-14-

1.7K 97 197
                                    

ملاحظة الكاتبة :
تروي و جونغكوك صديقان حميمان يعني حاكيين أسرارهم لبعض . 

* انتظر تعليقاتكم الأكثر من رائعة

   نادى جيمين من الصالة بالأسفل وهو يبحث عن الصغير.

- اللعنة !  اللعنة !  جيمين !! :  شهق الحبيبان في فزع و شَحُبَ وجه كليهما .

بدأ كوك  يرتجف ، كمن على وشك فقدان الوعي . تمالك تايهيونغ  نفسه و نهض من فوقه ، فقد تملَّكه الرعب :

-  فُضِحنا ! فُضِحنا  ! : وقف مذهولا ، مُشوَّشًا  وسط الغرفة ،  يبحث عن ثيابه.

ارتدى أول شيء وصلتْ إليه يديه ، لفَّ صغيره تحت الغطاء ،  وخرج بسرعة .  وصاح حتى يوقِف  جيمين عن الصعود :

- جيمين !   أنت هنا !؟

انتفض جيمين ،  وقفز قفزة صغيرة في مكانه  : 

- اللعنه ! أيها الوحش . لماذا صحت هكذا  !؟

     هل عدت !؟ :

قال من أسفل الدرج .

- انتظرني بالصالون سأوافيك حالا . آخذ دوشا سريعا وانزل : أجابة تاي بإيجاز

- وكوك أين هو !؟

- اووووو  أنا آت ،  حضِّر  لنا شيئا نشربه  من فضلك :  رد  مُحاولا تجنب الكلام عن كوك.

راح يتلعثم وعجز عن اختراع كذبة  ولو  بسيطة لحظتها .

رجع بسرعة إلى غرفته ، رفع اللحاف عن جسد  الصغير المُرتجف ، الذي تمسك بوالده ويتطلع اليه بعينيه الواسعتين :

- جف الدم في عروقي .  هل سمعنا !؟

تحسَّس تايهيونغ  جسده الناعم ،  و أخذه الى حضنه ،  لعب بشعره مُطمِّنا إياه :

- لا تخف بيبي .  لم يفعل .  سأنزل إليه ،  و أنت بعد قليل إلحقنا .

تصرَّف أنا لا أجيد الكذب ، سأفضَحُنا إن  أنا تكلمت .

- إذهب إلى مكتبك دادي ،  سأقول أني عدت من عند تروي للتو ، بعد أن أذنتَ لي بالتأخر .

وقف تايهيونع محني القامة تحت الماء يحادث نفسه :

"  هذا الذي كانت فرائضي ترتعد لمجرد التفكير فيه الأسبوع الماضي ،  وينتفض مضجعي لهوله ،  وتجف أواصلي لبشاعته ،  واحتقارا  لنفسي وندما على ما جنته  .  ها أنا أفعله.  كم أنا مقيت . "

كان مُصفرَّ الوجه  ، مُختلِج الجفون ،  بإنفعال  يضرب رأسه بين الفينة و الأخرى على الحائط . و كوك يراقبه بأسى دون علم منه .

فتشجع و دخل  عليه :

-  دااااد ! :  قال وفي صوته نغمة  استعطاف مخنوقة :

    اتوسل اليك دادي ، ناشدتك الله ،  لا تنفعِل

فزاد  كلام الصغير بهذه النبرة التي تثير الاشفاق و عينيه البريئتين ،  من شعور تايهيونغ  بالعار .

الآثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن