personal

part 4

هو

استيقظت كالمعتاد ككل صباح لافعل روتينى الهادئ قبل ذهابى لجامعتى
ذهبت باكرا للقاعة و كنت اغتم هذا الهدوء مع استماعى لموسيقاى كى ارحل عن اى ضجيج مفاجئ

كنت اخذ محاضرات كثيرة و تجلب لى صداع حاد و لكن كنت انساه بمجرد ان اخطو لكافيه محبب لقلبى
كنت اشعر براحه به و كان هناك طاولة خاصة بى 
جلست بها و طلبت قهوتى و بدأت ارسم

جلس أمامى شاب فى الطاولة المقابلة يحمل كتبه و طلب قهوته و اصبح يدرس
اظن اننا هنا لنفس السبب  "الدراسة"

كنت انغمس فى الرسم لدرجة انى كنت انسى الوقت رسمت لوحة عبارة عن زراع شخص به وشم و لكن المضمون هو اخفاء حريق نشب فى هذا الجسد و شوهه
كانت الساعة 10 عند انتهائى من ذلك

 كنت ارغب برأى شخص ما فلم اجد إلا هو أمام عيناى كان يركز و يكتب كثيراً واضح انه يكافح مع هذه المادة

كان هناك اكواب كثيرة لقد شرب قهوة بكثرة و هذا شئ يضر الصحة بصفة عامة
لهذا اخبرته : انت

نظر لى و حقا وقتها صُعقدت كانت نظرته تشبه الطفل المتفاجئ لقد تغيرت ملامح وجه فى ثوانى من طفل الى شخص جدى؟!

اخبرته : ما رايك بهذه و رفعت لوحتى امامه
ظل ينظر لها بهدوء و يتمعن كدكتور جامعى يود ان يبحث دائما عن نقاط ضغفك لتقويتها

نظر لى وقال : تبدو فى غاية الجمال و لقد زرعت مكان الألم شئ مبهج فكأنما تخبرى المشاهدين  وراء كل ألم هناك ابتسامة نستطيع رسمها و الشعور بها
ابتسمت بهدوء له و اخبره معك حق

ثم قال ما رأيك انتى ايضًا و رفع رسمه كانت عن شكل القلب بمكوانه كلها و كأنه يدرس عليها
اخبرته : انت بارع ، هل تدرسها ؟

قال : اجل اننى طبيب و يجب ان ارسم كل شئ لاتخيله حتى يتيح لنا دخول العمليات
نظرت له بهدوء و قلت له : جيد
ثم حل الصمت

اعلم انى ردى كان غريب و احتمال هو توقع شئ اخر ولكن لا اعرف شعرت ان حديثنا لن ينتهى فأنا رغبت بأن اسمعه ولكن لا اشعر ان هذا سيكون جيد فى النهاية

رجعت لرسمى و انغمست اكثر لدرجة لم اسمعه و هو ينادى على

لقد كان يقف بجانب طاولته و يحمل اشيائه و يخبرنى : تشرفت بلقائك ثم ذهب

لم الحق ان ارد حتى ثم بعد ساعة ذهبت لبيتى و كنت اشعر بغرابة الموقف اليوم
كان هادئ و جاد و غير مبالى و ذات اللحظه عيون طفل بريئ

شتت عقلى قليلا حتى لا افكر بأى شى و شربت عصيرى المفضل عصير الفراولة بالحليب و جلست فى الشرفة مع لوحاتى ارسم ثم غلبنى النعاس و استيقظت ع اتصالات كثيره من صديقتى و رسالة واحده تخبرنى بها : هناك كارثة عليك ان تاتى.

.....
.
.
.

شو اخباركم اليوم ؟!