنة !؟ "أوقف السيارة على حين غرة ، وخرج إلى الشاطئ يمشي بخطوات ثقيلة حتى تهالك على ركبتيه على الرمل أمام بحر أسود ثائر وصرخ " آااااااااااااااااااه وخنقه البكاء .
تأوه ثانيه بوجع : " ماذا فعلتُ ياااااااارب !؟"
ونظر للسماء : " يا رب ضاجعتُ رجلا و الكارثة أنني ضاجعت طفلي ."
لا تعاقبه يا رب ، لا تعاقبه ، ما زال صغيرا ، أنا الشيطان ، أنا أب سيء ، لم أعرف كيف أحتويه .
لقد شوهوا تفكيره. إفعل بي ما شئت ، و لكن لا تؤذيه.
سأخنقُ أحاسيسي ، ماذا أفعل فقدت عقلي ، و ذبتُ في ثنايا عشقه كالأحمق رغما عني.
أنت تقرأ
الآثِم
Fanfiction* رواية .. عن نوع غريب من الحب ... حيث تتفاعل الشهوة ، مع غريزة الامتلاك ، مع الإحساس بالضياع و الندم ، و لكن غرام تايكوك و هيامهما ببعض اعنف من كل محاولةِ مقاومةِ نفسٍ و عذابَ ضمير و تأنيبه.. كل هذا أنتجَ عشقًا غارقا في الخطيئة ، ملوثا بآثامها ،...