part 15

11 3 4
                                    

اصنع سعادتك بنفسك
.....

فتحت عيناى بصعوبة و انا اشعر بألم شديد فى رأسى
نظرت حولى وجدت انها غرفة فى مستشفى
كانت هادئة و كانت مليئة ب باقات ورود كثيرة
فُتح الباب بهدوء و وجدت آرثر يأتى لى ، عندما رآنى جاء لى بسرعة و هو يبتسم
نظر لى و قال و عيونه بها دموع
كانت تبدو كاللؤلؤة
جاء لى و قال حمدلله على سلامتك حقاً
كانت حياتك بين الحياة و الموت و كدت ان اخسرك
كان يبكى بين كلماته و بدون وعى منى احتضنه
ظل يبكى و انا امسد يدى على كتفيه
لم انطق حرف ، كنت هادئة من الداخل
لانى تذكرت ما فعله لؤى من خيانته
لكنى كنت ارتاح بوجود آرثر 
توقف عن البكاء و نظر لى و قال شئ لم يكن فى حسبانى نهائياً
و هى أحبك يا روز
كنت اشعر بصدقها و عيونه لم تكن تكذب
فقط احتضنته و كان هذا دورى فى الانهيار الذى لم يتفرغ منذ فترة طويلة
كنت اشعر اننى اصرخ فى صدره
كان خائف على لكنى جعلته يطمئن عند حديثى
عندما قلت لا تقلق لقد تذكرت خيانته لى
عندما ذكرت ذلك ، ضممنى اكثر لصدره و كأنه يحمينى من هذا الانهيار
ظللت ابكى لفتره وجيزة حتى هدئت قليلاً
نظر لعيناى و ابتسم و قال لى قطعة الحلوى اصبحت قابلة للأكل الآن و اقترب منى و هو يضحك لهذا دفعته بقوة و ظل يضحك
كانت هذه هى طريقته فى جعلى ابتسم
كنت ممتنة لوجوده معى الآن
كنت اعلم أن كل شىء على وشك الانهيار
لكن وجوده كان ينشلنى من القاع
اخبرنى أنه سيذهب ليشترى لى مفاجأة و ذهب مسرعاً
و انا ظللت افكر به و ب زوجى
وضعت الاثنين فى كفيتين ميزان
لؤى من تزوجنى بعد قصة حب غير متوقعة و فى النهاية يخوننى
ضحكت بسخرية على تصديقى له طيلة هذه الفترة منذ حادث السيارة وانا لم اتذكر شىء عن خيانته و هو حتى لم يفكر أن يعترف لى و يطلب المسامحه نهائى
و هناك آرثر
صديق طفولتى و الشخص الوحيد الذى كان يتغزل بى بالورد
كان و مازال صديقى الذى اصيح له فى كل شىء
لن اكذب و اقول لم أحبه
بل أحببته و رغبت به ليكون معى للأبد لكنه رحل و علمت لما رحل والده هدده بى
علمت كل ذلك من والده عندما جاء لتهديدى أن ابتعد عنه و هو فى الخارج لانى كنت تخطط للسفر له حتى افهم لما كل هذا
لهذا عندما رأيته عائد لم اتوقع اى شىء
و لكنى أدركت أن حبه لم يختفى بعد
لهذا نظرت إلى الغيوم فى السماء أمامى مباشرة
و كان عقلى يخبرنى أن آرثر هو من كان صادق حتى فى رحيله ظل مخلص لى رغم المسافات و من كنت من نصيبه ترك كل شىء و خاننى كنت اؤيد عقلى بشده لهذا قررت أن اغمض عيناي و انتظر عودته
.....
  تركت كل شىء فى هذه القرية و أسرعت للذهاب لها كنت انافس الزمن حتى اصل لها و اعتذر لكن لم أتخيل ما وجدته
منزلها مغلق منذ شهر و لا احد يعلم عنها شىء
لهذا ذهبت ل تالا  عندما رآنى زوجها أنصدم و لم يصدم عينه و ظل يسألنى اين كنت و ماذا حصل معى لكنى لم اهتم لشئ كل ما اهتممت به أن أجد زوجتى و قالت لى أنها فى المستشفى سألتها فوراً عن عنوانها و أسرعت لأذهب

