استيقظت على الخامسة صباحا كان هناك اشياء تشغل عقلى بشدة لدرجة شعورى بالارهاق خلال يومى فى العمل
حاليا اكتب لروحى الداخلية هذه المذكرات ثانيا لكن بمحتوى اخر .... لم ياتى خلال عيد مولدى لقد اخلف كلماته ولكن من كان معى هو صديق طفولتى و هذا شئ مرهق لانه يحاول ان يخرجنى من تفكيرى بانجذابة لى و هذا لن يحدث لان
القلب يحب شخص واحد فقط لا غير و مستحيل هذا يتغير الا فى حالة الموت و انا متيقنة انه مازال حى يرزق لكن بعيد عنى و هذا ما يؤلم ...
لقد اخذت اجازة اليوم من عملى لمده شهر ساسافر الى قرية بعيده فى ضواحى اسكتلندا
اعلم انها بعيدة جدا عن موطنى لكن اود ان ابتعد عنه و عن رفقاتى و كل شئ
لقد تجهزت من كل النواحى و ذهبت الى هذه القرية الغريبة
لم أكن اعرف بها أحد
اخدتها كمغامرة لروحى التائهةحجزت منزل صغير و كان يبدو لطيف من الداخل
ألوانه مهدئه للأعصاب و أساسه مُريح
صعدت للطابق الأعلى و وضعت ملابسى ف الخزانة
و نزلت حتى اعدت لذاتى طبق سلطة فواكهة ثم اخذته و خرجت من المنزل و جلست على الخضرة ،اتأمل الغيوم فوقى و هى تحمينى من كل شئ يتعبنى.إنتهيت من طعامى ثم ذهبت لأغتسل ثم أسير قليلاً فى شوارع هذه القرية الهادئة
اردتيت فستان أسود واسع ، لا أرغب بألوان حالياً تخطو حياتى
خرجت من منزلى و جائنى اتصال وانا أسير
لم يكن رقم مُسجل فجاوبتانا: من معى !؟
المُتصل: لقد اشتقت لك.
أنا: من أين جلبت رقمى؟!
المُتصل: من عملك.
أنا: يكفى آرثر.. انت تعلم لن يحدث شئ بيننا لقد انتهت حكايتنا من زمن.
المُتصل: لكنى مازلت أحبك و أودك لى.. لم أفهم مشاعرى إلا عندما رحلتى عنى .
أنا: عن أى حب تتحدث أنت من اخترت ان تضحى بكل شئ من أجل ملذاتك؟!!
المتصل: كنت طائش وقتها لكنى رجعت لك.
أنا: لم ولن نرجع لما كنا عليه لأننى أحب أحد اخر .. إلى اللقاء.ثم أنهيت المكالمة
و حاولت ان اتنفس بهدوء لأن أشعر بارتعاش يدى
من هذه المكالمة..عندما هدأت اعصابى
اكملت الطريق و كنت انظر للبشر و عيونهم و احاديثهم
لكن رأيت شئ
رأيت عيناه و ابتسامته
رأيته من كانت تبكى عيونى لأجله كل هذه الايام و الليالى
لقد رأيت زوجى حى يرزق
لقد رأيت من كنت أفقد الأمل كل ليله لآراه
لقد رأيت حبيبى اخيراً.....
أراكم سالمين.💜
رأيكم..
أنت تقرأ
personal
Short Storyالقدر.. ما هو إلا بوابة لعوالم اخرى فهل يا ترى يشاء ان يجمعهم ام يتركهم فى طيات الماضى