وصلت و سألت عن غرفتها و ذهبت لها
دخلت الغرفة كانت مغمضة عيناها لا اعلم هل نائمة ام تريح رأسها
كانت كالملاك الحزين لا اعلم لكن هذا ما شعرت به عندما نظرت لها

فتحت عيناها و نظرت لى أثر صوت حركاتى
كانت ملامحها مصدومة و غير مستعدة لهذا اللقاء
لا أدرى لماذا لكنها جلست فى وضعية الهروب و ظلت تسأل
لما جأت ، اغرب عن وجهي

أسرعت لها لأمسك يداها و اهدئها لكنها أصبحت أكثر انفعالاً كانت تبعدنى عنها و تصرخ كانت ملامحها ترتعب و كأنها رأت شيطان أمامها ظلت هكذا وانا احاول أن اهدئها حتى جاء أحد ما و تبعدنى عنها كان آرثر كنت سأهجم عليه لكنى وجدتها تحتمى به وجدتها تشعر بالأمان معه و ليس معى كانت تتشبت بقميصه بقوة و هو يضمها برفق و يحاول تهدئتها ،كان كل شىء واضح اننى الخاسر الوحيد هنا.

ظلت تخبره أن يخرجنى من هنا و لا يتركها ظل يهدئها حتى شعرت بالأمان و تركها و خرجنا معاً كنت أشعر بالتخاذل من كل شىء ممكن هذا هو عقابى على خيانتها أن تحتمى فى حضن أحد غيرى لا اعلم لكنى شعرت بغصة و رغبة فى الصراخ لم أكن اعلم انى احبها هكذا لم أكن أعلم بتاتاً أن هذا المنظر سينشل قلبى من مكانه و يفتته.

ظل ينظرى لى و يسألنى لما اتيت أجبته حتى تسامحنى سمعت ضحكات كان يشوبها السخرية و نظر لى و قال تسامحك بحقك!! انت من خنتها و رحلت انت من جعلت امرأه أخرى على فراشك و انت من تركت طفلك أيضا ، انت من تركتها بمحض إرادته و لا تأتى الان تطلب العفو ،انها فى حالة صدمة منذ رحيلك و الان هى تتذكر خيانتك لها و لا ترغب بعودتك .. القلب إذا علم أنه استبدل لن يعود مجدداً.

كانت كلماته صادقة و كنت اعلم اننى السبب لكن اود فرصة أخرى فقط لكنى هكذا سأموت من التفكير و الظلم الذى وضعته عليها كنت أنا الخاطئ الوحيد حقا هنا لكنى مثل الذى كان يطعن الرب فى ظهره ثم ظهر الحكم الآلهى ثم رجع خائباً يطلب العفو.

ظل معى ف الخارج و انا لا اتحرك و يدخل أطباء و يخرجوا من غرفتها و هو يطمئن منهم على صحتها حتى جائت ليان إلى المشفى لا اعلم من الذى أخبرها بكل هذا لكنى عندما رأيتها لا اعلم لكن رغبت فى قتلها لأنها شريكتى فى كل شىء حتى معصيتى التى لا تغتفر.

كانت نظرات آرثر لها تحمل طيات من الضغينة و الكره لكنه كان هادئ لا اعلم فيما يفكر به لكنه يكرهها لا محالة.

جائت تقترب منى و تحضنى و تخبرنى أن كل شىء سيكون بخير و انا أبعدها عنى لم استطع صفعها أو حتى أن أصرخ بها لأنى للاسف احببتها و جأت الى هنا لتسامحنى روز جأت لانى لا افهم ما بى لكن أيعقل أن يحب القلب اثنين!!

اشعل آرثر سيجارة أخرى بعد هذه السيجارة التى التهمها كانت نظراته لنا توحى بالقرف و عدم التقبل و ظللت أتابعه بنظرة حتى سمعنا باب غرفتها يفتح و تخرج منه و تخبرنا أنها تحتاج إلى التحدث معى كانت نظرتها خالية من المشاعر و هى ترى ليان بقربى لكنها كعادتها فى تعبها شامخة بدون اى ذرة ضعف.

.....
إلى اللقاء.
رأيكم💌🩷

personalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن